«استقالة مبكرة» أولى أزمات حكومة سوناك
أقدم وزير الدولة البريطاني غافين وليامسون ليلة أمس، على الاستقالة من حكومة رئيس الوزراء الجديد ريشي سوناك، وذلك على خلفية اتهامات له بتوجيه رسائل تهديد لأعضاء في البرلمان وزملاء سابقين.
ويأتي ذلك بعدما تم الكشف عن رسائل نصية مسيئة، يعتقد أنه أرسلها إلى زميلته في حزب المحافظين ومسئولة الانضباط الحزبي السابقة ويندي مورتن.
حيث أفاد غافين وليامسون بقوله إن مورتن كانت تسعى لـ”معاقبة” أعضاء في البرلمان معارضين لرئيسة الوزراء حينها ليز تراس، وذلك باستبعادهم من قائمة المدعوين للمشاركة في جنازة الملكة إليزابيث الثانية.
وذلك بالإضافة إلى أن موظف حكومي رفيع،صرح لصحيفة “الجارديان” بأن وليامسون تنمّر عليه وهدّده.
وعلى أثر ذلك فقد قرر غافين وليامسون الاستقالة، و علق عليها بقوله “كما تعلمون هناك مسار جار للشكاوى المتعلقة برسائل نصية وجهتها إلى زميلة. هناك مزاعم أخرى أطلقت تتعلق بسلوكي في الماضي”.
وتابع وليامسون بقوله “أنا أدحض توصيف هذه المزاعم، لكني أقر بأنها أصبحت مصدر إلهاء عن العمل الجيد الذي تقوم به الحكومة من أجل الشعب البريطاني”.
فيما أوضح بقوله “لذلك قرّرت الخروج من الحكومة لكي أمتثل بالكامل لمسار الشكوى الجارية ،وتبرئة صفحتي من أي مخالفات”.
والجدير بالذكر أن غافين وليامسون البالغ من العمر 46 عاماً، سبق أن أقيل من الوزارة في عهدي رئيسي الوزراء الأسبقين بوريس جونسون وتيريزا ماي.
ومن جانبه فقد علق رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بقوله، أنه لن يصدر “أي حكم” قبل انتهاء “تحقيق مستقل في الشكاوى”.
ومن جهة أخرى قامت رئاسة الحكومة البريطانية و حزب المحافظين، بفتح تحقيقات في هذه الاتّهامات.