بعد أقصر فترة حكم.. تعرف على أسباب إستقالة ليز ترأس
عصفت الاحتجاجات و الاستقالات بـ ليز ترأس، حتي دفعتها لمغادرة منصبها بعد أسابيع قليلة من تواليها رئاسة الحكومة البريطانية، لتكون بذلك أسرع من ترك هذا المنصب.
ويأتي ذلك بعدما أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز ترأس عن استقالتها، قبل أقل من شهرين من تولي منصبها، وذلك بعد ضغوط واسعة تعرضت لها على خلفية خطتها الاقتصادية التي تراجعت عنها.
فيما أوضحت تراس في كلمة أمام مقر الحكومة في داونينج ستريت اليوم، إنها ستبقى في منصبها لحين انتخاب زعيم جديد لحزب المحافظين، لتولي رئاسة الحكومة.
والجدير بالذكر أن ليز ترأس تولت رئاسة الحكومة البريطانية في 6 سبتمبر الماضي، وهي آخر رئيسة وزراء في عهد الملكة الراحلة إليزابيث الثانية التي توفيت بعد يومين من توليها المنصب.
وعقب إستقالة ليز تراس، أصبحت صاحبة أقصر فترة لتولى منصب رئيس مجلس الوزراء في بريطانيا.
ويذكر أن اشتعلت أزمة حكومة ترأس في 23 سبتمبر الماضي، بعد أن أعلن وزير ماليتها السابق كواسي كوارتنج، عن خطة اقتصادية تضمنت تخفيضات ضريبية تاريخية بتكلفة 45 مليار جنيه إسترليني، سيتم تمويلها عبر الاقتراض الحكومي، وهو ما أثار فزع الأسواق من تفاقم الديون والتضخم في البلاد.
وعلى أثر ذلك فقد اضطرت ترأس لإقالة كوارتنج الجمعة الماضي، وعينت بدلا منه جيرمي هانت، الذي أعلن عن إلغاء أغلب التخفيضات الضريبية وتقليص مدة دعم أسعار الطاقة للأسر البريطانية إلى 6 أشهر بدلا من عامين، وذلك في محاولة أخيرة للحفاظ على منصبها.
إلا أن بالرغم من ذلك فقد تعرضت ليز ترأس لجلسة عاصفة في مجلس العموم أمس، وواجهت انتقادات عنيفة من المعارضة، وذلك على الرغم من اعتذارها واعترافها بخطأ حكومتها.
وما زاد من الأمر سوءاً، هو قيام وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برابف مان بتقديم استقالته من منصبها أمس، على إثر ارتكابها خطأ تكنولوجي، وذلك في الوقت بإشتعال خلاف بينها وبين ليز ترأس فيما يتعلق بقضايا المهاجرين.