فيروس «هينيبا» الجديد يصيب 35 شخصا في الصين
أفادت وكالة شينخوا الصينية للأنباء بأن نحو 35 شخصاً قد أصيبوا في الصين بفيروس (هينيبا) الجديد الذي ينتقل على ما يبدو من الحيوانات إلى البشر، ما أدى إلى إطلاق الإنذار في تايوان المجاورة بشأن أحد مسببات الأمراض المحتملة.
وقال تشوانج جين هسيانج، نائب مدير مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) في تايوان، إن المعامل التايوانية ستحتاج إلى وضع إجراءات اختبار موحدة لتحديد فيروس لانيا هينيبا (LayV).
وقال إنه من المتوقع أن يكتمل تسلسل الجينوم للفيروس خلال أسبوع تقريباً، وفقا لروسيا توداي.
وأدلى تشوانج بتعليقاته بعد ثلاثة أيام من نشر مجلة نيو إنجلاند دراسة عن الفيروس المكتشف حديثاً، في مقاطعتي شاندونج وهينن بالصين. وعانى المصابون من ارتفاع في درجة الحرارة، التعب والسعال وفقدان الشهية وانخفاض خلايا الدم البيضاء. وأكثر من ثلث المرضى يعانون من فشل الكبد، و8٪ يعانون من الفشل الكلوي.
وقالت الدراسة إن LayV هو جزء من عائلة Paramyxoviridae من فيروسات RNA سلبية الشريطة، والتي يمكن أن تسبب "مرضاً مميتاً". ويأتي ظهوره في الوقت الذي ما يزال مسؤولو الصحة العامة في جميع أنحاء العالم يتعاملون مع جائحة كورونا التي أودت بحياة أكثر من 6.4 مليون شخص.
ووفقاً للباحثين، لم يُعرف بعد ما إذا كان العامل الممرض يمكن أن ينتقل من إنسان لآخر. وأظهرت الاختبارات التي أجريت على الحيوانات في المناطق المصابة إصابة 5٪ من الكلاب و2٪ من الماعز. وقد يكون الذباب الناقل الرئيس لـ LayV، حيث تم اختبار 27٪ إيجابية.
وكانت دراسة حديثة، قد رصدت وجود فيروس جديد ينتقل من الكلاب إلى البشر، وذلك بعد أخذ عينة من طفل ماليزي، كان قد أصيب بالتهاب رئوي، في عام 2018.
وفي حال تم تأكيد أنّ الفيروس بالفعل قد يسبب مرضاً للبشر، هذا بعني أنه سيصبح ثامن فيروس في عائلة فيروسات كورونا التاجية، والأول القادم من الكلاب.
نشرت الدراسة مجلة الأمراض السريرية المعدية، لم تثبت إن كان فيروس كورونا الموجود في الكلاب قد تسبب بالالتهاب الرئوي لدى الطفل، أم أنه كان قد حصل على العدوى بطريقة أخرى.
وبحسب التقرير، نقلاً عن القائمين على الدراسة، فإنه حتى ولو كان الطفل قد أصيب بالمرض بسبب فيروس الكلاب، قبل ثلاث سنوات، إلا أنّ قدرته على الانتشار بين الناس ما تزال مجهولة.
وأوضح البروفيسور جريجوري جراي المشرف الرئيس على الدراسة، أنّه على الرغم من مدى شيوع الفيروس، وما لو كان ينتقل بكفاءة من الكلاب إلى البشر أو بين البشر، ما يزال أمراً لا يعرف أحد عنه شيئاً.