من هو ”محمد شياع السوداني” المكلف بتشكيل الحكومة العراقية
قرر الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد عقب انتخابه ، و تأديته اليمين الدستورية رئيساً للعراق، بتكليف محمد شياع السوداني بتشكيل حكومة العراقية الجديدة، وذلك ليكون رئيساً للحكومة العراقية خلفاً لمصطفى الكاظمي.
ومن جانبه فقد صرح مصطفى الكاظمي، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي تويتر، بقوله " نهنّئ الأخ محمد شياع السوداني بتكليفه لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وندعو كل القوى السياسية إلى التعاون والتكامل، متمنياً له التوفيق في مهمّة تشكيل الحكومة، من أجل تحقيق تطلعات شعبنا الكريم ".
والجدير بالذكر أن كان هناك اعتراض كبير من مقتدى الصدر على تسمية السوداني رئيس للحكومة العراقية، وذلك بعدما تم ترشيحه سابقا من قبل قوى الإطار التنسيقي الشيعية لرئاسة الحكومة العراقية.
وجاء ذلك الترشح بعدما استقال أعضاء التيار الصدري من مجلس النواب العراقي، إحتجاجاً على عدم اتفاق الأطراف السياسية حول انتخاب رئيس للجمهورية أو الحكومة.
وجراء هذه التسمية، فقد خرج الآلاف في الفترة الماضية من أنصار التيار الصدري في احتجاجات واسعة، للتعبير عن رفضهم للاتجاه إلى تسمية محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة العراقية.
لذا فإن هناك الكثير من المخاوف من اشتعال الاحتجاجات مرة أخرى في الشارع العراقي، عقب تكليف عبد اللطيف رشيد الرئيس العراقي الجديد، لمحمد شياع السودانى لتشكيل الحكومة الجديدة.
أبرز المحطات في حياة محمد شياع السوداني
هذا و نسلط الضوء خلال السطور التالية على أبرز المحطات في حياة محمد شياع السوداني، و أبرز مواقفه السياسية.
فإن محمد شياع السوداني من مواليد 1970، حيث ولد في
مواليد العاصمة العراقية بغداد، عندما كان يبلغ من العمر 10 سنوات في عام 1980 أعدم نظام صدام حسين والده وخمسة من أفراد عائلته، وذلك بسبب انتمائهم إلى حزب الدعوة الإسلامية المحظور في العراق ذلك الحين.
هذا وقد حصل محمد شياع السوداني على شهادة البكالوريوس في العلوم الزراعية من كلية الزراعة جامعة بغداد، كما حصل على شهادة الماجستير في إدارة المشاريع، وبعد ذلك تم تعيينه عام 1997 في مديرية زراعة ميسان.
والجدير بالذكر أن عقب سقوط نظام صدام حسين في 2003، تم تعيين السوداني منسقاً بين الهيئة المشرفة على إدارة محافظة ميسان وسلطة الائتلاف المؤقتة.
وفي عام 2004 عين محمد شياع السوداني، في منصب قائم مقام مدينة العمارة مركز محافظة ميسان وأكبر مدنها، و بعد ذلك تم إنتخابه في عام 2005 عضواً في مجلس محافظة ميسان كمرشح عن قائمة حزب الدعوة، و خلال الفترة بين عامي 2009 و2010، عين في منصب محافظ ميسان.
أما خلال الفترة بين 2010 و2014، عُين السوداني وزيرًا لحقوق الإنسان العراقي، ثم وزيرًا للعمل والشئون الاجتماعية في حكومة حيدر العبادي.
هذا وقد شغل محمد شياع السوداني في الفترة بين عامي 2014 و2017، تولى منصب وزير الصناعة، كما شغل لفترة منصب وزير التجارة بالوكالة.