جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 03:23 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

السوق السوداء تكشف الاجابة.. هل يستمر جنون الذهب في مصر؟

الذهب
الذهب

وسط أزمة النقد الأجنبي، أصبح الذهب هو الآخر حديث الساعة في الشارع المصري، باعتباره الملاذ الآمن الأهم، فالسوق تسجل أسعار جنونية.

من جانبهم، قال خبراء في قطاع الذهب إن أسعار المعدن النفيس في مصر قفزت إلى مستويات غير مسبوقة مع لجوء المدخرين القلقين من ضعف العملة إلى المعدن النفيس كملاذ آمن لمدخراتهم، ولجوء بعض الشركات لتصدير السبائك بهدف جمع الدولارات الشحيحة لتمويل الواردات.

وتظهر إحصاءات شعبة الذهب في الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية أن سعر عيار 21 قيراطا تجاوز 1800 جنيه مصري (72.73 دولارا) للجرام في ديسمبر ، وهو ما أشارت تقارير وسائل الإعلام المحلية إلى أنه أعلى مستوى على الإطلاق.

وانخفضت الأسعار منذ ذلك الحين إلى 1545 جنيها، لكنها ما زالت بعيدة عن مستوى 673.5 جنيه قبل عام، وتمثل زيادة حادة مقارنة مع مستوى بين 50 و51 دولارا حاليا في الأسواق العالمية.

ولا تزال مصر تواجه نقصًا في العملة الأجنبية على الرغم من خفضين كبيرين لقيمة الجنيه هذا العام، مع وجود فجوة آخذة في الاتساع بين سعر الصرف الرسمي للعملة المحلية مقابل الدولار والسعر في السوق السوداء.

وفرض البنك المركزي المصري في فبراير شرط استخدام الاعتمادات المستندية في معظم عمليات الاستيراد، مما تسبب في تباطؤ حاد في الواردات وتراكم البضائع في الموانئ.

ودفع ذلك بعض المستوردين إلى شراء السبائك بالجنيه المصري من أجل تصديرها للخارج كوسيلة للحصول على الدولار، وهي خطوة قال هاني ميلاد رئيس شعبة الذهب في اتحاد الغرف التجارية إنها عززت ارتفاع الأسعار.

وأضاف أحد المصرفيين أنهم تمكنوا من استغلال ثغرة تعفي أول نصف مليون دولار لكل صفقة من الواردات من شرط استخدام الاعتماد المستندي.

وقال ميلاد في مقابلة تلفزيونية في وقت سابق من هذا الشهر إنهم شاهدوا تدفقا هائلا للأموال إلى السوق من أشخاص خارج الصناعة، مضيفا أن المستوردين يشترون الذهب لتصديره بالدولار حتى يتمكنوا من استيراد سلع أخرى.

كما أدى ضعف الجنيه المصري إلى زيادة الطلب على السبائك والعملات الذهبية من قبل الأفراد من أجل الحفاظ على قيمة مدخراتهم.

وقال إبراهيم حجازي رئيس قسم التسويق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة إن الذهب يعتبر ملاذا آمنا مقارنة بوضع الأموال في البنوك بالجنيه وانخفاض قيمتها.

وتراجع السعر الرسمي للجنيه إلى نحو 24.7 مقابل الدولار نزولا من 18.8 للدولار في مارس؛ ويتم تداوله عند حوالي 31 جنيها للدولار في السوق السوداء.

ورفع البنك المركزي المصري مؤخرا أسعار الفائدة، في إشارة إلى أنه ربما يستعد لمزيد من الخفض في قيمة العملة.

وقال وصفي واصف من اتحاد الصناعات المصرية إنه إذا لم يجد جديد فإن الحال سيبقى على ما هو عليه وقد تحدث زيادات أخرى في السعر.

وفي تعاملات الثلاثاء 27 ديسمبر 2022؛ واصلت أسعار الذهب خسائرها بسوق الصاغة بمحتلف المحافظات، نتيجة تراجع الطلب على المعدن الأصفر، إضافة إلى هبوط سعر الدولار في السوق الموازية، رغم صعود أوقية الذهب في تداولات البورصة العالمية للمعادن اليوم.

وقالت شعبة الذهب والمجوهرات في الغرفة التجارية بالقاهرة، إن جرام الذهب خسر صباح اليوم نحو 20 جنيها للجرام، ليبلغ سعر جرام عيار 21 الأكثر انتشارا في الوجهين البحري والقبلي الآن نحو 1545 جنيها للجرام، مقارنة بسعره أمس والذي بلغ 1565 جنيها بدون سعر المصنعية والتى تختلف من عيار لآخر.