جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 04:05 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

إنقاذ الطفولة بمصر تطلق برامج ومبادرات بمشاركة اطفال العالم

نظمت هيئة إنقاذ الطفولة احتفالية أبطال المناخ لعامها الأول بمشاركة الأطفال في قضية التغير المناخي ومؤتمرCOP27 ، وخلال الاحتفالية عبر جميع الحضور بمشاركاتهم وآرائهم الهادفة في ضوء حق الطفل في الحماية والرعاية، وعرض الإنجازات التي حققتها هيئة إنقاذ الطفولة مع شركائها خلال العام الماضي 2022

حضر الفعالية مجموعة من الأطفال أبطال المناخ، الذين حضروا مؤتمر قمة المناخ COP27، بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022، وذلك لعرض تجربتهم أثناء مؤتمر COP27، كما حضر الفاعلية ممثلي الوزارات والهيئات المعنية المُختلفة والصحفيين والإعلاميين.

شارك في الفعالية كل من مريم، أسعد، وفاء، يوسف، مصطفى، غسان، درة، وأشرقت، من الأطفال أبطال المناخ، الذي كان لهم الدور الفعال في مؤتمر قمة المناخ COP27، بشرم الشيخ، وإمتد دورهم إلى ورشة عمل في حملة "جيل الأمل" أثناء إحتفالية هيئة إنقاذ الطفولة مؤخراً.

وعبر جميع الأطفال أبطال المناخ، عن مدى سعادتهم بمشاركتهم بمؤتمر المناخ COP27، للتعبير عن مدى إستيائهم من قضية التغيرات المناخية.

كما طالب الأطفال أبطال المناخ، بسرعة حسم قضية التغيرات المناخية بمشاركة كل الجهات والوزارات المعنية ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وكذلك الأطفال ونشر الوعي بتأثير تغير المناخ، وتوصيل صوت الأطفال للمسئولين وإشراكهم في إتخاذ القرار مع عودة ورشات التفاوض بين الأطفال وعمل مبادرات بمشاركة الأطفال وزرع مزيد من الأشجار مع وضع سلات القمامة في كل مكان، حيث أن الأطفال أكثر الفئات تضرراً من تأثيرات التغيرات المناخية، فهم غير المتسببين في الضرر الواقع من التغيرات المناخية وتلوث البيئة، ولم يقوموا ببناء المصانع لمدة تزيد عن 40 عام، ولم يستخدموا الوقود الأحفوري ولكن هم المتضررون ويخشون التغيرات المناخية، والعديد منهم تركوا بيوتهم بسبب الأمطار الغزيرة والبرودة الشديدة، أو إرتفاع درجات الحرارة، وكذلك نقص الغذاء وقلة المياه وإنتشار الأمراض خاصة المعدية منها، وفي الكارثة التي حدثت مؤخراً من جراء "زلزال تركيا وسوريا" كان للتغيرات المناخية يد في موت الكثير ممن كانوا تحت الأنقاض أحياء وماتوا بسبب البرودة الشديدة.

استعرضت سارة حسن، مدير المناصرة والحملات والتواصل والإعلام بهيئة إنقاذ الطفولة، من خلال عرض تقديمي"Presentation" على جميع الحضور، لمجموعة بعض الإنجازات الهامة لما حققته حملة "جيل الأمل" خلال العام الماضي 2022، من رفع الوعي البيئي لدى الأطفال وذويهم والمحيط الخارجي لهم، الذي إتضح بمؤتمر المناخCOP27، الخاص بالأطفال في "نموذج المحاكاة"، وكان العام الماضي هو الإنطلاقة لحملة التغيرات المناخية والتي تستمر لمدة 5 سنوات، مؤكدة على دعم هيئة إنقاذ الطفولة في إستمرار مشاركة الأطفال في حملات ومبادرات رفع الوعي البيئي بمشاركة وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني، من حيث إنهم شركاء لإنجاح الحملة.

وتابع تامر كيرلس، المدير القطري لهيئة إنقاذ الطفولة، ما تم إنجازه خلال مؤتمر المناخCOP27 ، ومدى مشاركة الأطفال أبطال المناخ الذين حضروا مؤتمر COP27، وكيفية مواجهة تأثير التغيرات المناخية من خلال العديد من الأنشطة والمبادرات بجميع المحافظات بالتعاون مع عدد من ممثلي المجتمع المدني، مؤكداً أنه تم وضع خطة إستعداداً لـCOP28 ، من خلال إستمرار أنشطة وبرامج بمشاركة الأطفال تساعدوهم في توصيل صوتهم ودعم حملاتهم ومبادراتهم للتصدي لأزمة المناخ.

