بعد 4 سنوات بالبدلة الحمراء .. براءة سيدة الدقهلية من قتل زوجها
بعد ان ارتدت البدلة الحمراء لمدة 4 سنوات كاملة تكشفت قضية سيدة الدقاهلية عن تفاصيل قلبت الرأي العام المصري، وهي صدور قرار من محكمة النقض المصري، بتبرئة المتهمة "كريمة" من مقتل زوجها، والتي وصلت مده حبسها لـ 6 أعوام، من بينهم 4 أعوام مرتدية البدلة الحمراء، بعد الحكم عليها بالإعدام شنقا.
وكشف وهدان الباز. محامي " كريمة،" كيفية خروج متهمة من حكم إعدام إلي براءة، أنه اعتمد في النقض علي عدة عوامل كانت سبب في قبول النقض شكلا وموضوعا من قبل هيئه محكمة النقض الموقرة.
وأضاف " الباز"، كان هناك عوامل أساسية اعتمدت عليها، وهي أولا أن الزوج المتوفي كان بعيد عن مسكن الزوجية لفترة، وفي هذه الفترة تقرر إجراء عملية جراحية لإحدي بناته، والتي تواصلت مع والدها لطلب مصاريف مادية للعملية الجراحية.
وبالفعل أتي الزوج إلي مقر الزوجية، ولكنه لم يصل المنزل أو مكان الزوجية، وتوجه إلى مقهي، وتناول هناك القهوة، وكان في تمام الساعة الـ6 مساء، وجلس لمدة مايقرب من الـ 3 ساعات مع أحد اصدقاءه علي المقهي، حيث تحرك من المقهي في تمام الـ 9 والنصف مساء.
وقال "وهدان"، هناك جملة كانت محل شك، ولكن لها جانبين من الشق القانوني، وهي أن المتوفي قال لصديقة أثناء تحركة في تمام الساعه ال9 والنصف " أنا رايح لزوجتي ولو مرجعتش بلغ أهلي" وهذه الجمله ذكرت في تحريات المباحث، أنه كان يعرف أن زوجته تدبر له خطه لقتله، مع العلم أن من المستحيل أن تخبر زوجه زوجها أنها تخطط لقتله، وأن هناك شق قانوني آخر وهو أن الزوج ربما كان ينوي التخلص من نفسه.
وأكمل أما تقرير الصفه التشريحية، والذي أكد أن هناك ماده سامه داخل القهوة، وهي " سم فئران"، أكد التقرير أن بداية مفعوله بعد 4 ساعات، وأن المتوفي اتصل بصديقه في تمام الساعه11م، قال الحقني أنا بطني بتتقطع.
وأكمل هنا تكمن أهم التفاصيل، أن مفعول السم لابد أن يتفاعل بعد 4 ساعات، وإذا أنقصنا الـ4 ساعات المذكورة في تقرير الطب الشرعي من الساعه 11 وقت إتصاله بصديقه، فتجد أن السم وضع في القهوة أثناء فترة تواجده علي المقهي، ثم أن معاينة النيابة أكدت عدم وجود أي شبة أو آثار للقهوة داخل مسكن الزوجية، وعدم وجود أي دليل علي دخول الزوج مسكن الزوجية نهائيا.
بالإضافه أن المتوفي وجد علي بعد 800 متر من مسكن الزوجيه، وكان يجلس أسفل شجره بجوار شريط القطار، ومتكئ بخده علي يده، وبكامل أناقه ملابسه ومحتوياته الشخصية، وهاتفه المحمول.
وذلك يؤكد أن المتوفي لم ينقل من مكان لآخر لأن جسم المتوفي لا يقبل أن يتم تعديله بهذه الوضعيه نهائيا الذي وجد عليها، ولو إفترضنا أنه تم نقله فاين الشريك مع الزوجه في نقله.
وأكد " وهدان"، اعرف جيدا أن الحكم تاريخي خصوصا، أنه لم يخفف، ولكن هو حكم بالبراءة، وخروجها نهائيا، وكلنا ثقه في القضاء المصري حتي بعد مرور فتره تقاضي وصلت 6 أعوام، وأن المتهمه استمرت ببدله الإعدام 4 سنوات، لكن كنت أتسلم رسائل موكلتي طوال هذه المده تؤكد براءتها من هذه الجريمة، وأن أي شخص في ذلك الوقت يريد أن يبرئ ضميره مما فعل، لكن إصرارها علي براءتها جعلني أن أقرأ هذه القضية جيدا، ولم أفقد الأمل فيها.