جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 04:48 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

البرازيل تسجل أول حالة وفاة بجدري القرود

جدري القرود
جدري القرود

أعلنت السلطات الصحية في البرازيل عن تسجيل أول حالة وفاة بمرض جدري القرود.

وبحسب وزارة الصحة البرازيلية أفادت قناة "جلوبو" التليفزيونية المحلية، بأن المريض كان يعاني من مشاكل خطيرة في جهاز المناعة.

ومن ناحية أخرى أعلنت منظمة الصحة العالمية، يوم الأربعاء، تسجيل أكثر من 18 ألف إصابة بجدري القردة في عشرات الدول في أنحاء العالم.

وكان الدكتور تيدرودس أدهانوم جبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، كشف فى بيان جديد له إنه تم الإبلاغ عن أكثر من 18 ألف حالة إصابة بجدري القرود إلى منظمة الصحة العالمية من 78 دولة، مع أكثر من 70% من الحالات المبلغ عنها من الإقليم الأوروبي، و25% من إقليم الأمريكتين.

وقال، إنه حتى الآن، تم الإبلاغ عن 5 وفيات، وتم إدخال حوالي 10% من الحالات إلى المستشفى للتعامل مع الألم الناجم عن المرض، مضيفًا أنه يمكن إيقاف هذا التفشي، إذا أبلغت البلدان والمجتمعات والأفراد أنفسهم، وأخذوا المخاطر على محمل الجد، واتخذوا الخطوات اللازمة لوقف انتقال العدوى وحماية الفئات الضعيفة، موضحًا، إن أفضل طريقة للقيام بذلك هي تقليل مخاطر التعرض، هذا يعني اتخاذ خيارات آمنة لنفسك وللآخرين.

وأوضح، إنه يمكن أن يكون الوصم والتمييز خطيرين مثل أي فيروس، ويمكن أن يؤججا تفشي المرض، كما رأينا مع كورونا، يمكن أن تنتشر المعلومات المضللة بسرعة عبر الإنترنت، لذلك ندعو منصات وسائل التواصل الاجتماعي وشركات التكنولوجيا والمؤسسات الإخبارية للعمل معنا لمنع المعلومات الضارة ومكافحتها.

وقال، إنه على الرغم من أن 98% من الحالات حتى الآن هي بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، فإن أي شخص معرضا للإصابة به، ولهذا السبب توصي منظمة الصحة العالمية بأن تتخذ البلدان إجراءات لتقليل مخاطر انتقال العدوى إلى الفئات الضعيفة الأخرى، بما في ذلك الأطفال والنساء الحوامل وأولئك الذين يعانون من ضعف فى مناعة، مؤكدا، إنه بالإضافة إلى انتقال العدوى عن طريق الاتصال الجنسي، يمكن أن ينتشر جدري القرود في المنازل من خلال الاتصال الوثيق بين الناس، مثل العناق والتقبيل، وعلى المناشف أو الفراش الملوث.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بالتلقيح الموجه لأولئك الذين تعرضوا لشخص مصاب بجدري القرود، ولأولئك المعرضين لخطر كبير للتعرض، بما في ذلك العاملين الصحيين، وبعض العاملين في المختبرات، وأولئك الذين لديهم شركاء جنسيون متعددون، مضيفًا، إنه في الوقت الحالي، لا نوصي بالتطعيم الشامل ضد جدري القرود.

وتابع: تمت الموافقة على لقاح واحد للجدري، يسمى MVA-BN، في كندا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لاستخدامه ضد جدري القرود، وهناك لقاحان آخران وهما،" LC16 ACAM2000، قيد الدراسة للاستخدام ضد جدري القرود، ومع ذلك، ما زلنا نفتقر إلى البيانات حول فعالية لقاحات جدري القرود، أو عدد الجرعات التي قد نحتاجها، لهذا السبب نحث جميع البلدان التي تستخدم اللقاحات على جمع وتبادل البيانات الهامة حول فعاليتها.

وأضاف: تعمل منظمة الصحة العالمية على تطوير إطار عمل بحثي يمكن للبلدان استخدامه لتوليد البيانات التي نحتاجها لفهم أفضل لمدى فعالية هذه اللقاحات في الوقاية من العدوى والأمراض، وكيفية استخدامها بشكل أكثر فعالية.

وقال، إنه من المهم تأكيد أن التطعيم لن يوفر حماية فورية ضد العدوى أو المرض، ويمكن أن يستغرق عدة أسابيع، وهذا يعني أن الذين تم تطعيمهم يجب أن يستمروا في اتخاذ التدابير لحماية أنفسهم، عن طريق تجنب الاتصال الوثيق، بما في ذلك الجنس، مع الآخرين الذين لديهم أو معرضين لخطر الإصابة بجدري القرود، مؤكدا، إن هناك أيضًا تحديات تتعلق بتوافر اللقاحات.

وأضاف: يوجد حوالي 16 مليون جرعة من لقاح MVA-BN على مستوى العالم، وقد أمنت العديد من البلدان المصابة بحالات جدري القرود إمدادات لقاح MVA-BN، ومنظمة الصحة العالمية على اتصال مع البلدان الأخرى لفهم احتياجاتها من الإمداد.

وأكد: تحث منظمة الصحة العالمية البلدان التي لديها لقاحات الجدري على مشاركتها مع البلدان، مضيفًا، يجب علينا ضمان الوصول العادل للقاحات لجميع الأفراد والمجتمعات المتضررة من جدري القرود، في جميع البلدان، في جميع المناطق، موضحًا، إنه في حين أن اللقاحات ستكون أداة مهمة، تظل المراقبة والتشخيص وتقليل المخاطر محورية لمنع انتقال المرض ووقف هذه الفاشية.

وقال: على الرغم من أن جائحة كورونا لم تنتهى بعد، فإننا الآن في وضع مختلف تمامًا عما كنا عليه قبل عام، وتعلمنا عددًا من الدروس المهمة، أحد أهم هذه العوامل هو أن الطريقة الأكثر فعالية لإنقاذ الأرواح وحماية النظم الصحية وإعادة فتح المجتمعات والاقتصادات هي تطعيم الفئات الصحيحة أولًا، حتى في بعض البلدان التي بلغت نسبة تغطية التلقيح 70%، إذا بقيت أعداد كبيرة من العاملين الصحيين وكبار السن وغيرهم من الفئات المعرضة للخطر غير محصنة، ستستمر الوفيات، وستظل النظم الصحية تحت الضغط وسيكون التعافي العالمي في خطر.