ديلي ميل : صورة زائفة تهدد مصداقية ”هاري وميغان”
أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه بمجرد طرح منصة نتفلكس، الفيديو الإعلاني لمسلسل الأمير هاري وزوجته دوقة ساسكس ميغان ماركل، انهالت الانتقادات على الثنائي، اللذين قررا ترك منصبيهما في العائلة الملكية البريطانية، وتوجَّها للعيش في الولايات المتحدة بعيدًا عن الأضواء.
وكشفت الصحيفة البريطانية، أن الصورة التي استخدمها هاري وميغان بعملهما الوثائقي المنتظر، التي تظهر عددًا ضخمًا من المصورين، الذين يقاتلون لالتقاط صور لهما، هي في الحقيقة صورة الصحفيين المدعوين للعرض الأول لفيلم هاري بوتر (هاري بوتر و الأقداس المهلكة) عام 2011.
وبينت الصحيفة أن الصورة التي استخدمها الأمير هاري كتعبير عن أنه "يحمي عائلته"، التقطت قبل 5 سنوات من لقائه بميغان عام 2016.
كشف المقطع الدعائي الأول، لفيلم الأمير هاري وزوجته ميغان ميركل الوثائقي الأول، أكاذيب الثنائي الملكي.
وبحسب "ديلي ميل"، فإن الفيلم الوثائقي الأول المقرر عرضه على منصة نيتفليكس الخميس، تضمن بعض الصور غير الحقيقية، ما يعني أن الفيلم من المتوقع أن يتضمن الكثير من الأكاذيب.
وأوضحت الصحيفة أن إحدى صور المقطع الدعائي تعود لمصورين من المفترض أنهم يلاحقون هاري وميغان، لكن اكتشف أن الصورة كانت من العرض الأول لأحد أفلام هاري بوتر أي قبل 5 سنوات من لقاء دوق ودوق ساسكس.
وأضافت أن الصورة تظهر عددًا كبيرًا من المصورين، الذين يُزعم أنهم يقاتلون للحصول على مساحة لالتقاط صور لدوق ودوقة ساسكس، لكنهم كانوا في الواقع بجانب السجادة الحمراء، في العرض الأول لفيلم هاري بوتر والأقداس المهلكة (الجزء الثاني)، وسط لندن، الذي لم يحضره أي من أفراد العائلة المالكة، التي كانت في يوليو 2011، وكان ذلك قبل خمس سنوات من تقديم هاري وميغان لبعضهما عام 2016.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصورة تظهر هاري وهو يقول في الخلفية: كان عليّ أن أفعل كل ما بوسعي لحماية عائلتي.
ويتضمن الفيديو الدعائي للفيلم الوثائقي، صورة تظهر مصورًا يلتقط صورة لهاري وميغان من شرفة قيل إنها التُقطت بالفعل من قِبل مسبح معتمد في مقر إقامة رئيس الأساقفة ديزموند توتو في جنوب إفريقيا.
ونقلت الصحيفة عن روبرت غوبسون، المراسل الملكي، مؤلف كتاب "الملك تشارلز ومستقبل بريطانيا"، قوله: إن هذه الصورة التي استخدمتها منصة نتفلكس، لهاري وميغان للإشارة إلى تدخل الصحافة في حياتهما، تعد "مهزلة"، فقد أخذت من مسبح معتمد بمقر إقامة رئيس الأساقفة توتو في كيب تاون.وقد جرى الكشف عن صورة ميغان وهاري بالمقطع الدعائي، قبل وقت قصير من إشارة محاميهما إلى ما سماها "الحرب ضد ميغان''، بمشاركة وسائل الإعلام.
وادعى المراسل الملكي روبرت غوبسون، أن المصور التقطها بعد أن حصل على إذن منهما بالوقوف في الشرفة.
وفي تغريدة لاحقة، تظهر صورة لهاري وميغان جنبًا إلى جنب مع رئيس الأساقفة توتو مع طفلهما آرتشي.
