جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 02:38 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

صانع آيفون .. ”أبل” تتجنب تسريح الموظفين

تعبيرية
تعبيرية

تفادت شركة أبل، موجة التسريح التي طالت المئات من موظفي عمالقة التكنولوجيا، في ظل مخاوف من ركود محتمل.

شهدت صناعة التكنولوجيا سلسلة من عمليات تسريح هي الأكبر في مواجهة الظروف الاقتصادية غير المؤكدة.

وأعلنت Google عن خطط لتسريح 12000 شخص من قوتها العاملة يوم الجمعة الماضية، بينما قالت Microsoft يوم الأربعاء الماضي، إنها ستتخلى عن 10000 موظف.

أما شركة أمازون فقد بدأت هي الأخرى، جولة جديدة من تخفيضات الوظائف التي من المتوقع أن تقضي على أكثر من 18000 موظف وتصبح أكبر عملية خفض للقوى العاملة في تاريخ متاجر التجزئة الإلكترونية.

تأتي عمليات التسريح في فترة تباطؤ النمو، وارتفاع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم، ومخاوف من ركود محتمل في العام المقبل.

في المقابل، لم يحدث مثل ذلك الأمر في أبل، يرجع السبب وراء تعرض صانع آيفون لضغوط أقل مقارنة بنظيراتها في مجال التكنولوجيا لخفض الوظائف خلال التباطؤ الحالي، هو تعيين موظفين أكثر كفاءة من البداية.

وخلال الاندفاع في التوظيف الناجم عن تفشي جائحة فيروس كورونا في هذا المجال، عينت أبل موظفين أقل من شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى. وعلاوة على ذلك، حققت الشركة عائدات أكثر لكل عملية تعيين جديدة مقارنة بنظيراتها، بحسب البيانات التي جمعتها وكالة بلومبرج للأنباء.

ويؤتي هذا النهج الذي اتسم بالحذر ثماره الآن، حيث لم تلجأ أبل إلى التسريح الجماعي الذي يحدث في أمازون دوت كوم، وفي جوجل التابعة لشركة ألفابت، وفي ميتا بلاتفورمس وغيرهم من العمالقة.

وقال بيتر جارنري، من مصرف ساكسو بنك: "يشير هذا إلى جودة إدارة أفضل في أبل مقارنة بشركات التكنولوجيا الأخرى، التي أخطأت بوضوح قراءة الإشارات خلال الجائحة".

وأقرت شركات كثيرة في مجال التكنولوجيا بأنها وظفت عددا كبيرا خلال الجائحة، حيث راهنت على أن تغير أسلوب الحياة – بما في ذلك العمل عن بعد والانفاق على التجارة الإلكترونية وعادات ألعاب الفيديو – سوف يجلب مزيدا من العائدات، وهي الآن تواجه تداعيات ذلك.

وأعلنت شركة "زووم تكنولوجيز"، وهي إحدى أكبر الشركات المستفيدة من عمليات الإغلاق لمكافحة كوفيد-19، الأسبوع الجاري خفض 15 % من وظائفها.

وعلى الجانب الآخر، كانت أبل أكثر حذرا، حيث لم يزد عدد موظفيها سوى 20 % من 2020 إلى 2022، مقارنة بزيادة 60 % في ألفابيت، وتقريبا 100% في أمازون. وأعلنت الشركتان تسريح نحو 30 ألف موظف معا.