أمريكا تقر ميزانية دفاع تتضمن مبالغ لمواجهة روسيا و دعم تايوان
قام مجلس النواب الأمريكي اليوم، بإقرار ميزانية الدفاع السنوية لعام 2023 التي تقدر قيمتها نحو 847 مليار دولار، والتي تبدأ في 1 أكتوبر المقبل.
حيث وافق المشرعون الأمريكيون على قانون الدفاع الوطني، بأغلبية 350 صوتاً مقابل 80 صوتاً، ما يجعل مجلس الشيوخ ينظر بالتشريع قبل إقراره نهائياً نهاية العام الجاري.
ويُشار إلى أنه في وقت سابق، تمت الموافقة على مشروع ميزانية الدفاع من قبل اللجان ذات الصلة في مجلسي النواب والشيوخ.
والجدير بالذكر أن هذه الموازنة تتضمن تخصيص 800 مليون دولار على الأقل كمساعدة أمنية لأوكرانيا و6 مليارات دولار لمبادرة احتواء في أوروبا وهي موجّهة ضد روسيا.
كما تضمنت أيضاً عقوبات على المعاملات المتعلقة بالذهب مع روسيا، وتنص على تمديد الحظر المفروض على التعاون مع روسيا في المجال العسكري لمدة 5 سنوات، وكذلك "الحظر الدائم على تبادل المعلومات المتعلقة بمنظومات الدفاع الجوي الصاروخية مع روسيا الاتحادية".
ومن جهته فقد أوضح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن ميزانية الدفاع المعتمدة في الولايات المتحدة الأمريكية تحمل طابع المواجهة الشديدة ضد روسيا.
كما تابع بيسكوف بقوله "هذه الوثيقة صدامية للغاية فيما يتعلق بروسيا على نحو غير مسبوق، وهو أمر محفوف بعواقب خطيرة جداً وطويلة الأجل لمزيد من زعزعة استقرار الوضع في القارة الأوروبية".
هذا وقد سبق و أقر مجلس النواب الأمريكي، مشروع قانون ينص على منح مساعدات عسكرية ومبيعات أسلحة لتايوان، وذلك بقيمة عشرة مليارات دولار.
حيث يندرج هذا المبلغ ضمن ميزانية الدفاع الأمريكية للعام 2023 ، كما يتحتم الآن أن يحصل على موافقة مجلس الشيوخ.
ومن جانبه فقد أكد رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ بوب ميننديز، أن هذا "سيعزز إلى حدّ بعيد شراكة الولايات المتحدة الدفاعية مع تايوان".
وعلى إثر ذلك فقد عبرت الصين، عن عدم ارتياحها واحتجاجها الشديدين على قرار وزارة الخارجية الأمريكية، الموافقة على بيع محتمل لقطع غيار ومعدات للطائرات الحربية بقيمة تقدّر بملايين الدولارات إلى تايوان.