”المفتى”: الشريعة ليست عقبة أمام أى تقدم
أكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، أن الشريعة الإسلامية ليست عقبة أمام أى تقدم أو إنجاز أو تطور معين بل الشريعة تحبذ كل تطور وتقدم ولا توجد مشكلة تستعصى على الحل أمام الشريعة أو الفقه أو الفهم السديد ولكن الأمر يحتاج أن تبلور الفهم السديد وفق القواعد والأصول والضوابط.
وأضاف الدكتور شوقى علام، فى حوار ببرنامج "لعلهم يفقهون"، مع الشيخ خالد الجندي، على قناة dmc، أن الشريعة تحتاج أن تتبلور فى فهم صحيح وتنتج فتوى منضبطة، قائلا: "ورثنا هذا الانضباط فى الفتوى عن الأئمة السابقين فى هذا المنصب منذ الشيخ حسونه النواوى ومحمد المهدى العباسي، وهذا الشيخ اثرى المكتبة الإفتائيه بفتاوى عديدة تقول أنه اعطانا منهجية كاملة نسير على دربه للوصول إلى الفتوى فى عصرنا الحاضر".
وأوضح الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، أن الفتاوى فى الزمن الحاضر تعقدت فيها مشكلات كثيرة ولم يعد الزمن الذى نعيشه الان كالزمن الأول بمعنى أن الفتوى فى قضايا عام 2023 ليست نفس قضايا الفتوى عام 1923، مؤكدا أن الوضع اختلف تماما.
وقال: "كل أمر يكون فيه النوايا حسنة والصناعة مواكبة للنوايا الحسنة الله سبحانه وتعالى يطرح فيها التوفيق للعمل، وأنا مؤمن ايمان كامل أن هذا الدين ما أتى إلا لصالح الانسان ولسعادته".
وكان الإمام شوقى علام قد أجاز أيضا فى وقت سابق الاحتفال برأس السنة الميلادية و أكد أن الاحتفال برأس السنة الميلادية مناسبة تتناولها مقاصد: اجتماعية، ودينية، ووطنية؛ فإنَّ الناس يودِّعون عامًا ماضيًا ويستقبلون عامًا آتيًا حسب التقويم الميلادى الـمُؤَرَّخ بميلاد سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام، والاختلاف فى تحديد مولده عليه السلام لا يُنَافى صحَّة الاحتفال به.
وأشار إلى أن المقصودَ بالاحتفال إظهار الفرح بمضى عام وحلول عام، وإحياء ذكرى المولد المعجز لسيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام، مع ما فى ذلك من إظهار التعايش والمواطنة وحسن المعاملة بين المسلمين وغيرهم من أبناء الوطن الواحد، ومن هنا كان للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة عدة مقاصد، وكلُّها غيرُ بعيد عن قوانين الشريعة وأحكامها.