جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 04:06 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

منذ ألف عام.. القمر يصل لأقرب نقطة من الأرض

تعبيرية
تعبيرية

اقترب القمر لأقرب نقطة من الأرض، مساء السبت، لأول مرة منذ 993 عاماً، في ظاهرة شديدة الندرة، يرجح أن تتكرر بعد 345 عاما.

ومدار القمر عبر الأرض بعيد كل البعد عن شكل الدائرة الكاملة، حيث إنه في الحقيقة بيضاوي الشكل ويمثل دائرة ممتدة بالكاد. وبسبب شكلها، فإن المسافة بين القمر والأرض تتغير باستمرار على مدى شهر.

ونظراً لقربه من الأرض، يعد هذا الظهور الأكبر للقمر في السماء منذ 3 ديسمبر عام 1030، حيث كان على بعد 356568 كيلومتراً، أو 221561 ميلاً من الأرض، بحسب موقع "روسيا اليوم".

وبحسب معلومات مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، فإن القمر الأكبر القادم سيكون يوم 20 يناير عام 2368. وتسمى نقطة مدار القمر الأقرب إلى الأرض "نقطة الحضيض"، بينما تعرف النقطة الأبعد عن الكوكب باسم "الأوج".

وتشاهد أطول مسافة من الأرض إلى القمر عندما تكون الأرض على مقربة من الشمس. وحدث هذا في 4 يناير. ومنذ ما يقرب من 2000 عام، حدثت 3 أقمار جديدة على مسافات تقل عن 356570 كم.

وتسمية البدر العملاق تطلق على القمر البدر المكتمل، والتسمية العلمية هي (بدر الحضيض) بمعنى وصول القمر إلى أقرب نقطة من الأرض عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362,146 كيلومترا.

ويعتبر مصطلح البدر العملاق أكثر "جاذبية" من بدر الحضيض، رغم أنه يعطي انطباعا خاطئا لدى البعض بأن البدر العملاق سيبدو أكبر بكثير، ولكن بالنسبة للعين المجردة لن يبدو أقرب بدر عملاق أكبر من البدور الأخرى.

والبدر العملاق ليس له تأثير على الكرة الأرضية، باستثناء ظاهرتي المد والجزر، وهو أمر طبيعي، ففي كل شهر في يوم البدر المكتمل تنتظم الأرض والقمر والشمس، وهذا يسبب مدا وجزرا واسعَي المدى، فالمد العالي يرتفع على نحو استثنائي، ويحدث أخفض جزر على نحو استثنائي.

ونظراً لأن القمر البدر سيكون قريباً من نقطة الحضيض فسوف تبرز هذه الظاهرة، لكن نظراً لأن تأثير البدر العملاق سيكون صغيراً، فلن يؤثر على توازن طاقة الأرض الداخلية، لأن المد والجزر يحدث يومياً لذلك لا يتوقع حدوث زيادة في النشاط الجيولوجي أو حدوث حالات طقس غير اعتيادية.

ويعتبر هذا التوقيت مثالياً لرؤية الفوهات المشعة على سطح القمر، من خلال المنظار أو تلسكوب صغير، خلافاً لبقية التضاريس التي تبدو مسطحة نتيجة لوقوع كامل القمر في نور الشمس، وهذه الفوهات المشعة عبارة عن رواسب لمواد عاكسة ساطعة تمتد من مركز الفوهات نحو الخارج لمئات الكيلومترات.