روسيا تستهدف محطات الطاقة في أوكرانيا
شن الجيش الروسي أكبر هجمات جوية على أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير الماضي، إلى أن باتت معظم أوكرانيا تغرق في ظلام دامس.
وأقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن معظم المناطق في بلاده تعاني من انقطاع التيار الكهربائي، لكنه قال إن الضرر كان سيزداد بدون دفاع جوي "بطولي"، وذلك غداة تعرض أوكرانيا بأكملها لوابل من الصواريخ الروسية.
وقال زيلينسكي في خطاب مصور، إن الدفاعات الجوية في وسط وجنوب وشرق وغرب أوكرانيا صدت 54 صاروخا روسيا و11 طائرة مسيرة خلال واحدة من أكبر الهجمات الجوية الروسية منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في فبراير الماضي.
وأضاف زيلينسكي أن المناطق التي كان فقدان الطاقة فيها واسع النطاق تشمل العاصمة كييف وأوديسا وخيرسون في الجنوب والمناطق المحيطة بها والمنطقة المحيطة بمدينة لفيف بالقرب من الحدود الغربية مع بولندا.
وتابع: "لكن هذا لا شيء مقارنة بما كان يمكن أن يحدث لولا قواتنا البطولية المضادة للطائرات والدفاع الجوي"، بحسب ما ذكرت رويترز.
ودوت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في جميع أنحاء أوكرانيا. وأظهرت لقطات لرويترز عمال الطوارئ وسط حطام منازل سكنية في كييف دمرها انفجار ودخانا ناجما عن سقوط صواريخ يتصاعد في السماء.
وكان مسؤولون قالوا في وقت سابق إن أكثر من 120 صاروخا أطلقت خلال هجوم امس الخميس.
وقالت وزارة الدفاع في بيان إن أكثر من 18 مبنى سكنيا و10 منشآت أساسية للبنية التحتية دُمرت في الهجمات الأخيرة.
وأدت الضربات الجوية الروسية في الأشهر القليلة الماضية التي استهدفت البنية التحتية للطاقة إلى انقطاع الكهرباء والتدفئة عن الملايين في درجات حرارة شديدة البرودة في كثير من الأحيان.
ويعد هجوم أمس الخميس الأحدث في سلسلة الضربات الروسية التي تستهدف البنية التحتية الحيوية في جميع أنحاء أوكرانيا.
وتشن موسكو مثل هذه الهجمات أسبوعيا منذ أكتوبر الماضي في أعقاب الهجوم الذي استهدف جسر القرم.