كما رحب المدير القطري لهيئة إنقاذ الطفولة، بالحضور من ممثلي الوزارات والهيئات وجمعيات المجتمع المدني الذين تعاونوا خلال المؤتمر مع حملة "جيل الأمل" وقدموا كل التيسيرات لهم، منهم الدكتورة أمنية العمراني، مبعوث الشباب لمؤتمر COP27، والدكتور أحمد سعده، معاون وزيرة التضامن الاجتماعي للعمل الأهلي، و جيهان حنفي، وكيل وزارة الشباب والرياضة لتنمية النشئ، و حسام إمام، المؤسس والمدير التنفيذي لـACT Sustainable ومدير البرامج لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي الدولي للشباب COY17

وأكدت الدكتورة أمنية العمراني، مبعوث الشباب لمؤتمرCOP27، على أهمية مشاركة الأطفال في قضية التغيرات المناخية، من حيث أنهم أكبر فئة عمرية في العالم، وفي نفس الوقت أكثر الفئات تأثراً بالتغيرات المناخية، وكذلك الشباب والأطفال بقدرتهم على التخيل والإبتكار، لافتة إلى أن الأطفال في الماضي كانوا متضررون بسبب التغيرات المناخية، و 9 من 10 أطفال يتنفسون هواء ملوث، و 1 من 5 أطفال ليس لديهم القدرة على الوصول إلى المياه، لذا فإن دور الأطفال مهم جداً في إتخاذ أي قرار مُستقبلي بحيث يكون دور فعال، وهذا ظهر بوضوح و دل على قدراتهم الفعلية على التغيير من خلال أنشطتهم في المدارس ومحيط عائلتهم، علاوة على نجناح الشباب والأطفال في تنظيم 88 ورشة عمل، مؤكدة على إستمرار ذلك، حيث أن مؤتمرات المناخ ما هي إلا مؤتمرات تفاوضية على مستقبلنا وصحتنا، ومشاركة الأطفال فيها أمر ضروري وما يؤكدذلك أنه ذكر كلمة الأطفال في الوثيقة النهائية لمؤتمر قمة المناخ COP27، أكثر من 7 مرات لأنهم شركاء في المفاوضات والقرارات المستقبلية الخاصة بالتغيرات المناخية.

وأشارت جيهان حنفي، وكيل وزارة الشباب والرياضة لتنمية النشئ، إلى أن الأطفال هم جيل المستقبل وسيقوموا بمواجهة التغيرات المناخية في المستقبل بأفكارهم وإبتكاراتهم، وخلال الفترة القادمة يتم التعاون مع عدد من الدول العربية ودول العالم لتنفيذ العديد من المبادرات الخاصة بالأطفال والشباب إستعداداً لـ COP28، منوهة على أنه قبل مؤتمر المناخ COP27، بشرم الشيخ تم سماع أصوات الأطفال من خلال جلسات الإستماع بمبادرة "جيل الأمل" بالتعريف على ماهية وخطورة التغيرات المناخية وكيفية التصدي لها من خلال أفكار جديدة، وتجلى ذلك في نموذج المحاكاة الـ COP27، الذي حقق نجاحاً باهراً بشهادة جميع الهيئات والمُختصين في مؤتمر المناخ COP27، من خلال الجلسات وورش العمل الخاصة بهم التي عبروا فيها عن رأيهم وأفكارهم وإبتكاراتهم للتصدي لقضية التغيرات المناخية.

