جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 09:38 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ارتفاع ضغط الدم المفاجئ .. الفرق بين اعراض المزمن والخفيف

تعبيرية
تعبيرية

على الرغم من ظهور اعراض ارتفاع الضغط لدي الكثير من الأشخاص، إلا أن هذا قد لا يؤثر على صحتهم العامة. وهذا يرجع إلى الفحص الدوري بانتظام.

وهذا ما يجعلنا نفكر كثيراً في ضرورة قياس ضغط الدم ما بين الحين والآخر، من أجل الوقاية من ارتفاع ضغط الدم. كذلك، ينصح دائماً بالاحتفاظ بقراءات الضغط بانتظام حتى تتمكن من معرفة الحالة الصحية لك وما إذا كان هناك تدهور أو تحسن في معدل ضغطك. مقالة اليوم تضم اعراض ارتفاع الضغط بشكل أكثر تفصيلاً، مع توضيح طرق الوقاية منه.

قد يحدث ارتفاع طفيف في ضغط الدم، وهذا النوع لا يعد حالة مرضية فعلية. حيث يمكن السيطرة عليه بسهولة من خلال ممارسة الرياضة واتباع عادات نمط الحياة الصحية. ولا تظهر أعراض لارتفاع الضغط الطفيف، بل يمكن اكتشافه فور إجراء الفحوصات المنتظمة لضغط الدم.

من المعروف أن معدل الضغط الطبيعي للإنسان غالباً ما يكون 80 / 120، وقد يختلف هذا المعدل تبعاً للعمر. ويمكن القول إن ارتفاع الضغط الخفيف يمكن حدوثه عندما يتراوح الرقم العلوي بين 120 - 129 ملم زئبقي، في حين يبقي الرقم السفلي 80 ملم زئبقي أو أقل.

ونادراً ما يكون لارتفاع ضغط الدم أعراض ملحوظة، إلا أنه قد يظهر بشكل مفاجئ مما يجعله من الحالات التي تستدعي القلق والمتابعة بشكل مستمر. حيث إن الارتفاع الحاد في ضغط الدم قد يشير إلى وجود حالة طارئة تحتاج للعناية الطبية الفورية. وقد تتمثل تلك الأعراض في:

رؤية مشوشة.
نزيف في الأنف.
ضيق في التنفس.
ألم في الصدر.
صعوبة في التكلم.
تنميل في الوجه.
ضعف الذراعين أو الساقين.
دوخة وعدم اتزان.
الغثيان أو القيء.
تعرق شديد.
احمرار الوجه.
دم في البول.
اضطراب ضربات القلب.
العصبية وعدم السيطرة على انفعالاتك.

أنواع ارتفاع الضغط المفاجئ

وهنا يأتي الارتفاع المفاجئ في الضغط على مرحلتين:

المرحلة الأولى العاجلة: وهنا يرتفع ضغط الدم بشكل مفاجئ ليصل إلى 89-80 / 130-139. ويمكن التحكم في مثل هذا النوع من الضغط المرتفع.

فرط ضغط الدم من المرحلة الثانية (المرحلة الطارئة): وهنا تصبح قراءات الضغط مرتفعة لدرجة تشير إلى وجود مضاعفات خطيرة تهدد الحياة. حيث تتراوح القراءات ما بين 90 / 140 ملليمتر زئبقي أو أعلى من ذلك بكثير.

ارتفاع الضغط مزمن
تتوافق أعراض ارتفاع ضغط الدم المزمن مع أعراض الضغط المفاجئ والخفيف، إلا أنه يصبح مرضاً مزمناً يوصي مراقبته عن كثب من قبل طبيب متخصص، كما ينصح بالآتي:

تناول الأدوية بانتظام.
إجراء تغييرات في نمط الحياة اليومي.
مراقبة الضغط وقياسه بشكل منتظم في المنزل.


علاج الضغط في المنزل
في الغالب، يمكن علاج كل من ارتفاع الضغط الخفيف والمزمن بسهولة من خلال اتباع بعض الخطوات كالتالي:

المشي يومياً لمدة 30 دقيقة يساعد على خفض ضغط الدم بشكل طبيعي.
اتباع نظام غذائي صحي، دون الإفراط في تناول الملح.
تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم الذي يساعد على خفض ضغط الدم، مثل: البطاطا الحلوة والبرتقال والأفوكادو.
الابتعاد عن شرب الكافيين مثل الشاي والقهوة، حيث إن شرب كمية كبيرة من الكافيين يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في الضغط.
أخذ قسط كافٍ من النوم للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
الابتعاد عن الأمور التي تزيد من توترك أو قلقك، فقد تظهر اعراض ارتفاع الضغط عند الزعل.
التقليل -بل الابتعاد- عن التدخين، فهو من أكثر العادات السيئة التي تلحق الضرر بالأوعية الدموية. ويعتبر هذا أحد أهم أسباب ارتفاع ضغط الدم عند النساء.
مراقبة الضغط في المنزل وقياسه بانتظام، ويعد هذا أحد أهم طرق الوقاية من ارتفاع الضغط.
استشارة الطبيب لتحديد مستوى ارتفاع الضغط وكيفية علاجه بشكل سليم ومناسب، ومناقشة عادات نمط الحياة الصحية الواجب اتباعها.

أعراض ومضاعفات ارتفاع ضغط الدم
أما في حالة ارتفاع الضغط المفاجئ/الحاد، فهنا يجب التوجه إلى أقرب مستشفى سريعاً حيث إن التأخر في مثل هذه الحالات يؤدي إلى عدم السيطرة على المضاعفات الخطيرة التي تهدد الحياة أو تلف بعض أعضاء الجسم.

وأخيراً، ينصح دائماً بعمل فحوصات دورية مرة واحدة على الأقل كل سنة أو سنتين بحد أقصى، خاصة إذا كان الشخص بالغاً ويتمتع بصحة جيدة.

أما في حالة التعرض لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، فهنا يجب عمل الفحص المستمر والدوري مرة كل عام -إن لم تكن كل 6 شهور.