الكوليرا تعود من جديد وتفتك بهذه الدولة
عاد المرض إلى آلاف الأشخاص مرة أخرى، بعد أقل من عام على إعلان الحكومة الهايتية القضاء على الكوليرا في البلاد.
ووفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية، أبلغت البلاد عن 13672 حالة و283 حالة وفاة منذ أوائل أكتوبر.
وبدأ تفشي الكوليرا الأخير في هايتي في عام 2010.
ويقول الخبراء في مراسلات من New England Journal of Medicine: إن سلالة الكوليرا التي تسبب حاليا تفشيا آخر في هايتي مرتبطة بسلالة 2010، ومن المحتمل أن تكون سليلة لها.
وتم الإبلاغ عن التفشي الحالي لأول مرة في 2 أكتوبر، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، بعد ثلاث سنوات من عدم الإبلاغ عن حالات كوليرا.
وبين أكتوبر 2010 وفبراير 2019، أبلغت البلاد عن 820.000 حالة إصابة و9792 حالة وفاة بسبب الكوليرا في تفشٍّ واسع النطاق على مستوى البلاد.
وفي فبراير 2022، أعلنت الحكومة الهايتية القضاء على الكوليرا.
وتسبب الكوليرا جفافا شديدا في الجسم وتنتشر من خلال المياه غير النظيفة. وتنتشر الكوليرا عندما يتناول الشخص الماء أو الطعام المصاب ببكتيريا تسمى ضمة الكوليرا. وتشمل الأعراض الإسهال المائي والجفاف.
ومعظم الحالات ليست شديدة، وقالت منظمة الصحة العالمية إنه إذا توفرت العلاجات المناسبة، فإن أقل من 1% من الأشخاص الذين يمرضون يموتون. ومع ذلك، إذا ترك المرض دون علاج، يمكن أن يقتل الناس بسرعة كبيرة.
ويشمل العلاج إعادة ترطيب المرضى بمحلول يتم تناوله عن طريق الفم أو ضخه عبر الوريد. ويوجد حاليا ثلاثة لقاحات فموية تستخدمها منظمة الصحة العالمية للوقاية من الكوليرا.
وتحتفظ منظمة الصحة العالمية بمخزون من هذه اللقاحات، وأرسلت المنظمة شحنة من حوالي مليون جرعة من أحد هذه اللقاحات المسمى Euvichol، إلى هايتي في 12 ديسمبر. ومن المتوقع وصول المزيد من لقاحات الكوليرا إلى هايتي في الأسابيع المقبلة.
وبدأ التفشي الهائل في عام 2010 بعد الزلزال المميت الذي وقع في يناير من ذلك العام والذي قُدر أنه قتل أكثر من 300 ألف شخص. ووصلت قوات الأمم المتحدة من نيبال إلى هايتي في أوائل أكتوبر من ذلك العام.