جريدة الديار
السبت 23 نوفمبر 2024 11:30 صـ 22 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

صيام القضاء هل يجوز في شهر رجب ؟.. الإفتاء تجيب

تعبيرية
تعبيرية

هل يجوز صيام القضاء في شهر رجب أم لا؟ تجيب دار الإفتاء المصرية عن هذا التساؤل قبل حلول شهر رمضان حتى يستعد كل مسلم لصيام ما فاته.

يشغلنا كثيرا الأيام التي فاتنا صومها في شهر رمضان لأي سبب من الأسباب، ونتسائل هل يجوز صيام القضاء في شهر رجب أم لا؟ وما الأيام التي يُستحب فيها الصيام، وكيف يمكن الاستفادة من شهر رجب وفضائله؟ وبالتعرف على الإجاة من علماء الدين المختصين بأمور الفقه والشريعة والاطلاع على إجابات دار الإفتاء المصرية، ردنا لكم الإجابة.

بالأساس، يمكن للمرء أن يصوم متطوعا في أي من شهور العام الهجري، بخلاف رمضان فهو شهر ملزم فيه المسلم بالصيام فرضا لا تطوعا.

كذلك لا يستحسن صيام أيام الجمعة منفردة أو أيام عيدي الفطر والأضحى، وفي حديث قدسي رواه أبو هريرة- رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فهو لي، وأنا أجزي به، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".
ونظرا لما يحمله الصيام من مكانة عند الله، وباعتباره أحد أركان الإسلام الخمسة، فمن الأفضل أن يعجل كل مسلم بتعويض ما يفوته من صيام شهر رمضان بسبب المرض أو السفر أو خلافه، ويأتي شهر رجب من الشهور التي يُستحب الصيام بها، فيمكن للمسلمين صيام أيام القضاء رجب، كما أكدت دار الإفتاء المصرية.

كيف تقضي شهر رجب 2023 لتبلغ نفحات هذا الشهر الفضيل؟

ورد في أحاديث ضعيفة ولكنها محمودة كونها تعرض لفضائل الأعمال، وأحاديث أخرى صحيحة فضل شهر رجب والصيام فيه، باعتباره واحد من الأشهر الأربعة الحُرم، أي التي يُحرم فيها القتال، وهي (ذي القعدة، ذي الحجة، المحرم، رجب).

فتتوالي الأشهر الثلاثة الأولى، بينما يبقى رجب منفردا وسُمي "رجب الفرد"، فهو الشهر السابع من الشهور الهجرية، والذي يعني الترجيب أي التعظيم.

والإكثار من الصيام في شهر رجب، سواء يومي الاثنين والخميس أو التطوع بأيام أخرى يعتبر فعلا مستحبا؛ كونه من الأشهر الحرم.

كما أنه كان يحمل مكانة لدى العرب قبل الإسلام، وله ألقاب منها: الأصم، ويعني الشهر الذي يصوم فيه المسلمون عن القتال، والأصب: وذلك لأن الله يصب الخير فيه على العباد صبا.

في حين قد يذكر علماء الدين والفقهاء أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يصم في شهر رجب، في حين كان يصوم في شعبان لدرجة أن السيدة عائشة- رضي الله عنها- كانت تقول إنه يكاد أن يصومه كله، ومن هذا المنطلق قد يعتبرون أن لم تكن هناك سُنة عن النبي للصيام في رجب.

تستحب الأعمال الصالحة بشكل عام في الأشهر الحرم، ومن بينها الصيام، وكانت المذاهب الفقهية من الشافعية والحنفية والمالكية اتفقت في أن ما يستحب في الصيام التطوعي بعد شهر رمضان:

صوم المحرم، خاصة شهر رجب.
وصوم شعبان.
وصوم عاشوراء
أما الحنابلة فكانوا يقرون أن صوم رجب غير مستحب، في حين اعتبر علماء آخرون أن النهي عن الصوم فيه جهل بأحكام السريعة، كما توضح دار الإفتاء المصرية.

أخيرًا، وبعد أن أجبنا عن هل يجوز صيام القضاء في شهر رجب أم لا، ننتقل إلى الأيام المستحب صيامها في شهر رجب، سواء تطوعا أو من أجل القضاء، فيذكر إنها قد تكون يومي الاثنين والخميس، أو الأيام الثلاثة المتتالية الـ 13 و14 و15، أو الأيام البيض، والتي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ويقال إن الأفضل في صيام الأشهر الحُرم هو عدم صومها كاملة أو تركها كاملة "صم من الحُرم وأفطر"، وخاصة أن شهر رجب يرجح العلماء أن ليلة الـ 27 منه تشهد ليلة الإسراء والمعراج.