جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 11:17 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى يكرم وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة البابا تواضروس يستقبل أساقفة جنوب السودان المجمع المقدس يجتمع برئاسة قداسة البابا إختيار نميرة نجم رئيسًا فخريًا للجمعية الإفريقية للقانون الدولي وسط تحذيرات من تداعيات أزمة الطاقة على إفريقيا ”القومي للإعاقة” يخرج بعدة توصيات من لقاء ”تعزيز وعي الكوادر الطبية لمحافظتي القاهرة والجيزة” إفتتاح معرض بداية لتنمية الأسرة ضمن المبادرة الرئاسية ”بداية”ولمدة 3 أيام فى البحيرة وزيرة البيئة تعقد لقاءًا مع المدير العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية UCLG AFRICA بتشريف رئيس الجمهورية..”القومي للأشخاص ذوي الإعاقة” يشارك في إفتتاح المنتدى الحضري العالمي في نسخته الـ 12 محمد صلاح فى مهمة صعبة مع ليفربول أمام ليفركوزن بـ دوري أبطال أوروبا وزارة الصحة تحذر من ”حقنة البرد”: تركيبة اجتهادية ليس لها أساس علمى وزيرة البيئة تشارك في الحوار رفيع المستوى حول المدن و أزمة تغير المناخ نتائج الانتخابات الأمريكية.. تعادل بين هاريس وترامب فى أصغر قرية أمريكية

اليوم ذكرى وفاة الفنان التشكيلي فان جوخ

ولد فينسنت فان جوخ في زندرت بهولندا في٣٠ مارس ١٩٥٣، كان والده قس كنيسة منصلحة هولندية، عملياً لا توجد معلومات حول سنوات فينسنت فان جوخ العشر الأوائل، التحق فان جوخ بمدرسة داخلية في زيفينبيرجين لسنتين وبعد ذلك التحق بمدرسة الملك ويليم الثاني الثانوية في تيلبيرغ لسنتين أخرتين وفي عام 1868 ترك فان جوخ دراسته في سن الخامسة عشرة ولم يعد إليها.

في عام 1869 انضم فينسنت فان جوخ إلى مؤسسة غووبيل وسي وهي شركة لتجار الفن في لاهاي، كما كانت عائلة فان جوخ لفترة طويلة مرتبطة بعالم الفن، فقد كان أعمام فينسنت تاجرين فنيين فيما أمضى أخوه الأصغر ثيو فان جوخ حياته كتاجر فني، ونتيجة لذلك كان له تأثير كبير على مهنة فينسنت اللاحقة كفنان.

فينسنت كان ناجحاً نسبياً كتاجر فني، وبقى مع غووبيل وسي لسبع سنوات إضافية. في عام 1873 نقل إلى فرع الشركة في لندن وأعجب سريعاً بالمناخ الثقافي الإنجليزي.

بقى فينسينت فان جوخ في لندن لمدة عامين خلال تلك الفترة زار العديد من المعارض الفنية والمتاحف، وأصبح معجباً كثيراً بالكتاب البريطانيين أمثال جورج إليوت وتشارلز ديكينز، كان فان جوخ أيضاً معجباً كثيراً بالنقاشين البريطانيين أعمالهم ألهمت وأثرت في حياة فان جوخ الفنية اللاحقة.

في عام ١٨٨٠ توجه فينسنت إلى بروكسل لبدء دراساته الفنية تشجع فينسنت على بدء هذه الدراسات نتيجة للعون المالي من أخيه ثيو كان فينسنت وثيو قريبين من بعضهما البعض على الدوام في طفولتهما وفي أغلب حياتهما التالية، حيث بقيا يراسلان بعضهما البعض باستمرار وقد شكلت هذه الرسائل أغلب معرفتنا بتصورات فان جوخ حول حياته الخاصة وحول أعماله.

قدم فينسنت طلباً للدراسة في مدرسة الفنون الجميلة في بروكسل لمدة قصيرة بعد ذلك واصل فينسنت دروس الرسم وحده بأخذ الأمثلة من بعض الكتب.

كانت السنة ١٨٨٣ مرحلة انتقالية أخرى بالنسبة لفان جوخ في حياته الشخصية وفي دوره كفنان بدأ فينسنت الرسم الزيتي في عام 1882.

في الأشهر الأولى من العام 1885، واصل فان جوخ إنتاج سلسلة اللوحات حول الفلاحين نظر فينسنت إلى تلك اللوحات كدراسة تستمر في تطوير حرفته لتحضير أعماله الأكثر نجاحاً حتى الآن.

بعد العمل الشاق وتطوير الأساليب باستمرار في السنوات الماضية استطاع إنتاج لوحته العظيمة الأولى وهي آكلو البطاطا عمل فينسنت على لوحة آكلو البطاطا طوال شهر أبريل عام 1885.

