جريدة الديار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 12:35 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

سفيرة الإمارات بالقاهرة : مصر درع وسيف العرب

قالت مريم خليفة الكعبي، سفير دولة الامارات العربية المتحدة لدي مصر ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية، إن التقارب بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية يستند إلى الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية والتحديات التي تشهدها المنطقة، وأهمية التعامل معها بسياسات ومواقف حكيمة ومتكاملة ترسخ الأمن العربي والإقليمي، وتحافظ على استدامة التنمية.

وأضافت الكعبي، أن تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية يعود إلى ما قبل العام 1971، الذي شهد قيام دولة الإمارات تحت قيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي ترك وصية خاصة بمصر، قال فيها: نهضة مصر نهضة للعرب كلهم.. وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر، موضحة أن هذه الكلمات لم تأت من فراغ، ولكنها جسّدت انعكاسًا لما بين البلدين من ارتباط وثيق وفِهم من مُؤسس الدولة وأبنائه، لمكانة مصر ودورها في المنطقة كدرع وسيف للعرب.
وأوضحت أن مصر كانت من أوائل الدول التي دعمت قيام اتحاد دولة الإمارات العربية عام 1971، والاعتراف به فور إعلانه ومساندته دوليًا وإقليميا باعتباره إضافة جديدة لقوة العرب، مشيرة إلى أنه منذ ذلك التاريخ؛ استندت العلاقات الإماراتية المصرية على أسس الشراكة الاستراتيجية بينهما، لتحقيق مصالح الشعبين ومواجهة تحديات المنطقة.

وشددت السفيرة على أنه هناك تطور كبير ونوعي شهدته العلاقة بين البلدين خلال السنوات الماضية في عدة قطاعات رئيسية، لاسيما في المجالين الاقتصادي والتجاري الذي أدى إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري إلى مستويات قياسية عام 2020 محققا نحو 26 مليار درهم، كما بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال النصف الأول من عام 2021 نحو 13.5 مليار درهم، كما تُمثّل مصر؛ الشريك التجاري الخامس عربيًا للإمارات والـ 21 عالميًا، فيما تمثل الإمارات الشريك التجاري الثاني عربيًا لمصر والعاشر عالميًا.

وأشارت سفيرة الإمارات، إلى أن الإمارات تعد أكبر مستثمر في مصر، كما تعمل أكثر من 1250 شركة إماراتية في مصر في كافة القطاعات الاقتصادية، والاستثمارات الإماراتية في مصر مرشحة للزيادة، بسبب ارتفاع عائد الاستثمار، إضافة إلى النجاحات التي حققها الاقتصاد المصري رغم جائحة كورونا، بفضل نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي.

وتابعت: بدأت الدولتان خلال الفترة الأخيرة الدخول في مجال التصنيع المشترك للسيارات البيك أب، من خلال تأسيس شركة مصرية إماراتية لإنتاج وتصنيع السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي والبنزين بسواعد مصرية، وذلك تنفذًا لتوجهات قادة البلدين بشأن توطين تكنولوجيات صناعية حديثة، وخلق كوادر فنية محترفة، ودخل بالفعل عدد من رجال الأعمال الإمارتين في الاستثمار بمشروعات بالعاصمة لإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، بسبب آفاق الاستثمار العقاري الكبيرة في مصر، وكذلك مشروعات البنية التحتية ومشروعات الطاقة ومجالات التصنيع المختلفة.

وفيما يخص احتفال اليوم، بمرور 50 عامًا على العلاقات الإماراتية المصرية، قالت السفيرة، إن الاحتفال جاء لتعميق العلاقات القوية المتينة على مستوى الحكومتين والشعبين إيمانا منهما أن البلدين قلب واحد، والإمارات ومصر؛ يربطهما نموذجًا متميزًا من الشراكة قامت على التكامل وتعزيز المصالح.

واستكملت: سيكون الاحتفال انطلاقة لعلاقات أكثر تعاونًا وشراكة مع الوطن العربي لتحقيق المصالح المشتركة، وصياغة مستقبل أكثر تعاونا وإنجازًا بين البلدين في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية، كما يعد الاحتفال؛ خُطوة نوعية في سبيل تعزيز أواصر التعاون في المجالات كافة، انطلاقًا من حرص القيادة الإماراتية والمصرية على تسريع وتيرة التعاون وتوسيعه، ليشمل مختلف القطاعات الحيوية.