جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 11:32 صـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
الدكتور سلامة داود يترأس اجتماع لجنة الترجمة بجامعة الأزهر بمقرها بكلية اللغات والترجمة ويناقش مع اللجنة ضرورة إنجاز مشروع (ترجمة الألف كتاب) تعليم البحيرة يتالق ويحصل على بطولة الجمهورية فى الكيك بوكسينج ويتأهل للبطولة الدولية العربية فى ١٨/ ١١/ ٢٠٢٤ وزير الزراعة يعلن فتح السوق الفيتنامي امام صادرات العنب المصري الدقهلية: استمرار تنفيذ اعمال المرحلة الثالثة من برنامج التوعية الشامل للتعريف بدور الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة أسعار البيض والدواجن اليوم الثلاثاء أسعار بيع وشراء الذهب اليوم الثلاثاء أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الثلاثاء حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم الثلاثاء تعليم الشرقية: زيارة تفقدية مفاجئة من مدير ادارة اولاد صقر التعليمية لمدرسة التحرير للتعليم الأساسي أبرزهم مصر والأهلي، 9 بنوك تمول صندوق الإسكان الاجتماعي بـ 50 مليار جنيه محمود عباس يشيد بالدور التاريخي لمصر في دعم القضية الفلسطينية غدا.. قافلة خدمات متكاملة بقرية البستان بالمبادرة الرئاسية ”بداية” في البحيرة

احتفالات في إيران بعد الهزيمة من الولايات المتحدة بالمونديال

مظاهرات إيران
مظاهرات إيران

وسط الاحتجاجات التي تعم إيران منذ ثلاثة أشهر، وفشل النظام الإيراني في قمعها كانت طهران على موعد مع حدث نادر، تحولت لقاءات المنتخب في مونديال قطر إلى أداة للنظام، يحاول من خلالها حصد مكاسب سياسية، والهروب من العنف الذي يمارسه بحق المتظاهرين الغاضبين.

وانقلبت خطة النظام الايراني رأسًا على عقب، بعد هزيمة منتخب إيران، أمام نظيره الأمريكي، وخروجه من المونديال.

وكانت التقت الولايات المتحدة وإيران، الخصمان على الساحة العالمية، بمباراة متوترة في كأس العالم الثلاثاء، للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عامًا، ومنحت المباراة التي وُصفت بعالية المخاطر الفريق الأمريكي فرصة التقدم إلى الجولة التالية من بطولة كرة القدم العالمية، بعد تسجيله هدفًا نظيفًا في شباك إيران، في انتصار لم يكن رياضيًا فقط، بل فوزًا رمزيًا.

إلا أن الأمر لم يقف عند لحظة خروج المنتخب من المونديال، بل إن الهزيمة التي تعرض لها على يد أمريكا، ذلك البلد الذي تعده إيران عدوها اللدود، تحولت إلى لحظة فرح، هرول فيها الإيرانيون إلى الشوارع، للاحتفال بخسارة منتخبهم أمام أمريكا.

انتشرت مقاطع فيديو على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، توثق احتفالات الإيرانيين في الشوارع، بشكل يتناقض مع رد الفعل المتوقع، بعد خسارة أي فريق وطني لكرة القدم.

وتظهر مقاطع الفيديو على تويتر إيرانيين يرقصون في الشوارع ويحتفون بالألعاب النارية، على خسارة منتخبهم أمام أمريكا، بينما أشعل بعضهم إطارات السيارات، ونظموا وقفات احتجاجية، لتذكير العالم بقضيتهم.

وأقيمت الاحتفالات في العديد من مناطق طهران، عاصمة إيران، إضافة إلى مشهد وأصفهان وكرج المكتظة بالسكان، وفي مدينة سقز، مسقط رأس مهسا أميني، إضافة إلى العديد من المدن الأخرى في جميع أنحاء إيران، احتفل المواطنون باستخدام الألعاب النارية، بينما قال موقع إيران واير، الذي يتخذ من لندن مقراً له على تويتر، بدأ مواطنو سقز الاحتفال واستخدام الألعاب النارية بعد الهدف الأول لأمريكا في فريق كرة القدم الإيراني.

من كان يظن أنني سأقفز ثلاثة أمتار وأحتفل بهدف أمريكا غرد الصحفي الإيراني سعيد الزعفراني بعد الخسارة.

ووثقت الصحفية والناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد في تغريدة، على تويتر، احتفالات الإيرانيين في مقطع فيديو يظهر إطلاق الألعاب النارية، بينما يمكن سماع الهتاف في الخلفية.

وقالت نجاد على، تويتر الليلة في إيران. في اللحظة التي سجل فيها فريق كرة القدم الأمريكي هدفًا في مرمى منتخب إيران لكرة القدم. هذا مسقط رأس مهسا أميني، 22 عامًا التي قتلها بوحشية شرطة النظام، ما أثار ثورة ضد نظام الفصل العنصري بين الجنسين.