وبحسب "ديلي ميل"، يُظهر مقطع قصير من أحدث مقطع دعائي مجموعة من المصورين يندفعون نحو مبنى خرساني، بينما يقول هاري: لقد كنت مرعوبًا، ولم أرغب في أن يعيد التاريخ نفسه.
ونقلت عن كريس شيب، المحرر الملكي في محطة آي تي في التلفزيونية، قوله: لقد خضع تصوير فيلم آرتشي في مقر إقامة رئيس الأساقفة توتو لسيطرة أمنية شديدة.
وبيّن أن مصور شركة آي تي إن للإنتاج -التي تصور الفيلم الوثائقي لدوق ودوقة ساسكس- كان واقفًا هناك بعلمهما وإذنهما.
وفي تغريدة لاحقة تظهر صورة لهاري وميغان جنبًا إلى جنب مع رئيس الأساقفة توتو مع طفلهما آرتشي، وعنها قال غوبسون: التقطت هذه الصورة من جهاز آي فون الخاص بي بمقر إقامة رئيس الأساقفة توتو في كيب تاون.
وحسب الصحيفة، يُظهر مقطع قصير من أحدث مقطع دعائي أيضًا مجموعة من المصورين يندفعون نحو مبنى خرساني، يمكن تحديده بوضوح على أنه محكمة كراولي الابتدائية، حيث ظهرت عارضة الأزياء السابقة، كاتي برايس، في ديسمبر الماضي ليُحكم عليها بالقيادة تحت تأثير الكحول.ويقول هاري أثناء عرض اللقطات: لقد شعرت بالرعب، لم أرغب في أن يعيد التاريخ نفسه.
ويظهر مقطع فيديو آخر مصورين يتجمعون حول سيارة كما تقول ميغان، في إشارة إلى العائلة المالكة: أدركت أنهم لن يحموك ثم ينتقل إلى صورة ميغان وهي تمسح عينيها، إذ كانت تبكي.
ولكن بدلاً من إظهار أن عائلة دوق ودوقة ساسكس تتعرض للمطاردة، فإن اللقطات في الواقع لمايكل كوهين، المحامي الشخصي السابق للرئيس الأمريكي السابق دونالد لترامب، وهو يغادر شقته في نيويورك عام 2019 ليقضي عقوبة بالسجن، بسبب جرائم مالية وانتهاكات تمويل الحملات والكذب على الكونجرس.
يأتي ذلك في الوقت الذي وصف فيه خبراء متخصصون في شؤون العائلة الملكية، المسلسل المنتظر بأنه عمل انتقامي مذهل من شأنه أن يوسع الصدع مع الأمير ويليام، ويضعف المؤسسة التي سيرثها عندما يصبح ملكًا.
وفي معاينة جديدة مدتها دقيقة واحدة، ينتقد دوق ودوقة ساسكس التسلسل الهرمي للعائلة'، زاعمين أن هناك قصصًا مسربة ومزروعة عنهم، ووصفا الحياة الملكية بأنها لعبة قذرة، ثم تظهر لقطات عن مطاردة المصورين للأميرتين ديانا وكيت، بينما يتحدث هاري عما سماه ألم ومعاناة اللاتي يتزوجن في هذه المؤسسة.
وخلال الفيديو الدعائي، تحدث الأمير هاري عن اختلاق قصص وتسريبها في ما وصفها بلعبة قذرة، في لقطات دعائية لسلسلة حلقات يتحدث فيها هو وزوجته ميغان عن تجربتهما داخل العائلة المالكة البريطانية.
ووصف هاري ألم ومعاناة اللاتي يتزوجن أفرادًا من العائلة المالكة في إشارة واضحة إلى زوجته ووالدته الراحلة الأميرة ديانا.وتطرق إلى قضية العنصرية، حيث قال المعلق عن تجربة الزوجين إنها تحكي قصة الكراهية والعنصرية.
ومن المقرر أن تعرض ثلاثة أجزاء من هذا المسلسل، الخميس، بينما تعرض ثلاثة أجزاء أخرى، يصف فيها دوق ودوقة ساسكس الحياة الملكية في 15 ديسمبر الجاري.ولا يسمح بمشاهدة الحلقات لمن هم دون 15 سنة، وتصفها "نتفليكس" بأنها تتحدث عن التمييز.
