جريدة الديار
الإثنين 25 نوفمبر 2024 11:06 صـ 24 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ظاهرة فلكية تحدث كل 13 شهرًا (الإثنين)

ظاهرة فلكية
ظاهرة فلكية

أكد المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن كوكب المشتري عملاق نظامنا الشمسي سيصل إلى أقرب مسافة له من الأرض يوم الاثنين المقبل، وهي الأقرب منذ 59 عامًا وذلك بالتزامن مع وصوله إلى حالة التقابل وليس لذلك تاثير عبر كوكبنا.

وقال إن ظاهرة التقابل شائعة بالنسبة للمشتري فهي تحدث كل 13 شهرًا وهو الوقت الذي تستغرقه الأرض للدوران مرة واحدة حول الشمس بالنسبة إلى المشتري، في حين يكون الكوكب والأرض في أقرب مسافة بينهما مرة واحدة تقريبًا في السنة. ولكن نادرًا ما يتزامن أن يكون المشتري في أقرب مسافة من كوكبنا ( الحضيض) ويكون كذلك في التقابل.

كوكب المشتري

وسيصل كوكب المشتري إلى أقرب مسافة من الأرض عند الساعة 5:00 صباحًا بتوقيت مكة (2:00 صباحًا بتوقيت جرينتش) وسيكون على بُعد حوالي 591 مليون كيلومتر من كوكبنا -مقارنة بأبعد نقطة 960 مليون كيلومتر - وقد كانت آخر مرة يكون بهذه المسافة من كوكبنا في أكتوبر 1963.

بعد ذلك سيظهر المشتري في الأفق الشرقي بعد غروب الشمس وبداية الليل وسيكون مشرقا وكبيرًا في السماء بشكل غير عادي حيث سيبدو أكبر بنسبة 11٪ وأكثر سطوعًا بمقدار مرة ونصف مما كان عليه في أبريل 2017، عندما كان في أبعد مسافة) في مداره من الشمس، اضافة لذلك إذا كانت السماء صافية وإلى جانب عدم وجود القمر سيكون المشتري أحد أكثر الأجرام السماوية سطوعًا في سماء الليل حاليًا.

الجمعية الفلكية بجدة

وسيبدو المشتري للعين المجردة ككتلة ضوئية ساطعة في منظر دراماتيكي وكأنه من الخيال العلمي، وبواسطة منظار بقوة تكبير سبعة أو عشرة مثبت على حامل سيظهر الكوكب كقرص مع أقماره الأربعة الكبيرة غانميد، يوروبا، كاليستو، ايوا، التي غالبًا ما يكسف ويحجب بعضها البعض، ويلقي بظلاله الدائرية على الكوكب - منفردة وفي أزواج عند التقابل.

وأكد أن استخدام تلسكوب صغير سيكون أفضل بكثير حيث سيبدو المشتري كبيرًا مثل القمر، بينما عبر التلسكوبات الأكبر حجمًا سيلاحظ أن غلافه الجوي ينقسم إلى عدة معالم واضحة تشمل أحزمة ملونه منتظمة بالتوازي مع خط استواء الكوكب، تلك الأحزمة تكونت من خلال الاختلافات في عتمة الغيوم نتيجة امتلاكها كميات متفاوتة من الأمونيا المتجمد فالأحزمة البراقة فيها تركيز أعلى من الأحزمة الداكنة ولذلك التركيز يحافظ على تلك الأحزمة منفصلة من خلال الرياح السريعة التي تصل سرعتها إلى ما يزيد على 650 كيلومتر بالساعة.