وزير الصدر يحذر الخزعلي: اكبح جماح ميليشياتك الوقحة
وجه القيادي في التيار الصدري صالح محمد العراقي اليوم الخميس، تحذيراً للأخير في تعليق نشره على حسابه في فيسبوك، كتب القيادي الذي يوصف بـ "وزير الصدر": أحذرك يا قيس إذا لم تكبح جماح مليشياتك الوقـحة".
هذا، وقد ذلك بعد الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينة البصرة جنوب العراق، ليلاً واستمرت حتى صباح اليوم الخميس، إثر مقتل أحد قيادي سريا السلام (فصيل تابع لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر) برصاص أحد من عناصر ميليشيات عصائب أهل الحق التابعة لقيس الخزعلي،
في حين، دعاه إلى التبرؤ من القتلة والمجرمين التابعين له، أو إثبات أنهم لا ينتمون للعصائب، وفق تعبيره،وختم قائلا: "كفاك استهتارا بـدمـاء الشعب"، متهماً "كلابه المسعورة باغتيال الأسود" حسب وصفه.
بالمقابل، شدد على أن الحشد الشعبي براء من العصائب.
ومن المعروف ،أن شهدت البصرة خلال الساعات الماضية اشتباكات مسلحة أدت إلى مقتل 4 أشخاص، بحسب ما أكد مسؤولون أمنيون محليون لرويترز، قبل أن يعود الهدوء الحذر إلى وسط المحافظة الجنوبية.
كما أعلنت ميليشيا العصائب مقتل 2 من عناصرها.
ومنذ أول أمس،تعيش العاصمة العراقية الموافق 29 أغسطس المنصرم 2022 اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل 30 شخصا وإصابة حوالي 600 خلال المواجهات التي اندلعت يوم الاثنين الماضي واستمرت قرابة 24 ساعة في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين والتي تضمّ مقار الحكومة وبعثات دبلوماسية، بين أنصار الصدر من جهة، وعناصر من الحشد الشعبي من جهة ثانية.
إلي ذلك وقعت تلك الاشتباكات إثر نزول عشرات الآلاف من أنصار الزعيم الصدري إلى الشارع للتعبير عن غضبهم بعد إعلانه "انسحابه النهائي" من الحياة السياسية.
ويأتي هذا التوتر بعد أشهر على إجراء انتخابات نيابية في العاشر من أكتوبر الماضي 2021، فاز فيها الصدر بالحصة الأكبر في البرلمان، دون أن يتمكن من تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس جديد للبلاد، لعدم اكتمال النصاب، ولتمسك "الإطار التنسيقي" خصم الصدر اللدود، الذي يضم نوري المالكي وتحالف الفتح وأحزاب أخرى موالية لإيران، بتشكيل الحكومة.