جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 05:23 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

حسين فهمي لـ ”الديار”: لست ”برفان” حتى أكون رئيساً شرفياً.. وقريباً ”القاهرة” في قلب ”كان”

حسين فهمي
حسين فهمي

مهرجان "القاهرة السينمائي" لن يتأثر بضعف ميزانيته

لست رجلا عجوزا كما يدعي المنتقدون

مقاطعة "عادل إمام" للمهرجان.. أمر شخصي

تكريم "سمير صبري" سيكون مختلفا

أحلام كبيرة وآمال تتدفق من عقل الفنان الكبير حسين فهمي، منذ توليه رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي في الدورة الـ 44، وذلك بعد أن عاد لرئاسة المهرجان مرة أخرى، فما الفارق بين الدورتين.. إذن، وما يحمله من أفكار و أحلام حول مستقبل المهرجان و لدورته المقبلة خاصة، للإجابة عن هذه التساؤلات وأخرى، كان لنا مع الفنان الكبير حسين فهمي هذا الحوار:

لماذا قبلت تولي مسؤولية رئاسة المهرجان الآن رغم رفضك رئاسته قبل 4 سنوات؟

اعتذرت قبل 4 سنوات لأنني ببساطة لم أكن مستعدا حينها لتولى رئاسة المهرجان، لكن عندما عرضت على المهمة هذه المرة، وجدتني قادرا على الإدارة مرة أخرى.

تدير المهرجان بطاقم جديد.. لماذا لم تحافظ على فريق العمل السابق؟

لم يكن لدى موقف مسبق من أحد، ولكنى عندما توليت رئاسة المهرجان، وجئت إلى المكتب لم أجد أيا منهم موجودا، فهم رحلوا بمجرد تغيير الإدارة، ولم أجتمع بهم لأقرر مستقبلهم، والحقيقة أن الفريق الذي رحل بمجرد تغيير الإدارة، ليس القوام الرئيسي للمهرجان.

هل سيكون لمركز السينما العربية دورا في الدورة المقبلة؟

مركز السينما العربية لن يكون شريكا في أيام القاهرة لصناعة السينما، بدءا من الدورة المقبلة، ولكنه سيستمر في التعاون مع المهرجان بشكل عام، مثل غيره من الشركات والمؤسسات المهتمة بالسينما، فإدارة أيام القاهرة لصناعة السينما، وملتقى القاهرة السينمائي، ستكون بالكامل لمهرجان القاهرة، وليس لمركز السينما العربية أي دور فيها.

إذا كانت الشراكة انتهت فلماذا قمت بتقديم الدورة 44 من جناح المركز في مهرجان كان؟

أريد أن أقول لمن ينتقدني أن يضع نفسه مكاني، فالسينما المصرية لم يكن لديها جناح في مهرجان "كان" لنلجأ إليه، ونقدم المهرجان من خلاله، رغم أن كل الدول العربية لديها أجنحة، بما فيها الدول التي ليس لديها صناعة سينما، ولذلك لجأنا لأصدقائنا في مركز السينما العربية، لنعلن استراتيجية مهرجان القاهرة.

بعد انتقاد تقديم المهرجان من جناح مركز السينما العربية هل ستحرص على أن يكون للمهرجان جناح في الدورة المقبلة لمهرجان "كان"؟

في فترة رئاستي السابقة للمهرجان، كنت أقوم باستئجار صالة كبيرة محترمة في فندق نقدم فيها المهرجان، وفى مرة من المرات كان "يوسف شاهين" يشارك بفيلمه "إسكندرية كمان وكمان"، وعملنا له الحفلة للفيلم معنا في صالة المهرجان، ونخطط بالفعل لأن يكون لدينا منصة في سوق مهرجان "كان"، بدءا من العام المقبل، ولم يحدث ذلك هذا العام لأن قرار تعييني كان في مارس، ولم يكن هناك شيئا جاهزا، وبالتالي لم يكن هناك رفاهية الوقت لعمل هذه الترتيبات.

كثيرا من الأصوات التي كانت تهاجم سياسة "محمد حفظي" تشعر أن قدومك انتصار لهم.. فهل تشعر أنك مدين لهم بوجودك على رأس مهرجان القاهرة مرة أخرى؟

لا أشغل بالى بمثل هذه الأشياء، فأنا طوال حياتي لم أكن جزءا من أي صراع، ولن أكون، وجئت لمهرجان القاهرة لأتقدم به للأمام، هذا كل ما يشغلني.

إلى أي مدى أزعجتك الأصوات التي قالت: إن رئاستك للمهرجان ستكون شرفية، وأن الإدارة الفعلية ستكون لمدير المهرجان أمير رمسيس؟

لست منفصلا عن الواقع، وأعرف كل ما يقال عنى، فالبعض قال إني رجل عجوز، وراحت عليه، والبعض قال إنني لا أفهم في إدارة المهرجانات، والحقيقة أن كل ذلك لم يزعجني على الإطلاق، وقد قيل مثله بالفعل عندما توليت رئاسة المهرجان في فترتي الأولى ، فالواقع يقول إن الفترة التي توليت فيها المهرجان في المرة الأولى زاد فيها المهرجان تألقا، وكان ينافس بقوة على الخريطة الدولية.

ومن يعرفني جيدا، يعرف أنني لا أقبل أن أكون "برافان"، حتى أكون رئيسا شرفيا أو مجرد واجهة، أنا بطبيعتي معرفش أكون رئيس صوري، فأنا في "مهرجان القاهرة" رئيسا تنفيذيا.

