جريدة الديار
الإثنين 25 نوفمبر 2024 06:16 مـ 24 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

رئيس جهاز شئون البيئة يشارك بفعاليات مؤتمر عمان للاستدامة البيئية

شارك الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في فعاليات مؤتمر عمان للاستدامة البيئية والذي يعقد بمسقط في الفترة من ١٦-١٩ يناير ٢٠٢٣، والذي افتتحه، وزير الثقافة والرياضة والشباب بسلطنة عمان ذي يزن بن هيثم بن طارق أل سعيد، وبحضور العديد من الشخصيات العامة والقيادات المهتمة بقضايا البيئة من العالم العربي.

أكد الدكتور علي أبو سنة، في كلمته التي ألقاها نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن مؤتمر الأطراف ( COP-27)، كان أداء جماعي وطني جدير بالتحديات، منها تنظيم المؤتمر في مدة زمنية قياسية، علاوة على مستوى تنظيمي ولوجيستي نموذجي، الذي اتاح للمفاوضين مناخ موات للتواصل والتوصل لنتائج فاقت التوقعات بكل المقاييس، حيث استعدت مصر لوجستيا لاستقبال هذا العـدد غير المسبوق على مدار فعاليات المؤتمر، مما أدى لسهولة ويسر في تسجيل الحضور والمشاركة كنقطة إيجابية تحتسب للتنظيم المصري.

وأشار الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، إلى أن ركائز جهود الرئاسة المصرية للمؤتمر ليست وليدة الحدث، إنما زرعت بذورها بريادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، للعمل المناخي منذ سنوات، حيث حرصت الرئاسة المصرية في المؤتمر من اليوم الأول على عقد اجتماعات تنسيقية يومية مع سكرتارية الأمم المتحدة لمتابعة الموقف اللوجيستي، وحل كافة المشكلات الطارئة؛ وتم إقامة المنطقة الزرقاء على مساحة 50 ألف م2، والتوسع في إقامة المنطقة الخضراء على مساحة 20 ألف م2، حيث راعت الرئاسة المصرية في المؤتمر على إتاحة فرصة أكبر للمشاركات غير الرسمية في تلك المنطقة التي أقيمت تحت اسم "صوت الإنسانية"، والحرص على تمثيل مُنظمات المجتمع المدني في كلا المنطقتين الزرقاء والخضراء.

وأوضح أبو سنة، أن المؤتمر قد شهد زخم كبير في الشق التفاوضي ونقاش حثيث بين الجميع للوصول لإتفاقات مُرضية لمختلف أطراف المحور التفاوضي، خاصة في برنامج العمل الخاص بالتوسيع العاجل الطموح للتخفيف، والإطار طويل الأجل لتحقيق هدف التكيف العالمي (GGA) بشكل جماعي، والذي يوفر المعلومات التي يمكن أن تساعد في تمكين التقدم وتحقيقه، وستتم مراجعته قبل التقييم العالمي الثاني في عام 2028، وكان من أهم إنجازات الشق التفاوضي للمؤتمر المادة السادسة لإتفاق باريس، وترتيبات تمويل المناخ، ومنها إعلان صندوق تمويل للإستجابة للخسائر والأضرار المرتبطة بالآثار الضارة لتغير المناخ، وهو الهدف الذي طال إنتظاره لتعويض الدول النامية خاصة الأفريقية عن الخسائر التي تسببت فيها الأزمات والكوارث البيئية، على أن يتم وضع التفاصيل خلال المؤتمر القادم 2023 برئاسة دولة الأمارات العربية الشقيقة، وهي نقاط هامة لدعم الإنسانية لتستطيع مواجهة آثار تغير المناخ.

كما نوه رئيس جهاز شئون البيئة، إلى أن ما تحقق على المستوى الإقليمي أبرز دور مصر الريادي لقارة إفريقيا من خلال تفعيل المبادرة الإفريقية للتكيف التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية، وذلك بعد النجاح في الحصول على دعم مالي تم تقديمه من الولايات المتحدة الأمريكية والدول المتقدمة بقيمة 150 مليون دولار وإستضافة وحدة إدارة المبادرة بالقاهرة، وشحذ 100 مليون دولار للدول الأقل نمواً (صندوق الدول الأقل نموا والجزرية) ، أما على المستوى الوطني نجحت مصر في حشد التمويل لبرنامج نوفى تنفيذا جزئيا لخطة المساهمات الوطنية المحدثة وذلك من خلال منظمات التمويل الدولية بمبلغ حوالي 10 مليار دولار لبرنامج (نوفى، ونوفى +) في مجالات ( ربط الطاقة والغذاء والمياه) متضمنا مشروعات لقطاع النقل، وتوقيع اتفاقيات بقيمة 83 مليار دولار للتوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وفيما يخص المستوى الدولي، اتخذت الأطراف قرارين أطلق عليهما معًا "خطة تنفيذ شرم الشيخ"، يتناولا العلم والطاقة والتخفيف والتكيف والخسائر والأضرار والتمويل والمسارات المؤدية إلى انتقال عادل.

كما أشار علي أبو سنة، إلى إطلاق المؤتمر مجموعة من المبادرات وهي دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، لاستخدام الدليل لدعم الدول النامية للحصول على التمويل لتنفيذ مشروعات لتغير المناخ، مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام (FAST) ، مبادرة حياة كريمة من أجل الصمود في إفريقيا، مبادرة بشأن تغير المناخ والتغذية I-CAN) ، مبادرة الإستجابات المناخية لإستدامة السلام (CRSP)، مبادرة -أولويات التكيف مع المناخ للمرأة بأفريقيا، مبادرة انتقال الطاقة العادلة والميسورة التكلفة في إفريقيا (AJAETI) ، مبادرة تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة لتسريع التحول المناخي (ENACT) ، مبادرة أصدقاء تخضير الخطط الإستثمارية الوطنية في إفريقيا والدول النامية، مبادرة المرونة الحضرية المستدامة للأجيال القادمة، مبادرة المُخلفات العالمية بحلول عام 2050

واختتم علي أبو سنة، كلمته بالتأكيد على أن تغير المناخ بما يحمله من مخاطر وتحديات يتطلب التعاون بين كافة دول العالم، وإن ما تحقق في مؤتمر الأطراف (cop27)، هو بداية جديدة لخارطة الطريق، وستواصل الرئاسة المصرية للمؤتمر جهودها لحين تسليم دولة الإمارات العربية الشقيقة رئاسة المؤتمر ( cop28) ، نوفمبر 2023.

جديرا بالذكر أنه قد تم تكريم الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، أثناء مشاركته بالمؤتمر من قبل صاحب السمو ذي يزن بن هيثم بن طارق ال سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب بسلطنة عمان الشقيقة.