جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 09:51 صـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

جون كيربي: جاهزون لكل الخيارات بشأن الملف النووي الإيراني

جون كيربي
جون كيربي

أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي اليوم الجمعة،من جديد جون كيربي، على أن الولايات المتحدة لن تقبل بأي شكل من الأشكال أن تحصل إيران على السلاح النووي.

كذلك، قال في مقابلة مع قناة العربية اليوم، إن الرئيس جو بايدن كان واضحًا جدًا لجهة سعيه لحل قضية الاتفاق النووي بالطرق الدبلوماسية، لكنه أوضح أيضاً وجوب الاستعداد لكل الخيارات.

هذا،و أضاف "لن يُسمح لإيران بامتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية".

في حين،، أكد ايضا أنه بغض النظر عما يحصل في ملف المفاوضات النووية فإن الإدارة الأميركية عازمة على صد الأنشطة الإيرانية الخبيثة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، فيما أثبتت الضربات الأخيرة في سوريا هذا التوجه. وأكمل: "علينا التأكد من أنه مع وجود اتفاق أو بدونه، يمكننا الرد على الأعمال الإيرانية العدائية ".

لذاك، شدد على أن الإدارة الأميركية ستفعل ذلك، سواء اقتصاديًا عبر العقوبات، التي لا تزال سارية على طهران، أو حتى عسكرياً عندما تقتضي الحاجة الدفاع عن مواطنيها ومنشآتها.

بالسياق ،أوضح أن التوصل لاتفاق سيسهل العديد من الملفات، قائلا: "لا توجد مشكلة في الشرق الأوسط يسهل حلها مع إيران مسلحة نوويًا".

وأرادف، أن الوضع ازداد سوءاً منذ انسحاب إدارة الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق النووي، وضاعفت إيران دعمها للإرهابيين في المنطقة في ظل ما سمي حملة الضغط الأقصى، التي لم تفعل شيئًا، بل كان لها التأثير المعاكس تماما

وبخصوص ما يتعلق بالميليشيات المسلحة في العراق، وخاصة المدعومة من إيران فشدد على أن واشنطن ماضية في اتخاذ خطوات ثابتة وسريعة ضدها لأنها تشكل تهديدًا للمصالح الأميركية و الشركاء العراقيين على السواء.

في هذا الإطار ، نوه أن القوات الأميركية لا تزال تساعد قوات الأمن العراقية في تحسين قدراتها، وإن من منطلق استشار. مؤكداً بالقول: "أرفض إنه لم يعد لدينا أي نفوذ أو قدرة على مساعدة العراق في صد تلك الميليشيات، بل نحن نفعل ذلك كل يوم."

وتابع: أن طهران تود أن تكون صاحبة القرار، لكن الكلمة الفصل تعود للشعب العراقي.

من المعروف،أن الخارجية الأميركية كانت أعلنت في وقت سابق اليوم أنها تلقت الرد الإيراني عبر المنسق الأوروبي للمفاوضات النووية، إلا أنه لم يكن مشجعاً أو بناء.

وفي الثامن من أغسطس الماضي، قدم الاتحاد الأوروبي ، وبعد جولات ومفاوضات طويلة ومعقدة انطلقت في أبريل الماضي (2021) في فيينا، واستمرت 16 شهرا، نصاً نهائيا للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق.

وقبل أسبوعين تسلم بوريل، الرد الإيراني (منتصف أغسطس 2022)، تلاه الرد الأميركي على الملاحظات والمطالب الإيرانية، ليأتي أخيراً رد طهران أمس، والذي وضع المحادثات ثانية في مهب الريح، وسط غموض يلف مصيرها وما قد تحمله الخطوات المقبلة في هذا الملف.