التقارب بين موسكو و أنقرة يثير القلق الغربي..لماذا؟
كشفت صحيفة فايننشال تايمز اليوم ، عن أن حكومات الغرب تشعر بقلق متزايد إزاء تنامي العلاقات الاقتصادية بين تركيا وروسيا.
وعبرت الصحيفة عن تحذيرها من أن تركيا ،قد تواجه ردًا عقابيًا إذا ساعدت روسيا على تفادي العقوبات.
والجدير بالذكر أن جاء ذلك بعدما اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان أمس، على تعزيز التعاون في النقل والزراعة والشئون المالية وصناعات البناء والتشييد.
ومن جانبهم فقد أبلغ ستة مسئولين غربيين صحيفة فايننشال تايمز، بأنهم قلقون بخصوص هذا الاتفاق.
ويذكر أن أمس وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مباحثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول التطورات في سوريا، بأنها "ستجلب أجواء الارتياح إلى المنطقة".
هذا كما عبر أردوغان في مستهل لقائه بوتين بمدينة سوتشي الروسية، عن سعادته بلقاء الرئيس الروسي مجددا بعد 17 يوما من لقائهما في العاصمة الإيرانية طهران.
كما أكد أردوغان على أن اجتماعه الثنائي مع الرئيس بوتين "المهم للغاية من حيث إبراز الدور الذي تلعبه تركيا وروسيا في المنطقة".
فيما أوضح الرئيس التركي ، أن "تضامن البلدين في مكافحة الإرهاب يحمل أهمية كبيرة، وأن المباحثات التي ستجري ستدعم الخطوات التي سيتم الإقدام عليها بهذا الصدد".
ومن جانبه فقد صرح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك للصحفيين، بعد الاجتماع الثنائي بين بوتين وأردوغان ، إنهما اتفقا على أن تركيا ستبدأ دفع جزء من أموال استيراد الغاز الروسي بالروبل، وذكر نوفاك أيضا أنه "في عملية المفاوضات، اتفقا على بدء الدفع بالروبل مقابل إمدادات الغاز بشكل جزئي".
كما تابع ألكسندر نوفاك بقوله "نحن نتحدث عن الانتقال إلى العملات الوطنية، وفي المرحلة الأولى، سيتم دفع جزء من الإمدادات بالروبل الروسي، وهذه حقا مرحلة جديدة، وفرص جديدة، بما في ذلك لتطوير علاقاتنا النقدية والمالية".
فيما أوضح نائب رئيس الوزراء الروسي ، أن بوتين وأردوغان توصلا إلى اتفاقات بشأن إنشاء الكتلة المصرفية المالية "لتمكين الشركات التجارية، والمواطنين الروس، من دفع الأموال خلال الرحلات السياحية"، كما اتفقا على التعاون ضد التنظيمات "الإرهابية" في سوريا، بحسب بيان مشترك نشره الكرملين.
والجدير بالذكر أن هذا اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و نظيره التركي رجب طيب أردوغان ، جاء بعد أسبوعين من قمة سابقة جمعتهم في طهران بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي .
وذلك بجانب أنه جاء بعد أيام قليلة أيضا، من توقيع اتفاقية لتثدي الحبوب الأوكرانية ، و ذلك بين موسكو وكييف وبرعاية الأمم المتحدة ، وحضور تركيا الدولة التي تتولى الإشراف على تفتيش السفن الناقلة للحبوب.