موسكو تتهم كييف بالوقوف وراء قصف المحطة النووية زابوريجيا
وجهت الرئاسة الروسية اليوم ، إتهام للقوات الأوكرانية بالوقوف وراء قصف أكبر محطة نووية في أوكرانيا و أوروبا، وعلى إثر ذلك فقد حذرت من "عواقب كارثية" على أوروبا.
ومن جانبها فقد أكدت وزارة الدفاع الروسية، إن نظام الرئيس الأوكراني "يرتكب عملا إرهابيا نوويا".
فيما أوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين، خلال تصريحات له اليوم، إن قصف موقع محطة زابوريجيا النووية "من قبل القوات المسلحة الأوكرانية، قد ينطوي على خطورة قصوى".
وتابع المتحدث بإسم الكرملين بقوله "قد تكون له عواقب كارثية بالنسبة لمنطقة شاسعة بما فيها الأراضي الأوروبية"، وفقا لفرانس برس.
وعلى جانب آخر فقد أفادت وزارة الدفاع الروسية أن نظام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "ارتكب عملا جديدا، يندرج تحت بند الإرهاب النووي في منشآت البنية التحتية لمحطة الطاقة النووية في زابوريجيا".
وخلال بيان رسمي صادر من الدفاع الروسية ، فقد أوضحت أنه "في حوالي الساعة 12:40، قامت الوحدات الأوكرانية من لواء المدفعية رقم 44، من منطقة قرية (مارغانيتس)، على الضفة المقابلة لبحيرة (كاخوفكا)، بقصف محطة الطاقة النووية في زابوريجيا".
وتابع بيان الدفاع الروسية ، بالإشارة إلى أنه نتيجة للقصف الأوكراني، فقد تضرر خط كاخوفسكايا للجهد العالي، الذي كان يوفر الكهرباء لمنطقتي زابوريجيا وخيرسون، كما أوضح أنه على أثر ذلك، فقد حدث ارتفاع في التيار الكهربائي في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، ما تسبب في انبعاث دخان بمجموعة المفاتيح الكهربائية المفتوحة للمحطة، بما أن نظام الحماية كان يعمل، فقد أدى ذلك إلى إيقاف مصدر الطاقة.
وذكر البيان أيضا، أن "نجحت فرقة الإطفاء التي وصلت فورا في القضاء على الدخان، ولمنع تعطيل الكادر الفني لتشغيل محطة الطاقة النووية، تم تخفيض طاقة الوحدتين الخامسة والسادسة إلى 500 ميجاواط".
والجدير بالذكر أن جاء ذلك بالتزامن مع إدانة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم، للهجوم الأخير على محطة للطاقة النووية في أوكرانيا.
وذلك من خلال تصريحات من قبل أنطونيو جوتيريش ، لنادي الصحافة الوطني الياباني في طوكيو، حيث أفاد إن "أي هجوم على محطة نووية هو أمر انتحاري وآمل أن تنتهي تلك الهجمات".
ويذكر أن محطة زابوريجيا للطاقة النووية تعرضت للقصف مساء السبت الماضي، واتهم كل جانب الطرف الآخر بالهجوم.
ويشار إلى أن القوات الروسية كانت قد سيطرت على مجمع مفاعل زابوريجيا النووي، في جنوب شرق أوكرانيا في أوائل مارس بعد فترة وجيزة من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لكن لا يزال فنيون أوكرانيون هم من يديرونه.