جريدة الديار
الأحد 24 نوفمبر 2024 04:15 مـ 23 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
الأرصاد تحذر من اضطراب حركة الملاحة البحرية علي البحر المتوسط غدا البورصة تخسر 11.5 مليار جنيه في نهاية تعاملات الأحد ازالة 8 حالات تعدي على أراضي املاك الدولة بالبحيرة تل أبيب تحت القصف.. القبة الحديدية تفشل في صد عدد من الصواريخ ختام فعاليات التدريب المصرى السعودى المشترك ” السهم الثاقب2024 ”” صور” غدا .. انطلاق فعاليات مبادرة ” لا للعنف ضد المرأة” علي مدار ١٦ يوما بمكتبة دمنهور عباس صابر يلتقي رئيس مجلس ادارة (كارجاس) لتوقيع بروتوكول تعاون لتقسيط تكلفة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى للعاملين محافظ البحيرة تستقبل محافظ دمياط لافتتاح معرض أوكازيون دمياط للأثاث” صور ” توصيات المنظمة العربية لحقوق الإنسان بشأن الحد من عقوبة الاعدام مدبولي يوجه برفع كفاءة وتطوير الوحدات المبنية في أرض مطار إمبابة أمطار متفاوتة وعواصف ترابية.. تحذير عاجل من الأرصاد حول طقس الـ24 ساعة المقبلة الانتهاء من تجهيز مستشفى طنطا الجديدة بالغربية

وثائق حكومية: انخفاض النفط في حقول كردستان العراق بسرعة

حقل نفط في كردستان
حقل نفط في كردستان

اطلعت وكالة رويترز، اليوم الثلاثاء، على وثائق حكومية تؤكد أن إنتاج النفط في إقليم كردستان العراق قد ينخفض إلى النصف تقريبا بحلول عام 2027 إذا لم تكن هناك استكشافات جديدة أو استثمارات كبيرة في القطاع.

وقال دبلوماسيون ومسؤولون وخبراء في الطاقة قد يتفاقم التراجع الحاد في عائدات النفط، وهو شريان حياة لحكومة إقليم كردستان، المشاكل الاقتصادية لمنطقة تعاني بالفعل من متاعب مالية في ظل عدم استقرار الأوضاع في العراق.

وحسبما ذكرت الوثائق، يمكن أن يرتفع إنتاج إقليم كردستان إلى 580 ألف برميل يوميا في غضون خمس سنوات إذا جاءت الاستثمارات على الوجه الأمثل، مما يعني توفر 530 ألف برميل يوميا للتصدير.

وتوجد وثائق، لم يتم الكشف عنها من قبل، تظهر أنه دون استثمارات جديدة لن يتوفر للمنطقة شبه المستقلة سوى 240 ألف برميل يوميا لتصديرها مع نضوب الآبار القديمة.

ومن جهته، قال عضو البرلمان الكردستاني كروان غازناي، وهو عضو في لجنة النفط والغاز بالإقليم، إنه "أمر خطير جدا".

فيما أضاف "يجب أن يعترينا القلق بسبب ذلك، لكنه لن يكون مشكلة حقيقية إذا ما سوينا مشاكلنا مع الحكومة العراقية، عندها يمكن لكردستان تطوير مناطق جديدة وزيادة الإنتاج. لدينا الكثير من المكامن".

وإلى الآن... لم ترد حكومة إقليم كردستان على طلب للتعليق.

ووفقا للدستور العراقي يحق للمنطقة الحصول على جزء من الميزانية الوطنية، لكن الترتيب انهار في 2014 عندما انتزع الأكراد السيطرة على حقول النفط في كركوك، وهي الحقول الرئيسية المنتجة للخام بشمال العراق، من تنظيم الدولة الإسلامية وشرعوا في بيع الخام من هناك بشكل مستقل.

ومنذ عام 2018، استعادت القوات العراقية الأراضي المتنازع عليها، بما في ذلك مدينة كركوك النفطية، واستأنفت بغداد بعض مدفوعات الميزانية لكن بشكل متقطع، لذا أرسلت للإقليم دفعتين هذا العام بقيمة 200 مليار دينار عراقي (137 مليون دولار).

وقال مسؤول حكومي إن ديون حكومة إقليم كردستان تبلغ حاليا نحو 38 مليار دولار، وذكر النائب غازناي أن صادرات النفط تمثل 85% من ميزانية الإقليم.

وبهذا العام تحسن الوضع المالي لحكومة الإقليم بفضل الارتفاع في أسعار النفط في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن التراجع الحاد في الإنتاج سيزيد بصورة كبيرة من وطأة الصعوبات المالية التي تعاني منها.

وتراجع إنتاج المنطقة من النفط بالفعل من حوالي 468 ألف برميل يوميا في 2019 إلى 445 ألفا العام الماضي و434 ألفا في الربع الأول من عام 2022، وفقا لتقارير ديلويت.

وقال مصدر في حكومة كردستان العراق ايضا: "يعود سبب انخفاض إنتاج النفط حاليا إلى عدم قدرة وزارة الثروات الطبيعية على جلب استثمارات إضافية في الوقت المناسب للتغلب على الانخفاض الطبيعي في إنتاج كل بئر بنسبة تتراوح بين 15 و20% سنويا".

وتشير الوثائق الحكومية إلى أن تراجع الإنتاج في ثلاثة حقول نفطية رئيسية، وهي طاوكي وخورمالة وطق طق، هو السبب الرئيسي للانخفاض.

وبسبب مخاوف أمنية تم تعليق مشروع لتوسيع أحد اكبر الحقول في العراق لذلكي قتضي الانخفاض المحتمل لإنتاج النفط في إقليم كردستان من الحكومة زيادة إنتاج الغاز.

يذكر أن.. مستثمرو النفط الأجانب جاءوا لأول مرة إلى كردستان في عهد صدام حسين حينما كانت المنطقة تعتبر أكثر استقرارا وأمانا من بقية أنحاء العراق.

لكن نجم المنطقة بدأ يأفُل، مع عزوف الشركات الأجنبية الكبرى بسبب التوتر بين الإقليم والحكومة المركزية في العراق، وسلسلة من التخفيضات في احتياطيات النفط في الإقليم إلى جانب المشاكل الأمنية.

بالسياق ، يعمل في كردستان عدد قليل من الشركات الصغيرة والمتوسطة، ويشكو الكثير منها من بيئة التشغيل الصعبة فإن لم تتحسن بيئة الاستثمار في كردستان فقد يزيد ذلك من احتمال انسحاب شركات أخرى.

كما وصف مصدر في حكومة إقليم كردستان بأن"الأكراد يعيشون حلما ولا يريدون الاستيقاظ منه".