جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 12:23 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

العالم يحبس أنفاسه.. واشنطن تزود أوكرانيا بقنابل ”جي إل إس بي”

قنابل "جي إل إس بي" الامريكية
قنابل "جي إل إس بي" الامريكية

وسط توقعات متزايدة بتصاعد العمليات في أوكرانيا، أعلن البنتاجون تزويد كييف بمدفعية صاروخية بعيدة المدى ستضاعف مدى وصول ذخائرها الحالية.

صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قالت إن الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بصواريخ دقيقة التصويب يبلغ مداها ضعف مدى الصواريخ التي تستخدمها كييف حالياً ضمن مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 2.2 مليار دولار التي أعلنت عنها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وبحسب الصحيفة، يبلغ مدى الصواريخ الجديدة 150 كيلومترا، أي ما يقرب من ضعف القدرة التي قدمتها في السابق حكومة الولايات المتحدة، التي رفضت حتى الآن توفير مثل هذه الأسلحة خشية أن استخدامها من قبل القوات الأوكرانية لضرب الداخل الروسي.

ولطالما رفضت واشنطن تسليم كييف أسلحة تمكنها من استهداف مواقع القيادة ومستودعات الذخيرة والمنشآت العسكرية الروسية الأخرى في المناطق الخاضعة لسيطرة موسكو بأوكرانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الروسية قامت بنقل بنيتها التحتية المهمة خارج نطاق راجمات المدفعية الصاروخية التي قدمتها الولايات المتحدة لكييف، مثل هيمارس وإم 270، مما يستلزم الحصول على صواريخ ذات مدى أطول.

ووفقا للتقرير ستشمل الحزمة على قنابل جي إل إس دي بي، وهي قنابل صغيرة مثبتة على صواريخ يتمّ إطلاقها من الأرض ويصل مداها إلى 150 كم.

"جي إل إس دي بي" تقوم بتصنيعها شركتا بوينج الأمريكية وساب السويدية هو صاروخ انزلاقي مزوّد قنبلة صغيرة متصلة به.

وصُممت القنابل ذات القطر الصغير ليجري إطلاقها من الطائرات، ولكن جرى تعديلها وتزويدها بمحركات صاروخية لإطلاقها من مثل هذه الأنظمة.

كما أنها قادرة على إصابة أهدافها من أيّ زاوية كانت، بهامش خطأ يقل عن متر واحد، وفقًا لشركة ساب، التي طورت القنبلة مع شركة بوينج.

وأوضح مسؤولون أمريكيون، أن الذخائر الجديدة ليست ضمن المخزونات العسكرية الحالية، بل ستنقل من شركات الصناعات الدفاعية، ولذا قد يستغرق وصول الذخيرة إلى ساحة المعركة شهورًا.

ولعل امتلاك أوكرانيا لتلك الصواريخ، سيمكنها من ضرب أي هدف تريده في دونباس وزابوريجيا وخيرسون، المناطق الثلاث التي تسيطر عليها القوات الروسية، بالإضافة إلى أهداف في شمال شبه جزيرة القرم.

رغم المساعدات الأمريكية الكبيرة، لا يزال القادة الأوكرانيون يطالبون بالحصول على صواريخ إيه تي إيه سي إم إس، والتي يبلغ مداها 300 كيلومتر، وسط رفض قاطع من الإدارة الأمريكية.

وقال وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، في اجتماع مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي: "إذا تمكنا من قصف أهداف على مسافة تصل إلى 300 كيلومتر، فلن يتمكن الجيش الروسي من إقامة دفاعات وسيتعين عليه الانسحاب".

وأمام الأوروبيين، تعهد ريزنيكوف بتقديم أوكرانيا أي ضمانات لعدم استخدام الأسلحة في هجمات على الأراضي الروسية.

وتضمنت الحزمة أيضًا معدات من شأنها "دمج قاذفات الدفاع الجوي الغربية والصواريخ والرادارات مع أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية"، مما يؤكد الحاجة الملحة في أوكرانيا لحماية أجوائها من الصواريخ الروسية والطائرات المسيرة.

وحتى الآن، اعتمدت حكومة كييف على خليط من الأنظمة المختلفة التي قدمها العديد من الحلفاء للحماية من هجوم الكرملين على شبكة الكهرباء في أوكرانيا والبنية التحتية المدنية الأخرى.