المحافظة على النعمة.. بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى
إن نعم الله التي رزقنا إياها كثيرة، وعطاياه وفيرة .
قال تعالى:
وما بكم من نعمة فمن الله
ومن أعظم هذه النعم والأرزاق: نعمة الماء والغذاء؛ التي امتن بها على الناس، فبها قوام حياتهم، ودوام معاشهم .
قال الله عز وجل:
فلينظر الإنسان إلى طعامه* أنا صببنا الماء صبا* ثم شققنا الأرض شقا* فأنبتنا فيها حبا* وعنبا وقضبا* وزيتونا ونخلا* وحدائق غلبا* وفاكهة وأبا* متاعا لكم ولأنعامكم
فلنشكر الله تعالى على نعمة الماء والطعام؛ بالمحافظة عليها، وتنمية مواردها، والإنفاق على المحتاجين لها، وتجنب الإسراف فيها، قال تعالى:
وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين
إن من نعم الله الظاهرة؛ نعمة الأمان والاطمئنان، فبها يسعد الإنسان، وترتقي حضارة الأوطان .
قال تعالى ممتنا على بعض عباده:
فليعبدوا رب هذا البيت* الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف
فلنقدر هذه النعم حق قدرها، ولنجتهد في أداء شكرها، سائلين الله تعالى أن يديمها علينا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أصبح منكم معافى في جسده، آمنا في سربه، عنده قوت يومه؛ فكأنما حيزت له الدنيا . يعني : من جمع الله له بين عافية بدنه، واطمئنان قلبه، ورغد عيشه، فقد آتاه من فضله، وأعطاه من واسع نعمه .
ومن واجبنا جميعا أن نحافظ على هذه النعم بشكر الله تعالى، والدعاء لمن كان سببا في توفيرها، وأن نثقف بناتنا وأبناءنا بثقافة المحافظة على النعم، فإن الله تعالى يزيد الشاكر من فضله، ويجزيه بالإحسان على فعله .
قال تعالى:
وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم
فاللهم لك الحمد والشكر؛ أطعمتنا فأشبعتنا، وسقيتنا فأرويتنا، ومن غير حول منا ولا قوة أكرمتنا، وأنعمت بنعمة الاستقرار علينا، فاللهم أدم علينا هذه النعم، وبارك لنا فيها، وزدنا منها.