ثاني استقالة خلال 5 أيام.. وزيرة الداخلية تستقيل من الحكومة البريطانية
باتت أزمة استقالات الوزراء في الحكومة البريطانية تهدد بقاء ليز تراس في منصب رئيسة الوزراء.
واستقالت اليوم وزيرة الداخلية البريطانية سويلا بريفرمان من منصبها، لتصبح ثاني استقالة في صفوف أعضاء الحكومة التي تشكلت الشهر الماضي، بعد وزير المالية كواسي كوارتنج، الذي استقال بناء على طلب تراس يوم الجمعة الماضي.
وكشفت وزيرة الداخلية البريطانية عن قيامها بإرسال رسالة رسمية من بريدها الإلكتروني الشخصي إلى "زميل برلماني أهل للثقة"، معتبرة أن ذلك "يمثل مخالفة فنية للقواعد".
وأشارت إلى أنها لديها "مخاوف جدية" إزاء التزام الحكومة باحترام الالتزامات التي تعهدت بها للناخبين في الانتخابات الأخيرة.
وقالت "لم ننفذ تعهدات رئيسية لناخبينا.. لقد ارتكبت خطأ وأتحمل المسؤولية وأستقيل".
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أنه تكليف جرانت شابس بتولي منصب وزير الداخلية خلفًا لسويلا بريفرمان.
وكانت صحيفة "ذي جارديان" البريطانية هي أول من كشف عن الاستقالة وهو ما لم تنفه رئاسة الحكومة البريطانية وأكدته لوكالة "بي ايه" البريطانية وهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
واستقال كوارتينج بسبب إعلانه عن خطة خفض للضرائب مثيرة للجدل بشأن الأغنياء والتي دعمتها تراس، قبل أن تتراجع الأخيرة عن الخطة والتي كانت متعلقة بالشريحة الأعلى دخلا في بريطانيا والتي تدفع ضرائب تصل إلى 45% من الدخل، وهو ما كلف البنك المركزي البريطاني نحو 72.6 مليار دولار.
بتراجعها في أول مواجهة تخوضها منذ توليها المنصب الشهر الماضي، تحاول تراس احتواء التمرد من جانب أعضاء حزب المحافظين، الذي تنتمي إليه، في مجلس العموم البريطاني.
وتتولى ليز تراس رئاسة الحكومة البريطانية منذ 6 سبتمبر الماضي، وكانت آخر رئيسة وزراء في عهد الملكة الراحلة إليزابيث الثانية التي توفت في 8 من الشهر ذاته.