دراسة .. متاعب مرضى كوفيد طويل الأمد ستتواصل
كشفت دراسة حديثة أن مرضى كوفيد طويل الأمد الذين عانوا من آثار جانبية استمرت 12 شهرا، سيواصلون المعاناة حتى 6 أشهر إضافية.
و"كوفيد الطويل" Long Covid هو مصطلح لوصف آثار فيروس كورونا المستجد التي تستمر لأسابيع أو أشهر بعد الإصابة بالمرض.
وأجريت الدراسة، التي نشرت في دورية (نيتشر كوميونيكيشنز)، على 33281 شخصا في اسكتلندا أثبتت الفحوصات إصابتهم بفيروس كورونا. كما أن النتائج تتفق مع تلك الصادرة عن دراسات سابقة أصغر.
وذكر الباحثون، بحسب وكالة رويترز، أن مجموعة فرعية مكونة من 197 متعافيا من الإصابة بفيروس كورونا، وهي إصابة كانت مصحوبة بأعراض مرضية، قال أغلبها إن أعراضا من تبعات المرض ظلت لديهم بعد مرور 18 شهرا على الإصابة.
وسجلت معدلات عدم التعافي حتى 12 شهرا 11 بالمائة فيما بلغ التعافي الجزئي 51 بالمائة والتعافي الكامل 39 بالمائة. وسجلت المعدلات نفس النسب بالضبط حتى 18 شهرا.
في المقابل، لم يكن لدى من أصيبوا بالعدوى دون أعراض معاناة من أي آثار صحية طويلة الأمد. لكن نصف من أصيبوا بالعدوى وظهرت لديهم أعراض للمرض، وعددهم الإجمالي في الدراسة 31486، قالوا إن فترة تتراوح ما بين ستة أشهر وعام ونصف مرت دون أن يشعروا بأنهم تعافوا بالكامل.
وكان احتمال الإصابة بأعراض باقية مرتبطة بكوفيد-19 لفترة طويلة، أكبر بين الذين دخلوا المستشفيات وكبار السن والإناث والذين يعانون من ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة والذين يعانون من مشكلات صحية قبل الإصابة.
ومن بين الأعراض المزمنة الأكثر شيوعا ضيق التنفس وألم الصدر والخفقان والارتباك و"تشوش الدماغ". وخلص الباحثون أيضا إلى أن التطعيم قبل الإصابة بالعدوى يحمي على ما يبدو من بعض الأعراض طويلة المدى.
وفي مطلع أكتوبر الجاري، كشف معهد المقاييس الصحية والتقييم بالولايات المتحدة، أن نحو 145 مليون شخص عانوا من أحد أعراض "كوفيد طويل الأمد" خلال عامي 2020 و2021.
وأشار المعهد إلى أن الناس الذين كانت إصاباتهم في الأساس أكثر شدة، وبينهم الذين استدعت حالاتهم نقلهم إلى المستشفيات، هم الأكثر عرضة للإصابة بـ"كوفيد طويل الأمد".
وذكرت دراسة نُشرت في مجلة "الأمراض السريرية المعدية" في سبتمبر ، أن بروتين فيروس كورونا الشوكي، وهو المفتاح الذي يسمح له بالدخول في خلايا الجسم، كان ما زال موجودا لدى بعض المرضى بعد عام كامل من إصابتهم.
ويشير ذلك إلى أن بقاء مخزون فيروسي لدى بعض الأشخاص، قد يؤدي في نهاية المطاف إلى التهاب يسفر بدوره عن أعراض طويلة الأمد تشبه أعراض "كوفيد"، بحسب باحثين.
وترى منظمة الصحة العالمية أن الشعور بتعب مستمر لمدة "3 أشهر من ظهور كورونا مع أعراض تستمر لمدة شهرين على الأقل ولا يمكن تفسيرها من خلال تشخيص بديل هي حالة كوفيد الطويل".
بينما يعرّف المعهد البريطاني للتميز في الرعاية الصحية "كوفيد الطويل" بأنه حالة تستمر لأكثر من 12 أسبوعًا، على الرغم من أن في بعض الدول الأخرى تعتبر الأعراض التي تستمر لأكثر من 8 أسابيع هي أعراض طويلة لفيروس كورونا.