وتتضمن اللقطات الترويجية الأخيرة سلسلة من التعليقات العنيفة، لا تعكس أي رغبة في التصالح مع العائلة المالكة، بل يدعي المعلق أن هناك حربًا ضد ميغان لإرضاء أجندات آخرين.ويقول الأمير هاري: هناك تراتبية في العائلة، كما تعرفون، هناك تسريبات وهناك ترويج للقصص أيضًا.
ولم يعد الأمير هاري وميغان عضوين فاعلين في العائلة المالكة، ولم يسمح لهما بالظهور على الشرفة الملكية ذات البعد الرمزي، في احتفالات اليوبيل البلاتيني للملكة الراحلة.
وقد أثار إعلان ترويجي بُث الأسبوع الماضي تعليقات عن اختيار صورة لكاترين، أميرة ويلز، حيث تبدو بملاح وجه حجرية، بينما تتضمن اللقطات الترويجية الأخيرة صورة جامدة أخرى لها مع كاميلا، الملكة القرينة، وصوفي، كونتيسة ويسيكس.
ويظهر الفيلم الترويجي للمسلسل، المكون من ست حلقات، رواية لعلاقة الزوجين مع آخرين من العائلة الملكية، مع الصحافة والجمهور، انتهت بانتقال الأمير هاري وميغان للعيش في الولايات المتحدة.
تبدأ القصة باستقبال حار لميغان من قِبل الجمهور، حيث عوملت كنجمة روك ملكية.لكن، كما يتضح كل شيء تغير، حيث تحدث الأمير هاري عن تسريبات وقصص مختلقة، بينما يشير المعلق إلى الكراهية والعنصرية.
ويربط الفيلم الترويجي القصير تجربة ميغان بالضغط الذي واجهته الأميرة الراحلة ديانا، مستخدمًا لقطات من الاهتمام الإعلامي الذي أحاطها، وميغان تقول: أدركت أنهم لن يحموني بينما يقول الأمير هاري في النهاية نعرف الحقيقة.
في المقابل، لم يرد قصر باكينغهام رسميًا على اللقطات التي بثت، لكن من المتوقع أن يكون هناك قلق نتيجة أي اتهامات ستبث، وإن كان عرض هاري وميغان سوف يطغى على جهود شخصيات ملكية أخرى.
وسوف يتبع الحلقات التلفزيونية، التي ستبث قبل أعياد الميلاد صدور مذكرات الأمير هاري في السنة الجديدة.وقد بثت المادة الإعلانية الأسبوع الماضي، في الوقت الذي كان فيه شقيق الأمير هاري، أمير ويلز ، في الولايات المتحدة، ليقدم جائزة الأرض المتعلقة بالبيئة.
ويعد الفيلم الوثائقي، بعرض جوانب سرية تتعلق بسبب انسحاب الأمير هاري وميغان من الحياة الملكية عام 2020، وسيرغب المشاهدون بمعرفة ما إذا كان البرنامج سيعرض تفاصيل لم يتضمنها برنامج أوبرا وينفري في الولايات المتحدة.
كانت ميغان قد وصفت معاناتها من الوحدة والعزلة في كنف العائلة الملكية، واشتكت من قلة الدعم، كما قالت إن أحد أفراد العائلة تساءل أمامها: "إلى أي مدى ستكون بشرة ابنهما آرتشي داكنة".
وعن تأثير المسلسل المنتظر، نقلت "ديلي ميل" عن المؤلف الملكي ريتشارد فيتزويليامز تأكيده أن تأثيرات مسلسلات نتفلكس الوثائقية ستظل محسوسة لسنوات مقبلة، وقال: هذا هجوم مدمّر للغاية على العائلة المالكة.
وأضاف أظن أن ذلك يوسع الشقاق بين الإخوة، إذ ليس هناك شك في أن سلسلة "نتفلكس" هذه عمل انتقامي مذهل مصمم لإضعاف المؤسسة التي سيرثها ويليام كملك في المستقبل.