في قمة المناخ COP27..
هدية من النيجر للسيسي في عيد ميلاده ودعوة للتآخي
قال الحسيني شيخو، رئيس جناح دولة النيجير بالمنطقة الزرقاء بمؤتمر قمة المناخ COP27، إن الترابط والمودة والإخاء بين شعوب العالم سلوك حضاري بين الشعوب، حيث أن لدينا عادة من عادات وتقاليد قبائل النيجير، بتبادل شرب مشروب يدعم أواصر المحبة والتآخي والمودة بين الشعوب، وهذه العادة تُعد عقد مودة وأخوة وصداقة، وإذا تناول الفرد كأس واحد من الشاي الأخضر والبلح، فكل كأس بمثابة عهد مودة لمدة ٤٠ عام لكل شخص تناول الكأس، داعياً المشاركين والمارة على جناح النيجر لتبادل شرب الشاي الأخضر معه.
ونوه على أن تتضاعف مدة التآخي بتضاعف شرب المزيد من كؤوس الشاي، مُشيراً إلى أن هذه عادات تمد الطاقات الإيجابية بين الشعوب التي منها يتمكن الفرد من تعديل السلوكيات الفردية، بالحفاظ على الشجر والماء وكل ما في الطبيعة الخلابة التي تحمل للإنسان الخير ومع الأسف خسرنا منها العديد من جراء تداعيات التغير المناخي، متمنياً أن نعمل على زراعة الصحراء حتى بنسبة 50% كبداية ويزرع الباقي على فترات، حيث أنه أمر ضروري في الوقت الراهن لتلافي تداعيات التغير المناخي التي أثرت على العالم وشعوبه.
وأعرب شيخو، عن سعادة لزيارة الأولى لمصر، قائلاً: لم أسمع أو أشاهد عن مصر أكثر مما شاهدته رؤى العين في زيارتي الأولى لمصر أثناء الحضور لمؤتمر قمة المناخ COP27بشرم الشيخ، خاصة وأن تنظيم المؤتمر حظي بدرجة عالية من الجودة ومعاملة شباب الإتاحة والتنظيم للمؤتمر التي نالت إعجاب الجميع، وغيرها من الجهود المبذولة والواضحة للجميع التي أبهرت مشاركي شعوب العالم، مما سيكون لها الأثر الإيجابي في نجاح المؤتمر ونتائجه بثمرة إيجابية تعود على شعوب إفريقيا والعالم أجمع.
كما حرص الحسيني شيخو، على تقديم مفاجأة للشعب المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي، مُتمثلة في تقديم هدية لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وحرمه السيدة إنتصار، في يوم عيد ميلاده، حيث عكف شيخو، بنفسه مع أقرانه من قبائل دولة النيجر خلال عدة شهور مضت قبل إنطلاق قمة المناخ الـ27، على تصنيع الهدية وهى عبارة عن برواز صور كبير مُصنع من الخشب ومُطعم بالجلد الطبيعي والفضة والنحاس والأحجار الكريمة، وذلك تعبيراً عن حب شعب وقبائل النيجير لرئيس مصر وشعبها، لافتاً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو قائد القارة الإفريقية، وكل الشعوب الإفريقية تفتخر بالقائد العظيم.
وجدير بالذكر، أن شعب دولة النيجير، لديه رؤية جادة لتقديم أواصر التواصل والحب والمودة والتآخي بين الشعوب، كما أن هذا الشعب يقوم بفطرته على الحفاظ لكل ما في الطبيعة لعودتها لأصلها من خلال إحترام ثقافة الشعوب الأصيلة التي تحترم الطبيعة، حيث أن الثقافة الأصيلة دائماً ما تقوم على العودة للأخلاقيات القديمة الأصلية والحميدة لإحترام الطبيعة والحفاظ عليها من التعديات السلبية التي تضر بالبشر.
واختتم شيخو: أريد أن أنصح الجميع بالعمل على إعادة النظر في احترام الشجرة وعدم قطعها والحفاظ على المياه وكل ما في الطبيعة، وذلك لتلافي التأثيرات السلبية الناجمة من الإنبعاثات الضارة وكل تداعيات التغير المناخي، حتى نسلم من أي ضرر في المستقبل ونعيش حياة آمنة وصحية.