جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 07:20 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

كلاب ضالة تنهش أجساد 9 أطفال عراقيين بالموصل.. تفاصيل

تعبيرية
تعبيرية

في حادث هو الأعنف، وفق روايات شهود العيان، هاجمت كلاب ضالة أطفالا صغارا، اليوم، ونهشت أجسادهم في مدينة الموصل، شمالي العراق، في حادثة تسلط الضوء على تنامي خطورة ظاهرة الكلاب السائبة على السكان.

وضجت شبكات التواصل الاجتماعي بالعراق، بصور الأطفال الجرحى الذين نقلوا إلى المستشفى، جراء شراسة الاعتداء الذي وقعوا ضحيته في الموصل، مركز محافظة نينوى.

ووفقا لموقع "سكاي نيوز عربية"، أظهرت صورة وحشية الاعتداء، حيث كانت الغرز تنتشر في وجه طفل ورأسه، إذ كانت هناك غرز عند أحد الفكين وأحد الخدين والفم وأسفل العين وفوق الأذن.

ووصف رواد مواقع التواصل الحادثة بـ"الفاجعة"، داعين إلى ضرورة وضع حد فوري لتفاقم ظاهرة انتشار الكلاب الضالة وسط المدينة وأحيائها، لكونها تهاجم السكان وتلاحقهم أحيانا.

وقال مسؤول قسم الطوارىء في مستشفى الموصل العام الدكتور فهد سعود، في لقاء مع موقع سكاي نيوز عربية إن الإصابات تتراوح بين المتوسطة والشديدة.

وأضاف "أستقبلنا صباح اليوم 9 أطفال تعرضوا لعض ونهش عنيف، بينها 3 حالات حرجة جدا، فيما الحالات الأخرى أيضا هي إصابات متوسطة بحاجة للمراقبة والإشراف الطبي، وقد تم إعطاء الأطفال المضادات الحيوية والمصل المضاد لداء الكلب، ولا بد لهم من أخذ جرعات أسبوعية منه على مدى شهر، ومع الأسف ولغاية 40 يوما من تاريخ تعرضهم للعض فإنهم معرضون للإصابة بهذا الداء .

وتابع، تم إجراء عمليات ترميمية وجراحية لبعضهم ممن تعرضوا لتشويه في الوجه والرأس وأجزاء مختلفة من أجسادهم، وعلاوة على ذلك فإن الأطفال التسعة منهارون نفسيا وهم في وضع صعب للغاية وبحاجة لمتابعة طبية ونفسية مستمرة.

ولفت إلى أن الأطفال المصابون سيبقون في المستشفى تحت المراقبة، حتى نتأكد من استقرار حالاتهم الصحية، وعدم وجود مضاعفات، وسيبقون بحاجة بالطبع لمواصلة العلاج حتى تزول آثار هذا الهجوم الشرس عنهم .

وقال "هذه ليست المرة الأولى، فقبل أسبوع تقريبا استقبلنا 5 حالات مشابهة لهجمات كلاب ضالة على أطفال، لكن حالة اليوم هي أخطر بكثير، وهي ناقوس خطر ينبهنا إلى ضرورة وضع حل جذري لهذه المشكلة الخطيرة، فما ذنب هؤلاء الأطفال الصغار أن يتعرضوا لهكذا هجوم وحشي ويمروا بمثل هذه التجربة الأليمة".