بعد إنتخابه رئيسًا للعراق.. أبرز المحطات في حياة عبد اللطيف رشيد

تمكن عبد اللطيف رشيد اليوم، من الفوز بمنصب رئاسة جمهورية العراق، بعد جولتي تصويت شهدها مجلس النواب العراقي.

وذلك بعدما عاشت العراق عام كامل من الإنقسامات و المشاحنات، في ظل اختلاف بين الأطراف السياسية المختلفة، حول تسمية رئيس جديد للحكومة، و انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

أما عن أبرز المواقف السياسية للرئيس العراقي الجديد و المزيد من التفاصيل عنه، فنرصدها من خلال السطور التالية.

حيث أن رئيس العراق الجديد عبد اللطيف رشيد الذي يبلغ من العمر 78 عام ، و اسمه بالكامل هو عبد اللطيف جمال رشيد، من مواليد مدينة السليمانية التي تقف بإقليم كردستان العراق، و هو من مواليد 10 أغسطس من عام 1944.

وقد بدأ رشيد مسيرته السياسية في ستينيات القرن المنصرم، وذلك حينما انضم إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأصبح عضواً فاعلاً فيه.

وبعد ذلك أصبح عبد اللطيف رشيد قيادياً في جمعية الطلبة الكرد في أوروبا، فيما قام بعد ذلك بالمشاركة في الاجتماعات واللقاءات الخاصة بتشكيل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي انبثق من الحزب الأول والتحق به بعد تشكيله.

وعقب تأسيس الحزب، تم إختيار عبد اللطيف رشيد مندوباً للحزب في بريطانيا، وممثلاً له في عدد من الدول الأوروبية، بعد أن كان له دور بارز في صفوفه منذ تدشينه.

ويشار إلى أن عبد اللطيف رشيد، كان من بين المشاركين في اجتماعات ومؤتمرات المعارضة التي أطاحت بنظام في العراق عام 2003.

ويذكر أيضا أن عبد اللطيف رشيد، كان عضواً قيادياً في مجلس INDICT من 1998 إلى 2003 إلى جانب كبار المسئولين.

أما بعد عام 2003، فقد شغل عبد اللطيف رشيد منصب وزير الموارد المائية، وحتى نهاية عام 2010، وفي ديسمبر 2010، عين "مستشاراً أقدم" لرئيس جمهورية العراق، حيث بقي في هذا المنصب حتى انتخابه اليوم رئيساً.

ووفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام العراقية، فإن عبد اللطيف رشيد حصل، في جلسة التصويت الثانية، على 162 صوتا مقابل 99 صوتا لمنافسه الرئيس العراقى السابق برهم صالح.

وعقب انتهاء جلستي التصويت أعلن فوز عبد اللطيف رشيد، بعدما إنتهاء النواب برئاسة محمد الحلبوسي من عملية عد وفرز أصوات الجولة الثانية من عملية اختيار رئيس الجمهورية، و في أعقاب ذلك أدى عبد اللطيف رشيد اليمين الدستورية رئيسا للعراق.

ومن جانبه فقد أقدم الرئيس العراقي السابق برهم صالح، على تهنئة عبد اللطيف رشيد، وذلك من خلال قوله "تشرّفت بموقعي رئيساً لجمهورية العراق، والتزمت بإصرار في المضي تحت سقف الوطنية مساراً لمهامي ودعم مسار الإصلاح في سبيل بلد مُقتدر خادم لمواطنيه، وسأبقى ملتزماً بهذه المبادئ".

كما تابع بقوله "بمودة واحترام أهنئ رئيس الجمهورية المنتخب السيد عبد اللطيف رشيد، متمنياً له النجاح والتوفيق في مهام عمله".

هذا وقد عبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عن تهنئة، وذلك من خلال قوله "نهنّئ الأخ الدكتور عبد اللطيف رشيد بانتخابه رئيساً لجمهورية العراق، ونتمنى له النجاح والتوفيق في مهمته، وندعو جميع القوى السياسية إلى التعاون وتوفير الدعم له".