شعبة الأدوات المنزلية تكشف أسباب زيادة أسعار الأجهزة الكهربائية
تشهد السوق المحلية ارتفاعات ملحوظة فى أسعار الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية وسط ركود كبير فى حركة الشراء.
وأكد أشرف هلال رئيس شعبة الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية بالغرفة التجارية فى القاهرة، وجود زيادات كبيرة وملحوظة فى أسعار الأجهزة الإلكترونية والكهربائية خلال الفترة الحالية فى السوق المحلية بما يتراوح بين 10و20 % .
وقال فى تصريحات صحفية إن الزيادات طالت تكاليف الإنتاج ، ولا يتحملها المستهلك فقط.
وأضاف أن هناك زيادات أخرى فى أسعار الكرتون والفوم الذى يتم حفظ الأجهزة الكهربائية بداخله، بالتزامن مع ارتفاع أجور العمالة.
وأوضح أن السوق تعانى حاليًا من حالة ركود كبير فى قطاع الأجهزة الكهربائية نتيجة ارتفاع الأسعار.
وأرجع ارتفاع الأسعار إلى زيادة سعر المحروقات خلال الفترة الماضية الأمر الذى أدى تباعًا إلى قفزة ملحوظة فى أسعار البيع، مع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه فى الفترة الماضية.
وقال إن جميع تلك الأسباب أدت إلى وجود عجز فى السلع المستوردة تامة الصنع من الأجهزة الكهربائية «تمثل %5 من المعروض فى السوق المحلية».
واستنكر «هلال» قرار حماية المستهلك بوضع تاريخ الصلاحية على الأجهزة الكهربائية، لأنها سلع معمرة وليست سلع غذائية، والشركات تعطى ضمان على المنتج وقطع الغيار بأنها تكون متوفرة وذلك على حسب كل شركة، وفى الواقع المنتج عمره الافتراضى أكثر من 10 سنوات.
وقال إن ارتفاع الأسعار أو استقرارها خلال الفترة المقبلة مرتبط بالمستجدات التى قد تحدث فى السوق المحلية، سواء إن كانت تؤثر بالإيجاب أو السلب على السعر النهائى للمنتجات الكهربائية.
وأكد فتحى الطحاوي، نائب رئيس شعبة تجار الأدوات المنزلية بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن أسعار الأدوات المنزلية قفزت بأكثر من %100 مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي.
وأرجع الارتفاعات الجنونية الأخيرة إلى الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى تحريك سعر الدولار أمام الجنيه ، وصعوبة فتح الاعتمادات المستندية، وارتفاع سعر الوقود عالميا ومحليا وسعر المعادن مما تسبب فى اشتعال أسعار الأدوات المنزلية بشكل عنيف.
وأضاف أن السوق تعانى من ركود عنيف حيث لا يتخطى متوسط الطلب على الأدوات المنزلية %15 خلال الأسابيع الأخيرة فى ظل الكساد الذى يضرب السوق.
وأشار إلى أن العديد من المحلات تعانى بشدة من الركود وبعضها أغلق وتراكمت المديونيات عليه، والبعض يقوم بالفتح والإغلاق بدون مبيعات طوال اليوم والأسبوع ، مما يزيد من الضغوط على العاملين بالقطاع ، مطالبا بوضع إجراءات تشجيعية وتحفيزية للقطاع.
وقال إن الارتفاع طال جميع أنواع الأدوات المنزلية سواء البرسلين والزجاج والكريستال ، مضيفا أن بعض الأدوات المنزلين من الزجاج والكريستال التى كانت تسجل 600 جنيه ارتفعت إلى 1300.
وتابع: «لا توجد بضاعة فى السوق حاليا وهناك تناقص ملحوظ فى المعروض نتيجة صعوبة الاستيراد مما يساهم فى زيادة السعر بشكل مستمر على مدار الأسابيع المقبلة ، بالتزامن مع الكساد الذى يضرب الأسواق مؤخرا».
وأوضح أن السوق المحلية تقوم بتصنيع نحو %30 من احتياجاته ، بالإضافة إلى استيراد نحو %70 ويتم استيراد %50 من المكونات للتصنيع المحلى ، مما يضع أغلب الأسواق فى ضغط نتيجة صعوبة تدبير الدولار حاليا.