جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 02:36 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

دراسة صادمة عن أمان و سلامة النساء حول العالم

إرهاب النساء
إرهاب النساء

كشفت دراسة حديثة أجرتها جهتين تابعتان للأمم المتحدة، عن كارثة كبيرة تواجه النساء حول العالم، تتعلق بأمنهم و سلامتهم.

حيث صدرت دراسة حديثة في 23 نوفمبر الجاري، تشير إلى أن إمرأة أو فتاة تقتل كل 11 دقيقة، على يد شخص في محيطها القريب خلال سنة 2021.

والجدير بالذكر أن تم تقديم هذه الدراسة، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي يحتفى به كل عام يوم 25 نوفمبر.

وتعليقاً من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على هذه الدراسة فقد أفاد بقوله أن « ممارسات التمييز والعنف وسوء المعاملة هذه، التي تستهدف نصف البشرية، تأتي بتكلفة باهظة ».

كما تابع جوتيريش بقوله أن هذه الممارسات « تحد من مشاركة النساء والفتيات في جميع مناحي الحياة، وتحرمهم من حقوقهم وحرياتهم الأساسية، وتعرقل تحقيق المساواة في الانتعاش الاقتصادي والنمو المستدام اللذين يحتاج إليهما عالمنا ».

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة خلال تعليقه بقوله أن الوقت قد حان الآن « لاتخاذ إجراءات تحويلية »، تنهي العنف ضد النساء والفتيات، داعيا الحكومات إلى تصميم وتمويل وتنفيذ خطط عمل وطنية للتصدي لهذه الآفة.

وخلال تعليقه شدد المسئول الأممي على الحاجة إلى إشراك مجموعات القواعد الشعبية والمجتمع المدني في كل مرحلة من مراحل اتخاذ القرار، وضمان تنفيذ القوانين واحترامها، حتى ترى الناجيات أن حقوقهن في العدالة والمساندة تحظى بالدعم.

كما ناشد الأمين العام الأممي دعم الحملات العامة التي تتحدى المعايير القائمة على السلطة الأبوية، وترفض كره النساء والعنف، وذلك من خلال قوله « أدعو الحكومات إلى زيادة التمويل بنسبة 50 في المائة لمنظمات وحركات حقوق المرأة بحلول عام 2026 ».

وبحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، فإن حوالي 56 في المائة قتلن على يد شركاء حميمين أو أفراد آخرين من الأسرة (45 ألفا من أصل 81 ألف امرأة)، ما يدل على أن المنزل ليس مكانا آمنا للعديد من النساء والفتيات.

ومن جانبها فقد أفادت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث، إن وراء كل إحصائية لقتل الإناث قصة امرأة أو فتاة خذلت.

فيما تعمل منظمات حقوق المرأة بالفعل برصد البيانات والدعوة لتغيير السياسات والمساءلة، كما أضافت بقولها نحن بحاجة الآن إلى عمل متظافر عبر المجتمع للوفاء بحق النساء والفتيات في الشعور بالأمان في المنزل، وفي الشارع، وفي كل مكان.

هذا ومن جهتها فقد اعتبرت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة غادة والي، أنه « لا ينبغي أن تخشى أي امرأة أو فتاة على حياتها بسبب هويتها ».