تعرف على حفلات الزفاف في البيت الأبيض على مر التاريخ
بعد مرور أسبوع من زواج ابنة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أقيم حفل زفاف حفيدة الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، في تنافس يبدو أنه سيكون مصاحبًا للرئيسين الحالي والسابق طوال مسيرتهما.
وفي درجات حرارة منخفضة بشكل غير معتاد، وأمام العشرات من أفراد العائلة والأصدقاء، أقيم حفل الزفاف التاسع عشر في البيت الأبيض إلا أنه اتخذ لأول مرة من الحديقة الجنوبية لبيت الشعب مقرًا لانعقاده.
وب اختارت العروس نعومي بايدن فستان زفافها، بحوميه طويلين بينما بدأ الضيوف الوصول قبل ساعات من الحفل، بعدما اختار النساء منهم أحذية مفتوحة الأصابع، رغم البرد.
ولم يتمكن الجمهور من رؤية أي من الاحتفالات، على عكس بعض حفلات الزفاف السابقة في البيت الأبيض، لأن الزوجين نعومي بايدن ونيل قررا إبعاد الصحفيين، رغم أن الحفل كان في الهواء الطلق.
نعومي بايدن، 28 سنة، محامية في واشنطن، والداها هانتر بايدن، نجل الرئيس والسيدة الأولى جيل بايدن، وكاثلين بوهل زوجة هانتر الأولى.
أما زوجها بيتر نيل، 25 عامًا، فهو من جاكسون هول. تخرج مؤخرًا في كلية الحقوق بجامعة بنسلفانيا، ويعمل في مركز القانون بجامعة جورج تاون في واشنطن، بينما والداه هما: الدكتور ماري سي وويليام بيل سي نيل من جاكسون هول. وكان الزوجان، اللذان التقيا عام 2018، يعيشان معًا في البيت الأبيض.
ومن أجل استيعاب المصلحة العامة، خطط الرئيس والسيدة الأولى لإصدار بيان ونشر الصور، بعد أن عقد أول أحفادهما الستة قرانهما، بحسب البيت الأبيض، الذي قال إن الرئيس بايدن والسيدة الأولى، كانا من أولئك الذين حضروا عشاء «بروفة» الزفاف يوم الجمعة في رواق رينويك غاليري من البيت الأبيض.
وقالت كارين جان بيير، المتحدثة باسم الرئيس، إن حفل زفاف نعومي بايدن وبيتر خاص. إنه حدث عائلي وقد طلبت نعومي وبيتر إغلاق حفل زفافهما أمام وسائل الإعلام ونحن نحترم رغبتهما.
منذ أن انتقل الرئيس السابق جون آدامز إلى البيت الأبيض، الذي بُني حديثًا عام 1800، كانت حفلات الزفاف الـ18 هناك تتميز عادةً بأفراد من عائلة الرئيس والسيدة الأولى.
ووفقًا لجمعية البيت الأبيض التاريخية، بدأ التقليد عام 1812 عندما تزوجت لوسي باين واشنطن، أخت السيدة الأولى دوللي ماديسون، قاضي المحكمة العليا توماس تود.
كان هناك 18 حفل زفاف موثق في تاريخ البيت الأبيض، الذي يزيد على 200 عام، تسعة منها كانت لبنات الرئيس، آخرها تريشيا ابنة ريتشارد نيكسون عام 1971 وابنة ليندون جونسون ليندا عام 1967.
لكن في البيت الأبيض تزوجت أيضًا بنات أخت وحفيدة وابن وإخوة للسيدات الأوليات، بينما عقد أحد الرؤساء ويدعى جروفر كليفلاند، قرانه في البيت الأبيض أيضًا، أثناء وجوده في منصبه.
بعض الزيجات كانت مفتوحة لتغطية وسائل الإعلام، بينما الآخر لم يكن كذلك، وبينما سُمح للصحفيين بحضور حفل زفاف تريشيا نيكسون على إد كوكس، وهو أول حفل زفاف أقيم في حديقة الورود، كانت تغطية حفل زفاف مايو 1994 لشقيق السيدة الأولى آنذاك هيلاري كلينتون وابنة الولايات المتحدة آنذاك، مغلقة أمام الصحافة.
الأمر نفسه كان بالنسبة لحفل زفاف بيت سوزا، المصور الرسمي للرئيس باراك أوباما، وشريكته باتي ليز في أكتوبر 2013، حيث أعلن البيت الأبيض عن حفل الزفاف في بيان عقب حفل الزفاف الصغير الخاص بحديقة الورود.
جمعية مراسلي البيت الأبيض، التي تدعو إلى وصول الصحافة إلى البيت الأبيض والرئيس، قالت إنها تشعر بخيبة أمل شديدة، لأن البيت الأبيض رفض طلبها بالتغطية الصحفية لحفل زفاف نعومي بايدن.
وقال مجلس إدارة الجمعية، في بيان نشرته صحيفة بوليتكو: تمت تغطية حفلات الزفاف في البيت الأبيض من قِبل الصحافة على مر التاريخ، ويجب موازنة رغبة الأسرة الأولى في الخصوصية مع مصلحة الجمهور في حدث يقام في بيت الشعب مع الرئيس كمشارك.
وقال ستيوارت ماكلورين، رئيس الجمعية التاريخية للبيت الأبيض، إنه من المهم أن نتذكر أن العائلات أولاً وقبل كل شيء، مضيفًا: يجب احترام خصوصيتهم ، ويجب احترام رغباتهم.
وصادف حفل الزفاف، الذي كان مجرد نصف عطلة نهاية أسبوع كبيرة لعائلة بايدن، عيد ميلاد الرئيس الثمانين، الذي سيحتفل به أفراد الأسرة في المدينة بمأدبة غداء تستضيفها السيدة الأولى.
وقال الرئيس والسيدة الأولى، في بيان مشترك صدر بعد الحفل، ونشرته رويترز، كان من الرائع مشاهدة نعومي وهي تكبر وتكتشف ذاتها وترسم مثل هذه الحياة الرائعة لنفسهامضيفًا: الآن، نشعر بالفخر الشديد لرؤيتها تختار بيتر زوجًا لها ويشرفنا أن نرحب به في عائلتنا. نتمنى لهما أياما مليئة بالضحك وحبًا يزداد عمقًا، كل عام.
وقالت إليزابيث ألكسندر، مديرة اتصالات السيدة الأولى، إن أسرة الرئيس ستتحمل تكاليف حفل الزفاف، الذي يقام في البيت الأبيض، بما يتفق مع المناسبات الخاصة التي استضافتها العائلة الأولى واتباعًا لتقاليد الإدارات السابقة في إقامة حفلات زفاف بالبيت الأبيض.