أوروبا تكشف عن خطر صيني قد يصيب العالم بشلل ..«ما القصة»؟
من المؤكد أن الصين تعد قوى لا يستهان بها على المستوى العالمي، وذلك لمدي قوتها على العديد من المناحى و المجالات.
وهو ما جعل الجميع يضع بكين نصب أعينه، و يركز في البحث عن خطوتها المقبلة، وهو ما دفع صحيفة The Times البريطانية لتسلط الضوء على ما وصف أنه سلاح بيد الصين قادر على شل العالم، من خلال تقرير لها.
حيث أكدت الصحيفة أن إذا قررت بكين إستخدام هذا السلاح، ستتمكن الصين بكل من إيقاف الحركة العالمية خلال ساعات قليلة.
وقد كشف عن ذلك ورقة بحثية للاتحاد الأوروبي، حيث أشارت إلى أن “هناك تسييساً متزايداً وعسكرة للقطاع البحري المدني في الصين” في زمن تصاعد التوترات الجيوسياسية.
حيث حذرت الورقة البحثية من هيمنة الصين على الشحن الدولي، والسيطرة على الموانئ الأوروبية الرئيسة، ستمكّنان بكين من خنق التجارة العالمية، في حالة نشوب صراع مع الغرب على تايوان، التي تهددها الصين باللجوء للقوة وتعتبرها جزءاً من أراضيها.
والجدير بالذكر أن الورقة البحثية أعدها البروفيسور جوناثان هولسلاج، من الجامعة الحرة في بروكسل VUB والمعهد الملكي العالي للدفاع البلجيكي.
ومن جانبه فقد صرح جوناثان هولسلاج، بقوله أنه “نظراً لتأثير الحرب الحالية في أوكرانيا، من الضروري لأمن أوروبا وازدهارها إجراء تقييم نقدي لهذه الثغرة الأمنية”.
كما عبر البروفيسور عن خوفه من أنَّ العولمة والتجارة الدولية المفتوحة تمثلان للصين وسيلة لتوسيع قوتها السياسية والعسكرية، بينما يعتبرهما الاتحاد الأوروبي غاية في حد ذاتهما، وتابع بقوله إن “طموحات بكين الاقتصادية والسياسية والعسكرية لا تنفصم”.
ويشار إلى أنه وفقاً للمعلومات فإن الصين، تعد أكبر صانع سفن في العالم؛ حيث تشيد شركة بناء السفن الحكومية الصينية (CSSC) حوالي 41% من جميع السفن.
وذلك بجانب أن عقيدة الحكومة الصينية، تشدد على ضرورة بناء السفن التي ترفع العلم الصيني طبقاً لمواصفات عسكرية قادرة على حمل القوات والدبابات.
ويتزامن ذلك مع تتراجع قوة أوروبا وتنمو قوى الصين البحرية، حيث أن ما يقرب من ثلث التجارة البحرية تخضع لسيطرة الصين، التي تمتلك أكبر أسطول شحن يرفع علم الدولة في العالم.
وبجانب ذلك فإن الصين تسيطر على 18% من جميع شحنات الحاويات، و12% من ناقلات النفط الخام، و13% من عمليات نقل الغاز الطبيعي المسال.
وعلى إثر ذلك فإن جوناثان هولسلاج خلال ورقته البحثية، يؤكد أن أوروبا تعتمد في اقتصادها على الصين ،أكثر حتى مما تعتمد على روسيا في تزويدها بالطاقة، في وقت يتزايد فيه التوتر بين بكين وواشنطن، بسبب التهديدات الصينية المكثفة بشأن تايوان.
فإن البروفيسور هولسلاج يري أنه من المهم الحد من هذا الاعتماد على الصين، وقال إن “أوروبا تجازف بأنها معرضة للخطر، خاصةً في حالة نشوب حرب مع تايوان”.
وجراء ذلك فقد أكد البروفيسور هولسلاج، أن “كل سفينة صينية هي سفينة حرب، وتتكون الطواقم في أغلبها من أفراد عسكريين”.