”ثرثرة” تقود المباحث لكشف لغز مقتل فتاة المنصورة بعد 7 سنوات
أمرت نيابة أول المنصورة بمحافظة الدقهلية، اليوم، بحبس شابين 4 أيام علي ذمة التحقيقات بتهمة قتل فتاة منذ حوالي 7 سنوات في مدينة المنصورة، عام 2015، ولم تتوصل المباحث في ذلك الوقت إلي مرتكبي الواقعة، حتي قادت الصدفة أثناء ثرثرة أحد المتهمين في الوصول إلي مرتكبي الواقعة وبالقبض عليهما اعترفا بانهما وراء ارتكابها، بل أن أحدهما اعترف بالإعتداء عليها بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة .
وتمكنت مباحث أول المنصورة، من كشف لغز مقتل فتاة تدعي " أسماء أحمد م ر "، 41 سنة، في غضون عام 2015، في منطقة مساكن الجلاء بمدينة المنصورة، بعد أن تعرضت للقتل بعدد 3 طعنات بسلاح أبيض، وإصابة بكدمة شديدة في رأسها، والإعتداء عليها، وسرقة بعض محتويات الشقة ولا توجد أي أثار للمقاومة أو للعنف داخل الشقة وجميع النوافذ والأبواب سليمة.
واعترفا المتهمان "أحمد ع. ع."، 27 سنة، و "كريم خ. ا."، 27 سنة،في تحقيقات النيابية، أنهم ارتكبا جريمتهم في أكتوبر 2015، وتم سؤال أحدهما في التحقيقات، كونه جار المجني عليها في نفس العقار، إلا أنه أنكر تماما علاقته بالجريمة، وأكد في التحقيقات أنه لم يخرج من شقته في هذا اليوم، إلا أن ثرثرة صديقه حول الجريمة وصلت إلي رئيس مباحث قسم أول المنصورة المقدم أحمد مروان شبانه، وباستدعاء المتهمان اعترفا بارتكاب الواقعة.
وأكدا في التحقيقات، أنهما ترصدا للمجني عليها، حيث أنها كان تعيش بمفردها بعد وفاة والديها، وانتهزا فرصة فتحها باب الشقة للدخول إليها، فباغاتها ودخلوا معها إلي الشقة، وطعنها أحدهما 3 طعنات في البطن ولما قاومتهم رطم رأسها في ترابيزة حتي فقدت الوعي، ولفظت أنفاسها الأخيرة.
وأوضح أن أحد المتهمين عقب التأكد من وفاتها اعتدي عليها، وأخفيا بعدها أدوات الجريمة، واختفيا تماما، ولم يشعر بوجودهما أحد من الجيران، مما جعل القضية يتم قيدها ضد مجهول، وظنا انها لن يتم اكتشافها.
وذكر احد المتهمين في اعترافاته انه منذ صغره كان ياخذ درس خصوصي عند والد المجني عليها وشاهد وقتها والدها وهو يتحرش بوالدته ولم ينس طول عمره هذا المشهد فقرر الانتقام لشرف والدته ولم يتبق امامه في الانتقام سوي المجني عليها والتي توفي والدها ووالدتها وتعيش بمفردها
وفور اعتراف المتهمين والقبض عليهما أمرت النيابة العامة بفتح التحقيق في القضية رقم 2330 إداري قسم اول المنصورة لسنة 2015 بعد ظهور المتهمين ، وأمرت بحبسهما علي ذمة التحقيقات.