وقال كاتب العمود بوبي غوش خلال ظهوره على MSNBC إن مقاطع الفيديو تشير إلى الإحباط المتزايد من القادة السياسيين الإيرانيين، الذين واجهوا -منذ فترة طويلة تدقيقًا بسبب قوانينها التقييدية وانتهاكات حقوق الإنسان، خاصة ضد النساء ومجتمع المثليين.

وأضاف من اللافت للنظر أنني أرى تقارير من إيران تفيد بأن الإيرانيين يحتفلون بالنصر الأمريكي. هذا شيء لم أكن أتوقع رؤيته خلال مليون عام في حياتي، وهو ما يخبرك بأنهم يكرهون نظامهم. ويكرهون الفريق الذي يمثل ذلك النظام.

وأصدر علي صفوي، عضو لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومقره باريس، بيانًا، قال فيه رد الفعل المبتهج في إيران، على هزيمة فريق النظام لكرة القدم الليلة، يعكس أولاً وقبل كل شيء، الدرجة التي يبغض بها الشعب الإيراني الملالي الحاكمين، ويريد إطاحتهم.

وأضاف: كانوا يعلمون أن النظام يحاول استغلال وجود الفريق في كأس العالم، ليطغى على الطريقة الوحشية التي استخدمها في قمع الانتفاضة في جميع أنحاء البلاد، التي خلفت 660 قتيلًا، بينهم 60 طفلًا على الأقل، واعتقال 30 ألفًا.

في مقابلة هاتفية مشفرة مع قناة فوكس نيوز، قالت إيرانية أطلقت على نفسها ماهورا، تعيش جنوبي إيران ليس فقط بعض الناس في إيران، بل إن أغلبية الناس في إيران يريدون من الولايات المتحدة أن تفعل ذلك فوز الثلاثاء الأغلبية الصامتة من الإيرانيين لم تحتفل بانتصار فريق النظام على ويلز.

الاحتفالات أحدث علامة على الاستياء المتزايد من القيادة الإيرانية، التي كانت موجهة نحو فريق كرة القدم الثلاثاء بعد الاحتجاجات، حيث قد يواجه بعض المتظاهرين عقوبة الإعدام.

كان بعض المشجعين الإيرانيين، قد أطلقوا صيحات الاستهجان على نشيدهم الوطني، بينما احتفل آخرون أيضًا عندما هزمت إنجلترا فريقهم، حيث ظهرت مقاطع فيديو لبعض الأشخاص في طهران يهتفون: الموت للديكتاتور بعد المباراة.

وأفاد ناشطون في مجال حقوق الإنسان في إيران، وهي مجموعة تراقب احتجاجات حقوق المرأة، بأن قوات الأمن قمعت المظاهرات وقتلت ما لا يقل عن 419 متظاهرًا.

وليس بعيدًا عما حدث في مونديال قطر، التسريب الذي نشرته مجموعة بلاك ريوارد للقرصنة المعارضة للنظام الإيراني، لقائد عسكري إيراني كبير مع مجموعة من رؤساء تحرير وسائل إعلام إيرانية، وجههم فيه باستغلال كأس العالم كفرصة لاستبدال السعادة بالحزن والغضب في المجتمع، عبر احتلال الشوارع وإقامة حفلة في الشارع بالتنسيق مع الشرطة.

وقال نائب قائد قوات الباسيج الجنرال قاسم قريشي، في الاجتماع: قبل المونديال، قال لنا المسؤولون في قطر إنه ينبغي عدم إحضار أي علم أو لافتة داخل الملعب ونحن نتعاون.

وطلب المسؤول العسكري الإيراني من ممثلي وسائل الإعلام الحاضرة في الاجتماع، إعلان انتهاء الاحتجاجات، والقول إن كل شيء عاد إلى طبيعته، وتسمية الأحداث التي استمرت ثلاثة أشهر الاضطرابات السابقة، وشغب سبتمبر، أو الفتنة السوداء.

وقال أحد الحاضرين في الاجتماع، إن المسؤولين الأمنيين كانوا قلقين من تكرار قضية مهسا أميني، بسبب الحالة الصحية للناشط حسين رونقي، الذي اعتُقل بداية الاحتجاجات، مضيفًا، أن رونقي كسرت ساقاه، وانخفض وزنه كثيراً بسبب الإضراب عن الطعام.

وأثار الاجتماع ظاهرة انضمام ممثلين وفنانين للاحتجاجات، بينما قال قريشي: إن المنتجين يحبون أموالهم كثيرًا مؤكدًا أنه يجب تهديدهم وإخبارهم بأن يصمتوا.

واعترف المسؤول العسكري في إيران، بأن الحكومة ارتكبت خطأ في سيستان وبلوشستان، قائلًا: كنا نظن أن هذه مناطق شيعية، وقدَّمنا الأراضي والأموال إلى عشيرة مولوي، لكن اتضح لنا أنهم ليسوا بشراً على الإطلاق ولا يوالون النظام.