تهنئة غير المسلمين بأعيادهم.. ”الإفتاء” تحسم الجدل الشائك
كشفت دار الإفتاء المصرية، حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ومناسباتهم، تزامنا مع احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
وقالت دار الافتاء، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه لا مانع شرعا من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم، موضحة أن ذلك ليس فيه خروج عن الدين كما يدعي بعض المتشددين.
وأشار دار الإفتاء المصرية إلى أن تهنئة شركاء الوطن من غير المسلمين بمناسباتهم وأعيادهم من حسن الجوار، ورد التحية بالحسنى وحسن التعايش.
وأكدت الدار أن ذلك مبادئ إنسانية راقية يدعو إليها الشرع الشريف كتابا وسنة ومارستها السيرة النبوية.
كان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد أكد في تصريحات سابقة، أن تهنئة المسيحيين بأعيادهم ليست من باب المجاملة أو الشكليات، مضيفا أن رفض تهنئتهم بأعيادهم فكر متشدد لا يمت للإسلام بصلة.
وأوضح الطيب أن علاقة المسلمين والمسيحيين تُعد تجسيداً حقيقياً للوحدة والإخاء، وأن هذه الأخوَّة ستظلُّ دائماً الرباط المتين الذي يَشتدُّ به الوطن في مواجهة الصعاب والتحديات، موضحا أنه لا توجد في القرآن أديان مختلفة، لكن توجد رسائل إلهية تعبر عن الدين الإلهي الواحد.
ولفت شيخ الأزهر إلى أن هناك وحدة تربط نبي الإسلام محمد (ص)، بغيره من الأنبياء، وهي الأخوَّة، مشددا على أن الإسلام مرتبط بالمسيحية منذ قدوم عمرو بن العاص لمصر، حيث كان أول ما فعله هو الإفراج عن البابا بنيامين، الذي كان مختبئاً من بطش الرومان، فأبلغه مأمنه، غير المكانة التي تحظى بها السيدة مريم العذراء في نفوس المسلمين، موضحاً أن المسلمين يقدسون السيدة مريم مثل الأقباط.
وأشار إلى أن الإسلام لا ينظر لغير المسلمين من المسيحيين واليهود إلا من منظور المودة والأخوَّة الإنسانية، وهناك آيات صريحة فى القرآن تنص على أن علاقة المسلمين بغيرهم من المسالمين لهم -أياً كانت أديانهم أو مذاهبهم- هي علاقة البر والإنصاف.