جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 08:42 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

محاكمة غيابية للمعارضة البيلاروسية تيخانوفسكايا بمنسيك

الناشطة البيلاروسية سيفيتلانا تيخانوفسكايا
الناشطة البيلاروسية سيفيتلانا تيخانوفسكايا

أفادت وكالة أنباء بيلتا الرسمية بأن محاكمة غيابية للناشطة والمعارضة البيلاروسية المقيمة بالمنفى سفيتلانا تيخانوفسكايا بدأت في مينسك، الثلاثاء، في الوقت الذي يقمع فيه نظام ألكسندر لوكاشنكو المعارضة.

تواجه تيخانوفسكايا (40 عاماً) التي أُرغمت على مغادرة بلادها، تهم الخيانة العظمى والتآمر للاستيلاء على السلطة وإنشاء وقيادة منظمة متطرفة.

ووصفت تيخانوفسكايا هذه المحاكمة في مقابلة مع وكالة فرانس برس الاثنين بأنها مهزلة وانتقام شخصي من لوكاشنكو ضدّ الشخص الذي هزّ سلطته عام 2020.

في صيف 2020، شهدت بيلاروس حركة احتجاجية تاريخية، للتنديد بإعادة انتخاب الرئيس الاستبدادي المثير للجدل، الموجود في السلطة منذ نحو ثلاثة عقود.

وخلال حملتها الانتخابية، جمعت سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي ترشّحت للرئاسة بدلاً من زوجها المسجون، حشوداً في جميع أنحاء البلاد، ما رفع الآمال في التغيير.

بعدما أرغمت على المغادرة، تحوّلت المرأة، التي قدّمت نفسها ذات مرّة على أنها ربّة منزل بسيطة، إلى وجه للقوى الديمقراطية في بيلاروس، ومعارضة أساسية لنظام تستنكر انتهاكاته بلا كلل.

ويحاكم معها غيابياً حلفاؤها السياسيون الموجودون في المنفى، ماريا موروز وبافل لاتوشكو وأولغا كوفالكوفا وسيرغي ديلفسكي.

وتدخل محاكمتهم في سياق تصاعد القمع الذي يمارسه نظام لوكاشنكو في الأسابيع الأخيرة، في ظلّ القضايا القانونية ضدّ معارضين.

وتجرى هذه المحاكمات خلف أبواب مغلقة، وسط أكبر قدر من التعتيم.

وقالت تيخانوفسكايا ، إنّها اتصلت بمحاميها الذي عيّنته المحكمة، لكن الأخير لم يرد. وأضافت: لا أعرف حتى ما الذي سيفعله محاميَّ المفترض الثلاثاء في هذه المحكمة.

وتابعت: لا أعرف كم من الوقت تستمر هذه المحاكمة، كم يوماً، لكنّني متأكدة من أنهم سيحكمون عليَّ بالسجن سنوات كثيرة.

وبينما تبدو تيخانوفسكايا في مأمن من سجون مينسك لوجودها في المنفى، وجدت السلطات البيلاروسية وسيلة أخرى لمعاقبتها عبر الإعلان الاثنين عن إجراءات جديدة ضد زوجها المسجون في بيلاروس.

كان المدوّن المعروف سيرغي تيخانوفسكي، الذي ينتقد لوكاشنكو بشدّة، قد حكم عليه في ديسمبر 2021 بالسجن 18 عاماً، خصوصاً بـ تنظيم اضطرابات واسعة النطاق والتحريض على الكراهية في المجتمع.

وأعلنت السلطات البيلاروسية الاثنين أنّها وجهت إليه تهمة عصيان إدارة السجن، التي تصل عقوبتها إلى السجن عامين إضافيين.

بعد الحركة الاحتجاجية عام 2020، أطلق النظام البيلاروسي حملة قمع قاسية ضدّ كل الأصوات المنتقدة، بتنفيذ اعتقالات جماعية ونفي قسري وسجن معارضين ومسؤولين في وسائل إعلام ومنظمات غير حكومية.

وبحسب مركز فياسنا، يوجد في البلاد أكثر من 1400 سجين سياسي.وبعد أكثر من عام على الاحتجاجات، تستمر حملة القمع بقوة، فبداية يناير، بدأت محاكمة أليس بيالياتسكي، وهو ناشط ديمقراطي مسجون حائز جائزة نوبل للسلام عام 2022 مناصفة، كما أنه مؤسس مركز فياسنا، ويواجه ورفاقه حكماً بالسجن 12 عاماً.

وبدأت محاكمة عدد من العاملين والمتعاونين مع موقع توت.باي، الذي يعدّ وسيلة إعلام مستقلّة رئيسة في بيلاروس، بما في ذلك رئيسة تحريره مارينا زولوتوفا.

وبدأت محاكمة الصحفي البيلاروسي أندري بوكزوبوت،الإثنين وهو شخصية من الأقلية البولندية، ويواجه حكماً بالسجن 12 عاماً، لدعوته إلى فرض عقوبات دولية على النظام البيلاروسي.