وزير دفاع موريتانيا يسلم السيسي رسالة خطية من رئيس بلاده (فيديو)
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الفريق "حنن ولد سيدي" وزير الدفاع الوطني بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى مصر، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالإضافة إلى السفير سيدي محمد عبد الله سفير موريتانيا بالقاهرة.
وصرح المستشار أحمد فهمي المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء يأتي في إطار تعزيز العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين، وتفعيل التعاون المشترك بينهما في المجالات العسكرية والأمنية، لا سيما في ضوء دور موريتانيا المهم في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل.
وخلال الاجتماع، سلم الوزير الموريتاني رسالة خطية إلى الرئيس من الرئيس الموريتاني "محمد ولد الغزواني"، تضمنت تأكيد حرص موريتانيا على توطيد العلاقات التاريخية والأخوية القائمة بين البلدين وتعزيزها في مختلف المجالات، لا سيما على صعيد التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب، في ضوء التقدير الذي توليه بلاده لدور مصر ومكانة الرئيس السياسية على الساحتين الإقليمية والدولية.
من جانبه؛ طلب الرئيس السيسي نقل تحياته إلى شقيقه الرئيس الموريتاني "محمد ولد الغزواني"، مؤكدًا اعتزاز مصر بعلاقاتها مع موريتانيا، وأهمية العمل على مواصلة تطويرها على مختلف الأصعدة، بالإضافة إلى حرص مصر على تعزيز التعاون العسكري والأمني مع الأشقاء في موريتانيا، خاصة في مجالات التدريب والتأهيل وتبادل الخبرات، في ضوء دور مصر الرائد في هذا الإطار.
وفي سياق آخر استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وكذلك دانيل روبنستاين القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن ترحيبه بلقاء وزير الخارجية الأمريكي، ناقلًا سيادته تحياته إلى الرئيس "جو بايدن"، ومؤكدًا على علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة، والتطلع لتعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية وقضايا المنطقة.
من جانبه؛ نقل "بلينكن" إلى الرئيس تحيات الرئيس الأمريكي، مؤكدًا أنه في إطار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، فإن واشنطن تعول على التنسيق الحثيث مع مصر بقيادة الرئيس لاستعادة الاستقرار وتحقيق التهدئة واحتواء الوضع ما بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوضح المتحدث الرسمي أنه فى هذا السياق تم استعراض التطورات والأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، والجهود المشتركة والمساعي المصرية الجارية لاحتواء التوتر المتصاعد خلال الأيام الماضية، حيث أكد الرئيس إلى أن تطورات الأحداث الأخيرة تؤكد أهمية العمل بشكل فوري في إطار المسارين السياسي والأمني لتهدئة الأوضاع والحد من اتخاذ أي إجراءات أحادية من الطرفين، مؤكدًا سيادته موقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية، وعلى نحو يحل تلك القضية المحورية في المنطقة ويفتح آفاق السلام والاستقرار والتعاون والبناء.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال اللقاء تبادل الرؤى ووجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن بعض موضوعات العلاقات الثنائية بين الجانبين.
وتم في هذا السياق التطرق إلى قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت في هذا الصدد من خلال ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد، بما يحقق المصالح المشتركة ويحفظ الحقوق المائية والتنموية لجميع الأطراف، مشددًا على أهمية الدور الأمريكي للاضطلاع بدور مؤثر لحلحلة تلك الأزمة.