بعد إنتهاء عملها وليامز توجه رسالة لـ الليبيين (ماذا قالت؟)
وجهت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز، شكرها للشعب الليبي، وذلك مع انتهاء مهمتها في ليبيا.
وجاء ذلك من خلال كلمة لها ، نشرتها عبر حسابها في تويتر اليوم، حيث قالت إنه "لا يمكن التغلب على الجمود السياسي الحالي وأزمة السلطة التنفيذية المتكررة، إلا من خلال إقرار إطار دستوري توافقي يحدد محطات واضحة، ويؤسس للعقد بين الحاكم والمحكوم، ويضع ضوابط لإنهاء الفترة الانتقالية من خلال الانتخابات الوطنية".
وتابعت وليامز بقولها أنه "تقع على عاتق القادة الليبيين مسئولية جلية تجاه مواطنيهم والأجيال القادمة، لتقديم التنازلات التاريخية اللازمة لإتاحة الفرصة لتحقيق الإنجاز المنشود".
كما شددت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ، على أنها منذ بدء مهمتها وضعت على رأس أولوياتها الاستماع إلى ملايين الليبيين، الذين تسجلوا للذهاب إلى صناديق الاقتراع للتصويت ،واستعادة شرعية مؤسسات البلد عبر انتخابات وطنية.
و وليامز أيضا أنها "سعت للوصول إلى أوسع طيف ممكن من الأطراف الفاعلة وممثلي القطاعات السياسية والأمنية والاجتماعية في ليبيا، وذلك للإصغاء لهم وفهم مخاوفهم ورؤاهم حول مستقبل بلدهم وأفكارهم ومقترحاتهم لمساعدة ليبيا في إنهاء الفترة الانتقالية الطويلة التي تعاني منها البلاد منذ عام 2011".
وخلال كلمتها تتطرقت وليامز إلى إنها استمعت إلى شهادات العديد من ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، من ترهونة إلى تاورغاء، ومن بنغازي إلى مرزق وورشفانة وطرابلس وكل ما بين ذلك، مشددة على ضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة على أفعالهم كي يتسنى للبلد المضي قدماً.
وعلى أثر ذلك فقد عبرت عن قلقها إزاء محاولات تسييس المؤسسة الوطنية للنفط، وأوضحت أنها يتعين أن تتمتع المؤسسة الوطنية للنفط وجميع المؤسسات السيادية بالاستقلالية التامة، وينبغي النأي بها عن المناورات السياسية.
وفي هذا الإطار، قالت إنه "يجب إدارة عائدات البلاد بشفافية، كما ينبغي تنفيذ كل توصيات عملية المراجعة لمصرف ليبيا المركزي التي يسرتها الأمم المتحدة، بما في ذلك الحاجة الملحة لتوحيد المصرف".
والجدير بالذكر أن الأمم المتحدة أعلنت في ديسمبر 2021، تعيين الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني وليامز مستشارة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا.
ويذكر أن وليامز سبق و شغلت مؤقتاً منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا في جنيف عام 2020 ، وذلك بعدما كانت المسئولة الثانية في بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بين العامين 2018 و2020.