جريدة الديار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 04:52 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

”أنتي الأهم” تنظم زيارة لمريضات الأورام بقصر العيني

قامت حملة أنتي الأهم بزيارة وحدة الحفاظ على الخصوبة بقصر العيني وهي أول وحدة طبية في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا تقدم تقنيات حفظ نسيج المبيض وتجميد البويضات لمرضى الأورام.

وقد قامت بتلك الزيارة الدكتورة ريهام العراقي المنسق العام لحملة أنتي الأهم برفقة الفنانة هاجر أحمد وكان في استقبالهم رئيس قسم أمراض النساء والتوليد بطب قصر العيني الأستاذ الدكتور ممدوح شيبة والدكتور علي حسام موافي استشاري التحاليل الطبية ومدير معمل الحقن المجهري بقصر العيني وبعد ذلك أجروا جولة داخل وحدة الحفاظ على الخصوبة لمعرفة الإجراءات المتبعة في الحصول وحفظ أنسجة المبيض والبويضات وكيفية استخلاصها وتجميدها وإرجاعها للمريضة بعد الشفاء.

وقال الأستاذ الدكتور ممدوح شيبة رئيس قسم أمراض النساء والتوليد بطب قصر العيني إنه بسبب تركيز الطبيب على علاج الورم وإنقاذ حياة المريض، كان يغفل أحيانًا توجيه المريض لحفظ السائل المنوي، ونفس الحال للمرأة عندما تتبنى فكرة احتفاظها بخصوبتها، كان الأمر يتم من خلال طرق مؤثرة مثل إعطائها أدوية هرمونية تقوم بعمل تثبيط للمبيض، ولكنها طريقة غير فعالة بشكل كبير في الحفاظ على البويضات، ولهذا قمنا بإدخال حفظ أنسجة المبيض من خلال وحدة الحفاظ على الخصوبة، ليتم نقلها للسيدة بعد انتهاء مراحل علاج الورم والشفاء التام.

وأشار الدكتور على حسام موافى، استشاري التحاليل الطبية ومدير معمل الحقن المجهري بقصر العيني نحن نعمل كفريق، ويبدأ الدور الخاص بي، عندما يصلني المبيض بعد استئصاله من طبيب النساء، فالمبيض به قشرة خارجية وهي التي توجد بها البويضات، يوجد فيه جزء داخلي يحتوى على الخلايا المساعدة والغدد الليمفاوية، وهو ما لا نحتاجه في هذا الإجراء، لهذا أبدأ في استئصال جميع محتويات المبيض، فنحن لا نريد إلا القشرة الخارجية، التي أقوم بتقطيعها إلى شرائح مختلفة بتكنيك طبى خاص، ثم يتم وضع هذه الشرائح فيما بعد في أنابيب يتم الاحتفاظ بها بعد ذلك في النيتروجين السائل عن طريق خريطة داخل التانك تمكننا من الوصول إليه بكل سهولة عندما نحتاجه.

وأشادت الفنانة هاجر أحمد بوحدة الحفاظ على الخصوبة وأنه يتم تقديم الدعم النفسي للمريضة، وذلك لسببين، الأول تعرضها لصدمة إصابتها بالورم، وثانيًا أن الورم أصبح يهدد أنوثتها، سواء في فرص الزواج أو الإنجاب، وقالت: هنا تبدأ المريضة بإيجاد باب أمل للحياة من خلال حفظ البويضات لتتمكن فيما بعد من الإنجاب، وهنا بارقة أمل تظهر في آخر النفق المظلم لدى المريضة.

وصرحت الدكتورة ريهام العراقي إن هذه الوحدة فكرة جديدة وذكية لها علاقة بنوع حياة مختلف، حيث تخطت فكرة إزالة الورم، من خلال وضع مفهوم إعطاء حياة طبيعية فيما بعد للمريضة بعد إزالة الورم، وأضافت أن النساء هن أكثر عرضة للاكتئاب وأمراض التوتر، نتيجة الاضطرابات الهرمونية، لذلك يكون دور قسم الدعم النفسي أمرًا هامًا لخدمة المريض لاستكمال مراحل العلاج الأخرى بشكل ناجح لها، خاصة أن الحالة النفسية المستقرة تعمل على تحسين الجهاز المناعي.