هذا يعنى أنك متفرغ للمهرجان وتعطيه وقتك كاملا؟

بالفعل متفرغ للمهرجان بشكل كامل، وكما أشرت، أذهب للمكتب بشكل يومي.

ماذا عن صلاحيات أمير رمسيس؟

أمير رمسيس لديه كثير من الصلاحيات، تستطيع أن تعتبره رئيس وزراء مهرجان القاهرة.

كيف رأيت اعتراض المخرجة هالة خليل عضوة اللجنة الاستشارية العليا على اختيارك وتأكيدها أن القرار يحتاج لإعادة نظر؟

ليس لدى مشكلة فيما قالته هالة خليل، بدليل أنها لا تزال مستمرة في اللجنة الاستشارية للمهرجان، ولم أطالب برحيلها، فمن حقها أن تقول ما تشاء، وهذا هو سبب حرصي على تواجدها في اللجنة، لأنني أريد أن أسمع رأيها ووجهة نظرها، وأريدها أيضا أن تسمع وجهة نظري.

ما هى استراتيجيتك للحفاظ على الرعاة وعدم الاعتماد فقط على الدعم الحكومي؟

فى فترة رئاستي الأولى كنت أعتمد على القطاع الخاص في إقامة المهرجان، وبالتالي كنت أول رئيس للمهرجان ينجح في جذب الرعاة، ولمن لا يعلم أن المهرجان في فترة رئاستي الأولى كان يعتمد على الرعاة بنسبة 95 %، وليس بنسبة 50 % كما حدث في عهد "حفظي".

فميزانية المهرجان التي كنت أحصل عليها من الدولة في عهد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى كانت 200 ألف جنيه فقط، بينما كنت أقيم المهرجان بميزانية تصل إلى 4 ملايين جنيه، وأعمل حاليا على التواصل مع الرعاة لأنهم جميعا أصدقائي.

على مدى الدورات الأربع السابقة وصلت ميزانية المهرجان إلى 40 مليون جنيه نصفها تقريبا من الرعاة والباقي من الدولة.. هل ترى هذا الرقم ميزانية مناسبة؟

40 مليون جنيه ليست ميزانية مناسبة، وأطمح أن تزيد على الأقل إلى 50 مليون جنيه، وهذا هو الحد الأدنى لإقامة المهرجان بالشكل الذي أريده، وإذا تحقق هذا الرقم أتعهد بإقامة مهرجان درجة أولى.

هل طلبت من وزارة الثقافة أن تزيد الميزانية الرسمية للمهرجان والتي وصلت في دورات سابقة إلى 18 مليون جنيه تقريبا؟

لم ولن أطلب من الدولة زيادة الميزانية الرسمية، لأنني أعرف الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وبدأت بالفعل رحلة البحث عن تمويل من القطاع الخاص.

هل بالميزانية تستطيع أن تنافس المهرجانات الكبرى كما تطمح؟

مهرجان مثل "كان" تصل ميزانيته إلى 100 مليون يورو، وهذا هو المهرجان الأضخم في العالم، إذا اعتبرنا أن المهرجانات الأخرى تقام بميزانيات أقل، فهي بالتأكيد لا تصل إلى 40 مليون جنيه، وبالتالي الميزانيات الحالية لا تساعد أحد على المنافسة الحقيقية، فالمهرجان في حاجة جادة لزيادة الميزانية لتحقيق الطموحات، ورغم أن المال وحده لا يحقق الطموح، ولكن توفره مهم لتنفيذ أفكار وطموحات الإدارة، وأرى أننا لو توفرت لدينا الأموال الكافية سنستطيع منافسة كان وبرلين وفينسيا.

بسبب ضعف الميزانية استغنت الإدارة السابقة عن استضافة نجوم هوليود الذين يحصلون على أموال ضخمة مقابل حضورهم.. هل ستعتمد هذه السياسة أم ستعيد النجوم العالميين إلى حفلي الافتتاح والختام؟

نحن نصنع مهرجانا سينمائيا، والنجوم جزء مهم ورئيسي في صناعة السينما، والجمهور دائما ينتظر تواجدهم في المهرجان، وبالتالي سأحرص على تواجد نجوم عالميين كما كانت العادة في مهرجان القاهرة، وسيكون ذلك بالتأكيد إلى جانب الكتاب والمخرجين وكل أطراف صناعة السينما.

سحبت تكريم عادل إمام في رئاستك الأولى فقاطع المهرجان.. هل ستسعى في رئاستك الثانية لإقناعه بقبول التكريم؟

عادل إمام فنان عظيم، وعندما كنت رئيسا للمهرجان في الفترة الأولى عرضت عليه التكريم وقال لي إنه سيكون مسافرا وقت إقامة الدورة، وبالتالي لم أستطيع تكريمه، ولست مقتنعا أنني كنت سببا في مقاطعته للمهرجان، فهذا قرار يعود إليه، ونحن حتى الآن لم نفكر في آليات التكريم، وهناك كثير من النجوم يستحقون التكريم، من بينهم عادل إمام بالتأكيد.

ما هو شكل التكريم الذي تفكر فيه للفنان سمير صبري؟

سيكون للفنان سمير صبري تكريما خاصا في افتتاح الدورة الـ 44 كالذي حدث للفنان سمير غانم في الدورة الماضية، فأنا أرى أنه لابد أن يكرم.