الشيخ خالد الجندي : الحياة الزوجية تقوم علي ٣ أسس
قال الشيخ خالد الجندي إن الله سبحانه وتعالي " قال : وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"، لقد خلق المولي بيت الزوجية علي ثلاثة أسس وهي: الارتياح النفسي لتسكنوا اليها، والثاني هو المودة، والثالث هو الرحمة.
وأضاف الجندي في برنامج ليطمئن قلبي الذي يذاع علي "ميجا اف ام" الزواج هو شرع الله المحفوف برضاه لأنها استثناء من الحظر، والطريق الي الجنة، وأي استخدام للشهوات خارج هذا الإطار فهي زنا من الكبائر ولها وادي في جهنم اسمه آثام. كما يقول الله سبحانه وتعالي "يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا"، ربنا توعد بالعذاب الأليم للزنا، عقوبات دنيوية، وفي القبر، وفي الآخرة، فالزنا يؤدي الي تحقق اللعنات، وحجب إجابة الدعاء، وتضييق الأرزاق، وخراب البيوت، ونزع البركة، وعند الموت يحقق لصاحبه آلما شديدًا يعذب به لو وزع على العالم لكفاهم جميعاً، كما يحجب بين نطق الشهادتين لحظة الوفاة.
أما عن عقود النكاح أي الزواج، هي أعظم العقود بعد ميثاق وعقود الأنبياء، لأنه يترتب عليها كل ما عليه من شريعة الورث، والرضاعة، والنفقة، وغيرها.
ويقول سبحانه وأخذنا منكم أيها الرجال ميثاقا غليظاً للنساء فللزواج قداسته في الإسلام، وفي الخلافات إما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، والزواج إشهار لمن يهمه الأمر، بمعنى تقول لكل الناس مش تخبيه، يعني إخوات الست اللي هتتجوزها وأهلها، لو أنت متجوز لابد تعلم زوجتك الأولي، هما دول من يهمه الأمر، ما عندناش في الإسلام زواج سري، عندنا العلاقات واضحة وظاهرة لا تحتمل اللبس.
وعلق على السيادة في البيت بتكون للرجل، السيادة هنا مش تملك وإنما سيادة ولاية، بمعني سيادة اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية والقدوة واحترام الغير، وكلمة المعروف تكررت ٢١ مرة فهذا هو حرص القرآن على المعروف في العلاقة الأسرية، وهي دي الكلمة التي ارتضاها الله للزوجين، والمعروف كلمة وتعامل داخلة بين الزوج والزوجة والأولاد، فالراجل يتولى إدارة الحياة والمرأة تتولي إدارة البيت، وكل هذا بالمعروف دون اختلاط الأوراق.
والرجل هو سيد المرأة، والست سيدة المنزل، دور الست إدارة المنزل وشئونه (البيت، تربية الأولاد، الإرضاع والفطام مهمة نسائية إلهية بمشورة الرجل)، أما الرجل فدوره هو إدارة الحياة، وده ضمن الشروط الضمنية في عقود الزواج، كلنا من أول الشهود والولي على علم بها.
وأما بيت الزوجية منسوب للزوجة كما جاء في سورة يوسف "وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ" مع إنه بيت العزيز، وفي سورة الأحزاب "وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا" هنا بيكلم أمهات المؤمنين، وهذا بيت النبي، ولكن ذكر في القرآن "بيوتكن" لأن البيت بيت المرأة، وفي سورة الطلاق "لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن" وهكذا أصبحت المسألة منتهية بالمعروف.. البيت للمرأة والحياة للرجل.
واختتم قائلا حياة النبي كانت إزاي؟! كان النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ينفخ في التنور، يقلب الإناء، يخسف نعله، يرقع ثوبه، يلاعب أبنائه، يداعب زوجته، ويشتري الطعام من السوق.
وفي فارق بين إدارة الحياة وإدارة البيت، أول شرط بيتضمنه عقد الزواج هو المعروف، وهو مجموعة من الحقائق والتعريفات التي يدار بها بيت الزوجية فيه منها مسئولية الزوج (النفقة - الحماية - السيطرة علي مقاليد الحياة - الإرشاد والتعليم والقدوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) أما الزوجة ( أمور البيت - تربية الأولاد - تهتم بقواعد النظافة والطعام وإدارة البيت).