الشيخ أحمد علي تركي يكتب: أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ : أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ : إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ كَسَوْتَ عَوْرَتَهُ ، أَوْ أَشْبَعْتَ جَوْعَتَهُ ، أَوْ قَضَيْتَ لَهُ حَاجَةً .
النَّبِيُّ ﷺ يَجْعَلُ فِي قِمَّةِ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ ، وَفِي قِمَّةِ الْأَعْمَالِ الْمَقْبُولَةِ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى إِدْخَالَ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ .
وَالْأَعْمَالَ تَتَفَاوَتُ مَرَاتِبُهَا عِنْدَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَأَنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلِ الْأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ مَقْصُورَةً عَلَى أُمُورٍ بِعَيْنِهَا ، وَإِنَّمَا جَعَلَ الْخَيْرَ شَائِعًا فِي أَعْمَالِ الْبِرِّ وَالصَّلَاحِ .
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ :
يَا رَسُولَ اللهِ ! أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ ، وَأَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ ؟
فَقَالَ ﷺ :
أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ ، تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً ، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا ، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا .
يَقُولُ الرَّسُولُ ﷺ :
وَلَأَنْ أَمْشِي مَعَ أَخٍ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ #يَعْنِي مَسْجِدَ النَّبِيِّ ﷺ شَهْرًا .
فَمَشْيُهُ فِي قَضَاءِ حَاجَةٍ لِأَخٍ مِنْ إِخْوَانِهِ هِيَ أَفْضَلُ وَأَعْظَمُ قَدْرًا وَأَحَبُّ إِلَى الرَّسُولِ ﷺ مِنْ أَجْرِ ذَلِكَ الِاعْتِكَافِ .
وَيَقُولُ النَّبِيُّ ﷺ :
وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَقْضِيَهَا لَهُ ؛ ثَبَّتَ اللهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزُولُ الْأَقْدَامُ .
فَهَذَا أَمْرٌ عَظِيمَ الْقَدْرِ أَنْ تَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لَكَ فِي حَاجَةٍ مِنْ أَجْلِ أَنْ تَقْضِيَهَا لَهُ ، بِشَرْطِ أَنْ تَكُونَ فِي حدود الشَّرْعِ وَغَيْرَ خَارِجَةٍ عَنْ حُدُودِ الدِّينِ .
وَجَعَلَ الرَّسُولُ ﷺ الْقَاعِدَةَ وَالَّتِي هِيَ مِنْ شَرْعِ اللهِ مِنْ أَنَّ الْجَزَاءَ مِنْ جِنْسِ الْعَمَلِ .
وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَقْضِيَهَا لَهُ ؛ ثَبَّتَ اللهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزُولُ الْأَقْدَامُ .