انضم لفترة وجيزة إلى الأكاديمية في أنتويرب في بداية العام 1886، لكنه تركها بعد حوالي أربع أسابيع لاستيائه من صرامة المدرسين، كما تظاهر كثيراً في طوال حياته، شعر فينسنت بأن الدراسة الرسمية هي بديل سيئ للعمل عمل لخمس سنوات صعبة بشحذ مواهبه كفنان، ومع إنشاء لوحة أكلة بطاطة أثبت لنفسه أنه رسام من الطراز الأول، لكنه أراد باستمرار أن يحسن أوضاع نفسه، وذلك لاكتساب الأفكار وليستكشف التقنيات الجديدة حتى يصبح الفنان الذي يتطلع حقاً لأن يكون أنجز في هولندا بقدر ما استطاع، فتركها وذهب إلى باريس.

السنتان اللتان قضاهما فينسنت في باريس هما أيضاً أحد الفترات غير الموثقة من حياته بشكل كبير، لأن كتاب السير كانوا يعتمدون على الرسائل بين فينسنت واخيه ثيو لمعرفة الحقائق، وقد توقفت الرسائل عندما عاشا الأخوان سوية في شقة ثيو، في منطقة مونتمارتريه بباريس.

كان لثيو كتاجر فني العديد من الاتصالات، فأصبح فينسنت مألوفاً لدى الفنانين الرائدين في باريس في ذلك الوقت. كان فان جوخ في خلال السنتين اللتين تواجد فيهما في باريس يقوم بزيارة بعض المعارض المبكرة للانطباعيين، حيث عرضت أعمال بواسطة ديغاس، ومونيه، ورينوار، وبيسارو، وسيورا، وسيسلي تأثر فان جوخ بدون شك بطرق الانطباعيين، لكنه بقى مخلصاً لأسلوبه الفريد على الدوام، وكان طوال تلك السنتين يستخدم بعضاً من تقنيات الانطباعيين، لكنه لم يدع تأثيرهم القوي بأن يكتسحه.

تمتع فينسنت بالرسم في ضواحي باريس طوال العام 1886 بدأت لوحاته بالابتعاد عن الألوان الداكنة وبدأت تأخذ ألوان الانطباعيين الأكثر حيوية وما أضاف من تعقيد أسلوب فان جوخ أنه حينما كان في باريس أصبح مهتماً بالفن الياباني.

فتحت اليابان موانئها مؤخراً للدول الغربية بعد قرون من الحصار الثقافي، وكنتيجة لتلك الانعزالية الطويلة سحر العالم الغربي بالثقافة اليابانية. بدأ فان جوخ باكتساب مجموعة كبيرة من الطبعات الخشبية اليابانية الموجودة الآن في متحف فان جوخ في أمستردام، وعكست لوحاته في أثناء ذلك الوقت الاستعمال الحيوي للألوان المفضلة عند الانطباعيين والألوان اليابانية المنعكسة بالرغم من أن فان جوخ أنتج ثلاث لوحات يابانية فقط، إلا أن التأثير الياباني على فنه كان موجوداً بشكل دقيق في طوال بقية حياته.

انتقل فينسينت فان جوخ إلى آرل في بداية العام 1888 لعدة أسباب منها كرهه لباريس وللشهور الطويلة من الشتاء فيها. السبب الآخر كان حلم فينسنت بتأسيس نوع من المطارحات للفنانين في آرل، حيث يلجأ إليه رفاقه في باريس، ويعملون سوية، ويدعمون بعضهم البعض نحو هدف مشترك.

عندما ارتفعت درجة الحرارة، لم يهدر فينسنت فرصة البدأ بالعمل في الطبيعة، وقام بعدة أعمال من بينها رسمة منظر طبيعي لطريق وأشجار مشذبة، ولوحة الطريق عبر حقل الصفصاف أنتجت الرسمة في مارس حيث تبدو الأشجار والمنظر الطبيعي كئيبة جداً بعد فصل الشتاء أما اللوحة فقد رسمت بعد شهر وهي تعرض البراعم الربيعية على نفس الأشجار، في تلك الأثناء رسم فان جوخ سلسلة من لوحات البساتين المنفتحة كان فينسنت مسروراً بما أنتج، وشعر بالتجدد كانت الشهور التالية أكثر سعادة بالنسبة إليه.

حاول فينسنت فان جوخ في أعماله بأن يلتقط أكبر قدر ممكن من الضوء، كما عمل على إبراز تماوج طيف الألوان في لوحاته المختلفة الطبيعة الصامتة، دوار الشمس، للوحات الشخصية، اللوحات المنظرية (جسور لانغلوا، حقل القمح بالقرب من أشجار السرو، الليلة المتلألئة).

يعتبر فان جوخ من رواد المدرستين الانطباعية والوحشية تعرض أهم أعماله في متحف أورساي بباريس (مخيم البوهيميون، لوحات شخصية)، وفي متحف فان جوخ الوطني في أمستردام بهولندا.

وتوفي فينسنت فان جوخ في ٢٩ يوليو عام ١٨٩٠ منتحرا بالرصاص عن عمر يناهز ٣٧ عاما.