وقال الدكتورأحمد سعده، معاون وزيرة التضامن الإجتماعي للعمل الأهلي، إن اسم حملة "جيل الأمل" يُعد شعاراً وليس مجرد اسم، والشباب والأطفال هم الأمل المشرق، مؤكداً أنه من خلال مشاركة 36 منظمة أهلية بمؤتمر المناخ COP27، بشرم الشيخ الذي كان فرصة ذهبية جيدة للتواصل ودعم مؤسسات المجتمع المدني، ومن خلال هيئة إنقاذ الطفولة تم إقامة 126 ورشة عمل للمجتمع المدني بـ COP27، ولأول مرة في تاريخ مؤتمر المناخ تطوع 10 ألف من دول كثيرة، مما سيكون نواة للإستمرار في مؤتمرات المناخ القادمة، حيث أن الأطفال والشباب قادة أبطال للمستقبل في العمل المناخي، كما أن دور المتطوعين في تنظيم المؤتمر بالتعاون مع اللجنة التنظيمية للمؤتمر كان واضح جداً، فلا يمكن التنظيم والتخطيط بدون وجود الشباب فهم القادة المستقبلين للجمعيات وهم المسئولين عن المستقبل في شتى المجالات.

وأوضح سعده، أنه جاري العمل على تحقيق العدالة المناخية في كل القطاعات في جميع البرامج وتمثيل الشباب مدعوم بالمشاركة من خلال خطة عمل بتحويل الأفكار لبرامج ومبادرات، وهنا يِكْمُنْ دور المجتمع المدني والإستفادة من مجهودات الشباب وتحويلها في إطار عمل مؤسسي تحت مظلة العمل الأهلي بوزارة التضامن الإجتماعي.

وأشار حسام إمام ـ المؤسس والمدير التنفيذي لـACT Sustainable ومدير البرامج لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي الدولي للشباب COY17 ـ إلى أهمية رفع الوعي بالتغير المناخي لدى الشباب والأطفال من خلال " يوجو" وهى تمثل الشباب والأطفال لدى الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي، حيث تم عمل مؤتمر للأطفال وكذلك للشباب على المستوى المحلي"LCOY" وحقق نجاحاً باهراً بمشاركة 500 شاباً من المحافظات، و1500 شاباً من القاهرة، وتم تطبيقه على المستوى العربي بدولة الإمارات الشقيقة، وتم المشاركة في "COY17 " بشرم الشيخ، وتم الإستماع لآراء ومطالب الشباب والأخذ بها في مُخرجات مؤتمر شرم الشيخ، ونعمل الآن من خلال برامج خاصة بالشباب والأطفال إستعداداً لمؤتمر المناخ بدبيCOP28 ، إنطلاقاً من مُخرجات مؤتمر شرم الشيخ، وأهمها الشراكات التي تمت بالتعاون مع الجهات والوزارات المعنية بمصر والخارج .

ونوه نور الدين رضوان، مسئول الحماية والدعم النفسي بهيئة إنقاذ الطفولة، على أنه يجب إحترام سياسات حماية الأطفال من خلال ورشة عمل تفاعيلية لأهم هذه السياسات، من المخاطر التي يتعرض لها الطفل، كما أن هناك سياسيات خاصة بالمتعاملين معهم وكذلك سياسات خاصة بالمستفيدين من خدمات هيئة إنقاذ الطفولة، لافتاً إلى أنه في حالة ما إذا تعرض أي طفل تابع لبرامج ومبادرات حملة "جيل الأمل" علينا إبلاغ المُختصين بهيئة إنقاذ الطفولة فوراً لسرعة التدخل وحماية هذا الطفل، أما إذا تعرض أي طفل خارج برامج إنقاذ الطفولة فلابد من سرعة الإبلاغ على خط نجدة الطفل 16000 التابع للمجلس القومي للأمومة والطفولة، مُشيراً إلى أن للأطفال حقوق في معيشة مناسبة وتوفير تعليم وصحة جيدين، مع إشراكهم في صنع القرار وهذا ما يتم من خلال حملة "جيل الأمل" لمنع أي شكل من أشكال الإيذاء للأطفال وذلك برفع الوعي لدى أولياء أمورهم.

وقام مسئول الحماية والدعم النفسي، بعمل ورشة عمل بمشاركة الأطفال أبطال المناخ، لمواجهة أهم التحديات التي تقابل حملة "جيل الأمل" والجمعيات الأهلية للتصدي للتغيرات المناخية وإنقاذ الأطفال من مخاطرها وعرضها والأخذ بها في الإعتبار وأهمها قلة الوعي بالمخاطر البيئية نتيجة التغيرات المناخية، مُضيفاً أنه يجب على وسائل الإعلام تسليط الضوء على تلك القضية الوجودية برفع الوعي البيئي لدى المواطنين.