”ديلي ميل”: لماذا يظهر الرئيس الأمريكي تائهًا ذهنيًا؟
يكرر الرئيس الأمريكي جو بايدن دائما، التلعثم في التصريحات، بجانب نسيانه المستمر خلال المؤتمرات الصحافية، كما أنه دائما ما يخطأ في الأسماء، ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل وصلت إلى أن بايدن تواجه ليصافح الهواء.
وعلى إثر ذلك فقد سلطت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية الضوء على هذه المواقف من خلال تقرير لها، التي ظهر فيها الرئيس الأمريكي تائهًا ذهنيًا أو فاقدًا للبديهيات السياسية، أو مشوش الذاكرة يُخطئ بالأسماء حتى بالنسبة للقريبين منه، على نحو يبرر شكوك أو مخاوف الذين يعتقدون أن بايدن يعيش حالة الخرف الجزئي.
فقد تحدث التقرير ، عما حدث من الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس، حين استدار بايدن بعد أن أنهى خطابًا في جرينسبورو بولاية نورث كارولينا، حول أزمة سلسلة التوريد المستمرة في البلاد، ومدّ يده وهزّها كما لو كان يصافح أحدا، لكن لم يكن هناك أي شخص آخر على خشبة المسرح.
والجدير بالذكر أنه على إثر هذه الواقعة ، فإن الكثيرين بمن فيهم سناتور تكساس تيد كروز، وصفوا ما حدث بأنه عرض حيّ للتدهور المعرفي المحتمل للرئيس جو بايدن.
فيما وصف آخرون سلوك بايدن بأنه ”سوء تصرف من كبار السن“، وشككوا في حالته العقلية، حيثُ كتب هرميت ديللون النائب السابق لرئيس الحزب الجمهوري في كاليفورنيا ”أين هم العاملون في البيت الأبيض وعائلة بايدن الذين تتمثل مهمتهم في جعله يبدو متماسكا؟“.
وتابع بقوله ”هذا غريب حقًا، إلا إذا أرادوه أن يبدو مثل مريض الخرف“.
وذكرت الصحيفة خلال تقريرها، واقعة أخرى، حين زيارة الرئيس السابق باراك أوباما للبيت الأبيض، للمرة الأولى منذُ مغادرته، حيثُ أظهرت الصور بايدن مرتبكًا معزولًا وتائهًا.
وذلك بعدما توافد الصحفيون على الرئيس السابق، تاركين بايدن وحده ليتجول بلا هدف، حيثُ شوهد وهو يتجول في الغرفة الشرقية بحثًا عن شخص ما للتحدث معه.
وقد تسببت هذه الواقعة في إثارة الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي بين الشعب الأمريكي، حيث كتب أحد الأشخاص
”كدت أشعر بالسوداوية عند رؤية هذا“.
كما غرد آخر ، بقوله ”الرجل الذي يُزعم أنه حصل على 80 مليون صوت، لا يمكنه الآن العثور على صديق واحد في غرفة مزدحمة“.
فيما أكد آخر بشكل مثير للشفقة أنه كان يجب على الناس أن يأتوا إلى الرئيس بايدن من منطلق الاحترام وإظهار القليل من الكرامة، أنا لا أتفق مع سياسته أو مع الديمقراطيين، لكنني كنت سأتحدث معه إن لم يكن هناك أحد آخر سيفعل ذلك“، فيما قال آخر مازحا: ”أعتقد أننا نعرف من يدير البيت الأبيض حقًا، وليس جو“.
وسلط تقرير " ديلي ميل" الضوء على واقعة أخرى ، و ذلك أثناء زيارة بايدن لجامعة ولاية كارولينا الشمالية الزراعية، حينما ألقى في خطابه باللوم بالنسبة للتضخم المرتفع على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا، و ذلك من خلال قوله ”ما لا يعرفه الناس هو أن 70% من الزيادة في التضخم كانت نتيجة لزيادة بوتين في الأسعار“.
كما ادعا بايدن أيضا في الخطاب نفسه ، أنه اعتاد أن يكون ”أستاذًا متفرغا“ في جامعة بنسلفانيا، على الرغم من عدم تدريسه لأي فصل دراسي، وهي زلة أخرى جعلت الجمهوريين يشككون في قدرات بايدن المعرفية.
فيما ذكر التقرير أيضا، أن بايدن كان يخلط بين أسماء دولتي ليبيا وسوريا مرارًا، أثناء مناقشته طرق العمل مع روسيا خلال مؤتمر صحفي في مجموعة السبع في الـ13 من شهر يونيو من العام الماضي.
هذا كما سبق و صرح الرئيس الأمريكي خلال الشهر الجاري،خلال حفل تدشين أحدث غواصة نووية تابعة للبحرية، بالخطأ إن السيدة الأولى زوجته جيل بايدن كانت نائبة الرئيس أوباما، وهي الوظيفة التي شغلها بنفسه لمدة 8 سنوات.
وذلك بجانب أنه سبق أيضا و وصف نائبته كمالا هاريس بأنها ”الرئيس هاريس“، كما سبق و قدم بايدن في يوم الانتخابات، حفيدته إلى تجمع من أنصاره، لكنه أشار إليها على أنها ابنه، لم يخطئ فقط بالأسماء بل خلط بين الأشخاص.
والجدير بالذكر أن تلعثم و نسيان و مواقف بايدن المسيرة للجدل، لم تقف على تصرفاته خلال فترة حكمه، بل وصلت إلى وقت عمله نائب للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
حيث إنه في عام 2008، أخبر بايدن عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ميسوري آنذاك تشاك جراهام، بالوقوف بجانب الحشد، قبل أن يدرك أنه كان يجلس على كرسي متحرك.