”لابيد يائير” يبعث رسالة إلى بايدن يرفض فيها مسودة الإتفاق مع إيران
أكد مصدر من الكيان الصيهوني رفض الكشف عن اسمه اليوم الخميس، أن رئيس وزراء الكيان الصيهوني لابيد يائير بعث رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن عبر وسطاء شدد فيها على رفضه مسودة الاتفاق مع إيران.
وجاء ذلك بعد ما كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، في حديث مع المستشار الألماني أولاف شولتس، موقف بلاده من الملف النووي الإيراني والمعارض للعودة لأي اتفاق مع طهران.
وأوضح أن تل أبيب ترى أن مسودة الاتفاق مع إيران تتجاوز الخطوط الأميركية الحمر، موضحاً أن تل أبيب أعلنت عدم التزامها.
بينما لفت إلى أن مسودة الاتفاق مع إيران شملت تنازلات أكبر من اتفاق 2015، مشيراً إلى أن إسرائيل ستعمل على منع إيران من حيازة سلاح نووي.
جاءت هذه التطورات فيما أصدر لابيد بياناً الخميس، أكد فيه أن هناك ضرورة لنقل رسالة حادة وواضحة من قبل أوروبا مفادها عدم تقديم المزيد من التنازلات للإيرانيين.
لذا، اعتبر رئيس الوزراء أنه يتعين على أوروبا معارضة أسلوب المماطلة الذي تتبعه إيران في المفاوضات.
إلي ذلك، رفض لابيد تماماً خطط أميركا الرامية للعودة للاتفاق النووي.
والجدير بالذكر.. أن المفاوضات النووية مع إيران كانت دخلت مرحلة حاسمة، قد تفضي قريباً إما إلى اتفاق يبصر النور، أو جولة أخرى من المماطلة، بحسب ما رأى العديد من المراقبين، لاسيما أن طهران وواشنطن لا تفضلان الإعلان عن موت هذا الاتفاق.
بالمقابل، تعكف حاليا الأطراف المعنية بالاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، خصوصا بروكسل وواشنطن، على دراسة الردّ الذي تقدمت به طهران على مقترح للاتحاد الأوروبي، يهدف لإنجاز تفاهم في مباحثات إحياء الاتفاق الذي وقع عام 2015.
وبدورها، طالبت إيران بضمانات لعودتها، أوضح مسؤول أوروبي رفيع، أمس الأربعاء، أن طهران وواشنطن بحاجة إلى الإفصاح صراحة عن موقفيهما سواء بالموافقة أو رفض مسودة النص الأوروبي المطروح، رافضًا فكرة استئناف المحادثات بين الطرفين.
من جهتها، أرسلت طهران يوم الاثنين الماضي ردا إلى الاتحاد الأوروبي الذي يرعى المحادثات النووية، لم توضح فيه قبولها أو رفضها لمسودة الاتفاق لكنه أثار عدة قضايا تريد إدراجها في النص.
هكذا، أكد سابقا الاتحاد الأوروبي أن مسودته هذه هي "النص النهائي" لأي اتفاق محتمل دون أن يكشف عن بنودها ما اعتبر هامشاً صغيراً للمناورة أو المساومة.
ويشار إلى أن المحادثات النووية انطلقت في فيينا في أبريل من العام الماضي 2021، إلا أنها توقفت في يونيو لتستأنف لاحقاً في نوفمبر وتعود لتعلق ثانية في مارس الماضي قبل أن تشهد حلحلة خلال الأشهر الأخيرة بعد جهد من الاتحاد الأوروبي وحرص واشنطن على التوصل لاتفاق ولكن ليس بأي ثمن.