عقوبات أمريكية على شركات ودول تتعاون مع برنامج الطائرات المسيّرة الإيرانية
هدّدت الولايات المتحدة الإثنين بأنها ستتخذ إجراءات بحق الشركات والدول التي تتعاون مع برنامج الطائرات المسيّرة الإيرانية، بعد أن استخدمتها روسيا في ضربات قاتلة على كييف.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحفيين:
أي جهة تتعامل مع إيران قد تكون على علاقة بالطائرات المسيّرة أو تطوير الصواريخ البالستية أو تدفق الأسلحة من إيران إلى روسيا، يجب أن تكون حذرة جدا وأن تتخذ الاحتياطات اللازمة،لن تتردد الولايات المتحدة في استخدام العقوبات أو اتخاذ إجراءات ضد الجناة.
وقد أغارت اليوم "الانتحاريات" الإيرانية على مدينة كييف في وقت مبكر، في كبرى الغارات لها على العاصمة، بعدما هددت مدينة خاركيف، القريبة من خط المواجهة.
وكانت "شاهد -136" قد ظهرت للمرة الأولى في محيط خاركيف الشهر الماضي، وأرسلها الروس اثنتين اثنتين عبر الخطوط الأمامية لضرب أنظمة الأسلحة المتطورة التي قدمها الغرب، وساعدت في إبطاء الهجوم على أوكرانيا.
عندما أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في أغسطس الماضي، أن عناصر روسية تدربت في إيران على تشغيل الطائرات المسيرة، وأن وفداً روسياً زار مطاراً في وسط إيران مرتين منذ يونيو لفحص الطائرات المسيرة، سارعت طهران إلى النفي، وهي كررت ذلك في الأيام الأخيرة، ولكن "شاهد" التي أسقطتها القوات الأوكرانية .
ويبدو أن شاهد 136 ذخيرة متسكعة تحوم فوق الهدف قبل أن تتمكن منه وتطلق النار. وهي صغيرة نسبياً وتطير على علو منخفض جداً بحيث يمكن رؤيتها بوضوح من الأرض، ولكن يصعب على الدفاعات الجوية الأوكرانية العادية رصدها.
وتأتي الغارة بالمسيّرات على كييف اليوم بعد أسبوع من إطلاق روسيا 80 صاروخ كروز على العاصمة ومدن أخرى، وهي جزء مما يقول مسؤولو الاستخبارات الغربية إنه مخزون روسي متضائل من الصواريخ الطويلة المدى والمتطورة. وعلى غرار تلك الصواريخ، استهدفت الطائرات بدون طيار اليوم مواقع البنية التحتية، بما فيها الطاقة، وهو تكتيك جديد نسبياً في حرب روسيا.
وكان وكلاء إيران، بمن فيهم الحوثيون في اليمن، قد استخدموا هذه المسيرات، لشن هجمات على أهداف من المطارات السعودية إلى ناقلات نفط تابعة لإسرائيل. وتوفر الحرب الأوكرانية ساحة اختبار غنية بالأهداف قد تساعد في تطويرها.
ولكن دخول الانتحاريات الإيرانية على خط الإنعاش لروسيا لن يكون بلا عواقب، ويسيشكل عنصراً تفجيرياً في النزاع، وخصوصاً أنه يعزز التعاون العسكري بين دولتين تواجهان عقوبات متزايدة.
لا شك في أن الغرب سيسعى إلى تزويد كييف بأنظمة متطورة قادرة على اعتراض هذه المسيرات.